«الكورونا» يفتك بالمجالس العاشورائية جنوباً ..وفلتان الدولار يهدد التعليم!

عاشوراء غلبت عليها الرايات هذا العام
الارتجال الحكومي وترحيل الازمات الكورونية من تعبئة عامة الى اخرى لا يعفي المسؤولين من تحمل فاتورة الموت والاصابات العالية التي تفتك باللبنانيين. في المقابل يسابق الدولار وفلتان اسعاره الكورونا ليفتك بالتعليم والمدارس وبقدرة اهالي الطلاب على دفع الاقساط. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" تيروس").

التوصية بتمديد التعبئة العامة من قبل مجلس الدفاع الاعلى، الى الحكومة لا تعني ان وباء “كورونا” سينتهي مجرد اغلاق البلد من الآن وحتى نهاية كانون الاول المقبل.

وهذا التخبط يضاف الى سلسلة من الاخفاقات الكورونية للحكومة والسلطة السياسية ووزارة الصحة والتي اتت مترافقة مع قرارات عشوائية لم تمنع الانهيار الاقتصادي والجوع عن الناس، كما لم تحمِ ارواح اللبنانيين واجسادهم من الجائحة.

ويستغرب متابعون لـ”جنوبية” الاصرار على هذا الارتجال الحكومي المستمر والمقامرة المتواصلة بحياة اللبنانيين فبين الاغلاق الجزئي والتمرد عليه وبين سعي الناس الى لقمة العيش المفقودة بطلوع الروح.

الحكومة مستمرة في التخبط والارتجال وتمديد التعبئة العامة بلا مقومات صمود للناس جريمة اضافية مع معاناة “الكورونا”

كما لم يستمع “ولاة الامر” الحكومي لطلبات وقف العودة الاغترابية والتقيد بالتعليمات العالمية للحجر ومنع الاختلاط واعتماد الوقاية والتباعد الاجتماعي والاغلاق الشامل كما فعلت ووهان الصينية، ونجحت حتى اليوم في التخفيف من المجازر الكورونية التي اصابت وتصيب العالم كافة اليوم.  

وفي جديد التسيب الكوروني ويضاف الى مأساة اللبنانيين والجنوبيين خصوصاً، الاصرار العقيم على اقامة مجالس عاشوراء في بعض القرى في قضاء صور، والتي فتك بها الفيروس بفعل قارىء عزاء معمم من العراق جاء الى لبنان وهو مصاب، فنشره في 3 قرى حتى الساعة في انتظار ان تجرى الفحوصات لمعرفة حجم الضرر الذي سببه.

اما المدارس والتعليم عن بعد وفي المدارس فهو في عين العاصفة الكورونية والتي تمددت حتى نهاية العام والمالية مع الارتفاع المتواصل للدولار وهذا ما ينبىء بكارثة تعليمة وتربوية.

البقاع

ودب الهم في “ركاب” البقاعيين من تحمل أعباء المدارس وأقساطها في ظروف تفشي وباء كورونا، وغلاء معيشي فاحش، يهددان مستقبل العام الدراسي، في ظل أنين المواطنين من وحش الغلاء، الى شكاوى المدارس من الكلفة المرتفعة موازاة بسعر الصرف، ومقارنة بالأقساط المعتمدة في العام السابق.

وبين مضاعفات هذا الواقع يستمر المواطن في دفع فاتورة الغلاء من جيبه مرتين، مرة بشرائه المواد الغذائية بأسعار مضاعفة، ومرة يدفعها كضريبة.

العام الدراسي مهدد

ومع ارتفاع الغلاء واستفحال الازمة الاقتصادية، في جائحة كورونا وتجربة التعلم عن بعد، يحبذ اصحاب المدارس الخاصة التوقف عن التدريس لهذا العام أفضل من الاستمرار فيه بحال اقرت وزارة التربية التعلم عن بعد. على اعتبار ان الاهالي خلال اعتماد هذه الالية يمتنعون عن دفع الاقساط لاعتبارهم ان هذه الالية لا تنفع ابنائهم، رغم ان الكلفة لم تتأثر في ذلك.

وايضاً الخطة الني تعتمد على دوامين تفرض كلفة مضاعفة لان الكادر التعليمي سيضاعف ساعات عمله، او مضاعفة الكادر التعليمي.

