الأمين يُشرّح علاقة «الحزب» بلبنان: يرفض الإندراج بالدولة لو أخذ السلطات الثلاث!

على وقع التوتر الأمني الذي يعصف بلبنان، والحراك السياسي الغير روتيني الذي فاجأ اللبنانيين بعد فاجعة الإنفجار الذي هزّ لبنان، وما ترتب عليه من تدخلات أجنبية وعربية لإغاثة البلد الجريح إجتماعية وسياسياً، في ظل إتهامات وُجهها عدد من اللبنانيين لحزب الله محملينه مسؤولية الإنفجار في حال ثبت أن المواد المتفجرة الموجودة في العنبر رقم 12 تعود له، وفي حال كان الإنفجار نتيجة ضربة إسرائيلية، رأى رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين انه “في هذه المرحلة من الصراع الدولي والإقليمي، بين أميركا وإيران، فضلاً عن التنافس بين الدول العربية وإيران، كل ذلك يجعل حزب الله يصطف في الموقع الإيراني”.

أضاف مُشرّحاً علاقة حزب الله بلبنان: “حزب الله يريد أن يكون القوة الفاعلة الوحيدة في لبنان، المتحكمة ولا يقبل بالمساواة مع الآخرين، والأمر غير محصور بعدد النواب في كتلة حزب الله الذين هم أقل من نواب في كتل أخرى، وبالتالي هذا امر شكلي، فحزب الله لا يهمه سوى الولاء والسيطرة،ويرفض فكرة الإندراج ضمن إطار الدولة حتى لو حصل على السلطات الثلاث، وبالتالي هو لا يريد مكاسب جديدة في السلطة بقدر ما يريد أن تكون الدولة تحت سيطرة الدويلة”.

وقال الأمين خلال مداخلة تلفزيونية: “حزب الله لا يريد أن يتحمل تبعات الدولة بل أن يستفيد من مكاسبها، وهذا مرتبط بالسياسة الإيرانية لأن ايران تريد قوة عسكرية موجودة على شاطىء المتوسط وقريبة من اسرائيل وتتمدد في المنطقة العربية ، فالدولة لا يمكنها ان تقوم بكل هذا، بل وحده التنظيم المسلّح الذي يستطيع”.

حزب الله عقدة إيرانية

كما ولفت الأمين الى ان “حزب الله عقدة إيرانية، وليس عقدة لبنانية بمعنى أنه حزب الله قدّم نفسه ويقدّم نفسه سواء نظريا أو إيديولوجيا على أنه أداة من أدوات المشروع الإيراني في المنطقة العربية تحت عنوان المحور الإيراني ، وتحت عنوان ولاية الفقيه، يعتبر العلاقة الأساسية والجذرية والوجودية هي العلاقة مع ولي الفقيه والذي يتقدم بموقعه على أي ولاء ٱخر وحتى الولاء الوطني اللبناني، وبالتالي هو ذراع من أذرعة إيران أكثر من ما هو تنظيم لبناني بالمعنى العميق للكلمة”.

أضاف خلال مداخلة تلفزيونية: “لا شك أن عناصره وشخصياته هم من جنسيات لبنانية ولكن بطبيعته هو أداة وذراع إيرانية، لا يمكن معالجة موضوع حزب الله بالمعنى الداخلي اللبناني وخاصة ان حزب الله يمسك بزمام السيطرة العسكرية والأمنية ويتحكم إلى حد كبير بمؤسسات الدولة اللبنانية بطريقة يعرفها الجميع، وبالتالي معالجة هذه الأزمة لا تحتاج إلى حوار داخلي لأن حزب الله لا يبني مصالحه على أسس نظام المصالح اللبناني، يعني إذا افترضنا أن المصالح اللبنانية اقتضت من حزب الله أن يسلم سلاحه إلى الجيش اللبناني أو أن ينخرط في إستراتيجية دفاعية مع الجيش اللبناني واقتضت مصالح إيران أن لا يكون ذلك أمرا فهو يلتزم بطبيعة الحال بالمصلحة الإيرانية ، بطبيعة وجوده بطبيعة تكوينه هو هكذا، نحن لا نتجنى ولا هم يقولون أن الإنتماء الوطني يتجاوز الولاء لولاية الفقيه”.

السابق
علي الأمين بعد الحكم باغتيال الحريري: قرار تسليم عياش إيراني
التالي
الحركة لـ«جنوبية»: لا ثقة في أي طرح «حكومي» ومستمرون في معركتنا!