رسالة عاجلة إلى ماكرون.. مع جزيل الشكر!

ماكرون

كانت زيارتك بلسما أطفأ الكثير من النيران في قلوبنا، ولن يكون ما نقوله نكرانا للهفتك واهتمامك: 

  1. إن اهتمامك الإنساني بالشعب اللبناني لا نشك فيه بل نقدرة ونعتبره دينا عاطفيا علينا. 
  2. إن كان اهتمامك هذا من أجل السبق السياسي وتوجيه ضربة لمحور سياسي عدو لكم فهذا حقكم في السياسة، لكن هذا لا يعنينا كشعب لبناني لأن آلامنا ومعاناتنا كلبنانيين قبل الإنفجار وبعده هي حقا أكبر من الكره السياسي الذي دفعتْنا إليه السياسات العالمية والتي تُرجمت في السياسات المحليّة شرذمة للبنانيين من مواطنين الى طوائف متناحرة. 
  3. إن العقد السياسي الجديد الذي تريدونه للبنان هو أمر نطلبه ونريده بشدّة، لكن إن كانت وسيلتكم الى هذا التغيير هي نفس الطبقة السياسية التي طالما عوّلتم عليها فهذا معناه خنْقٌ جديد للشعب اللبناني ولسنوات عديدة وثمنه أكلف علينا بكثير  كل ما تقدمونه لنا من مساعدات إنسانية. 

اقرأ أيضاً: زيارة ماكرون «إنسانية» شكلاً و«تأنيبية» مضموناً.. «اللبنانيون على دين ملوكهم»!

الرئيس المذهل

الرئيس المذهل ماكرون: إن كنتم فعلا تريدون سماع صوت الشارع اللبناني، فها أنا أؤكد لك أن ما أعرفه عن قسم من هذا الشارع بفضل انخراطي في الثورة، هو فرصة حقيقية للتغيير عبر انتخابات لا تديرها تلك الطبقة السياسية من رأس هرمها الى قاعدته، بل انتخابات وفق قانون ينزع حذر اللبنانين طائفيا من بعضهم، وربما يكون ذلك عبر إعطاء ضمانات وجودية لتلك الطوائف من قناة أخرى، لأن هكذا انتخابات فقط تضمن عدم إلغاء بعض الصالحين من السياسيين السابقين، وتضمن وصول جيل سياسي صاعد تغييريّ يوصلنا الى بناء دولة مواطنة حقيقية قويّة.
شجعني على مخاطبتك يا سيادة الرئيس هو ما رأيته من قدرتك على الإقتراب من الناس، وإن كنت أعلم أن وقتك يستحيل أن يسمح لك بقراءة الآراء العابرة، ومخابراتك لا تهتم الا بتغريدات السياسيين وبعض الجمعيات والمجموعات التي تدعمونها. لكن إن لم تسمعني أنت، فأنا متأكد أن بعض رفاقي المواطنين سيقرأون رأيي، وإذا ما اقتنعوا به وتحوّل رأيي هذا الى رأي عام في الثورة فإنه سيصلك لاحقا على شكل تقرير مخابراتي. 

السابق
بالصورة.. هذا هو قرار مجلس الوزراء الاخير بحق المدراء الموقوفين!
التالي
بعد استقالة دياب.. تغريدة لافتة لباسيل!