«عياش هود» يفر من العدالة إلى الضاحية!

انفجار المرفأ

محكمة دولية، وفود أممية، مساعدات إنسانية، سفن حربية، طائرات شحن عسكرية، فرق إنقاذ متعددة الجنسية، محققون من ذوي الخبرة في العمليات الإرهابية، وهيئات إنسانية مهمتها متابعة الكارثة الهيروشيمية وإجراء مسح  لمكان الجريمة ومساعدة من تبقى من أحياء لتخطي المأساة الجهنمية التي ضربت الجمهورية، وفي لبنان تبادل للإتهامات ومؤتمرات صحفية وإنشغال بإصدار براءات ذمة ممهورة بعبارة لا حكم عليه، يصدرها الساسة كلٌ بحق نفسه لكي يتبرأ من جرائم إقترفها بحق أُناسٍ كل ذنبهم أنهم من حملة الجنسية اللبنانية.

اقرأ أيضاً: نصرالله «المهجوس» بنظرية المؤامرة.. ولا من «يتآمرون»!

المجاعة  ساهمت من دون أدنى شك بتدفق التدخلات الدولية، غباء بعض من في السلطة عجل في حصولها، شهوتهم للحكم كانت قاتلة. إسقاط هذه المنظومة كان ومازال مطلب الناس والحديث عن مؤامرة كونية مؤامرة بحد ذاتها سوداوية.

القابض على الجمهورية

الآتي أعظم، والحكم الذي صدر بحق القابض على الجمهورية وهو في أوج حكمه أفظع، تنفيذ الحكم عليه بعد إبرامه أصعب، سوقه إلى العدالة أخطر، العيش مع المتهم أبشع، القهر أصبح أقبح وصاحبه أرعن. ستأتي على أوطاننا كوارث كقطع الليل المظلم يصبح معها المواطن الحليم حيران، تراه مؤمناً بالعدل ثم سريعاً يكفر به، الفطن لن يعقل الأحداث أو يميزها لكثرة الغمام من حولها، سيهوى قادة من قمة التاريخ إلى قعر الأرض، الابطال يُنكل بهم وهم ينفون أو يقتلون، النفاق والخداع والكذب والزيف والدسائس ستسود وسط الهرج والمرج ولا من يذعن لقول الحق. ستظهر في عالمنا معالم جديدة أبطالها أصحاب السلطة والنفوذ المتهمين، تذوب في تفاصيلها كل النظريات والحقائق التي نعرفها ونؤمن بها، لتنطلق بعد ذلك الألسن كلسان واحد تسأل عن من يرشدها إلى المنطق المفقود.

حزب الله حَمل وحُمل على ظهره ما يمكن أن يغرقه وهو يطفوا فوق محيط ماءه عميق

اقرأ أيضاً: علي الأمين بعد الحكم باغتيال الحريري: قرار تسليم عياش إيراني

الاستهتار بالحُكم

حزب الله حَمل وحُمل على ظهره ما يمكن أن يغرقة وهو يطفوا فوق محيط ماءه عميق، هنالك من يحاول صادقاً أن يغوص معه لينقذه ويرمي بالثقل الذي على ظهره لكي يطفوا مجدداً وإلى الحياة يعود. لكنه عبثاً يختار العجلة و يقوي الحريق، الإستهتار بالحُكم الذي صدر بحق العياش وتصويره على أنه لا يحمل دليل فيه تضليل، المنتشي به جاهل بما ينتظره من مصير، القدر الذي كشف عنه للعامة أقل بكثير مما هو مخزن في ذاكرة التحقيق، فإلى متى سيبقى يراكم هذا الحزب الأضاليل، هو ليس شركة محدودة المسؤولية باستطاعته دوماً ان يتبرأ مما يرتكتبه المنتسبين، هو عاجلاً أم أجلاً سيفقد الصيت الحسن ولن يجد من يشتري منه بضاعته حتى ولو كان كروبن هود القرون الوسطى فارساً شجاعاً ومجموعته القوية المسمية (رجال الله) أي الرجال المبتهجون الغالبون، فالأصل أننا في القرن الواحد والعشرين ومن يقوم بذلك ليس عند الناس إلا طائشاً وخارجاً عن القانون.

السابق
الاحتياطي يتآكل.. رويترز: «المركزي» غير قادر على دعم الوقود والقمح والدواء لأكثر من 3 أشهر!
التالي
بالفيديو: «حزب الله» يستفز أهالي خلدة.. اشكال كبير والسبب سليم عياش!