كورونياً

ورغم الخوف الشعبي البقاعي من انتشار الفيروس، الا ان البقاعيين يرفضون التعبئة العامة بالطريقة التي تتخذها الحكومة، يسجل يومياً ارتفاع عداد الاصابات بمحافظتي البقاع بشكل متناثر وفردي لم يصل لحالة الانتشار الفعلي بحسب ما أكدته مصادر في وزارة الصحة لـ”مناشير”، وقالت حتى اللحظة البقاع لم يحصل فيه انتشار كما باقي المناطق اللبنانية، وهذا يعود بسبب الواقع البقاعي القروي ولعدم حصول مخالطات جماعية كبيرة. مع توقف مجالس العزاء في بعلبك والهرمل، وتوقف صلاة الجماعة في المساجد.

إقرأ أيضاً: الإستفزازات العاشورائية تُعزز الشرخ بين «الثنائي»..و«عصيان» مناطقي معيشي!

ويتخوف المصدر من ان تستمر الاعراس الشعبية، مجالس العزاء التي تقام في المنازل، لانها اكبر مصدر لنشر الفيروس.

كارثة كورونية عاشورائية جنوبية

وبعد نقاشات طويلة و إصرار من الشيخين علي طراد  وقاسم حجازي من بلدة معركة في قضاء صور على إقامة المجالس العاشورائية ورفض من رئيس البلدية عادل سعد، رجحت كفَّة الشيخين و قررا رغماً عن البلدية إقامة المجالس حتى الشيخ حجازي ذهب بعناده إلى إقامتها في منزله و عندما سأله رئيس البلدية عن الخطر قال و أمام عدد من فعاليات البلدة بأنَّ “الحسين يشفي من الكورونا”.

و أحيا المجالس شيخ عراقي في بلدة معركة التي حذت حذوها بلدتي البازورية  وباريش ليقرأ المجالس فيها الشيخ نفسه في أوقات مختلفة.

و اليوم قبل الظهر في بلدة معركة و في مجلس عزاء حسيني للنساء وقع الشيخ ارضاً مغمياً عليه ليتبيَّن أنه مصاب بالفيروس .

وقال أحد أبناء معركة أنَّ الشيخ كان يعلم منذ مجيئه من العراق أنه مصاب بالكورونا و لكنه تابع قراءة المجالس لأنه يحتاج أجرته المادية.

و أضاف أنَّ الشيخ قدَّم للبلدية فحص كورونا أجراه في العراق و يمكن أن يكون مزوَّراً.

و بعد انتشار الخبر حاول رئيس البلدية التنصُّل من المسؤولية و تحميلها للشيخين طراد و حجازي اللذان أجريا فور تبلغهما الخبر فحص pcr وجاءت النتيجة سلبية.

و طلبت البلدية من الجميع الحجر المنزلي أقله خمسة أيام بعد نتيجة الفحص الأول و إعادته مرة ثانية ليُبنى على الشيء مقتضاه.

كما صرَّح أحد أبناء البلدة “ع ح” بأنه سيدَّعي غداً على الشيخين طراد و حجازي بالتسبب بكارثة و نشر الوباء.

متابعة أمنية للاغلاق الجزئي

وشاركت الضابطة الصحية في بلدية صيدا وزارة الاقتصاد بالكشف على مستودع وميني ماركت للمواد التموينية في المدينة، وبعد الكشف و التدقيق تبين وجود مواد غذائية وسكاكر ومواد تنظيف منتهية الصلاحية.

وبناء عليه تم تسطير محضر ضبط و مصادرة البضائع  وملاحقة صاحب المستودع وفق الاصول و ختم الميني ماركت بالشمع الأحمر.

وسيَّر الجيش والقوى الأمنية دوريات في السوق التجاري للمدينة من أجل إلزام أصحاب المؤسسات التجارية الإقفال تأكيدا على قرار التعبئة العامة الصادر عن وزارة الداخلية للحد من تفشي الفيروس .

وكان عدد من أصحاب هذه المؤسسات في الوسط التجاري للمدينة قد فتحوا محالهم صباحا، قبل أن تقوم القوى الأمنية بدورياتها الراجلة في السوق طالبة منهم إقفالها تحت طائلة تسطير محاضر ضبط باعتبارهم يخالفون قرار الإقفال.

وعندما حاول البعض الإصرار تمَّ استعمال القوة معهم ليتم إقفال السوق التجاري بشكل تام.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 26/08/2020
التالي
إسرائيل تضرب..وحزب الله «شاهد ما شفش حاجة»!