قرار شيعي باحياء عاشوراء في المنازل.. خوفاً من «كورونا»!

بعد الجائحة الصحية التي عصفت بلبنان والعالم، مسجلةً في لبنان أرقاماً قياسية في “الكورونا“، أصدر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بيانا، يؤكد فيه على “ضرورة احياء مجالس ابي عبد الله الحسين بما يحقق الاهداف النبيلة للنهضة الحسينية في توحيد المؤمنين وترسيخ تعاونهم على البر والتقوى ونصرة المظلوم والتزام الحق والعدل والانصاف في مواجهة البغي والعدوان، وعلى المؤمنين ابداء مظاهر العزاء والمواساة من خلال رفع رايات الحزن والشعارات الحسينية وإحياء هذه الذكرى العظيمة بما يبقي قيمها متقدة في الوجدان، مصداقا لقوله تعالى: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى”.

اضاف البيان: “نظرا للظروف الصحية التي تعاني منها البلاد بسبب تفشي جائحة كورونا، يدعو المجلس المؤمنين الى التزام الشروط الصحية والارشادات الطبية بدقة في اقامة مجالس عاشوراء، بما يلائم الوضع الصحي ويحقق الأهداف النبيلة لعاشوراء والالتزام التام بالإجراءات الخاصة بالتعبئة العامة لجهة استخدام الكمامات الطبية وسائر وسائل الوقاية”.

ودعا المجلس الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي الى “تكثيف بثها المباشر للمجالس الحسينية لتصل الى كل المؤمنين في بيوتهم”، مناشدا المواطنين والمقيمين والوافدين “التعاون الكامل مع الهيئة الوطنية لمكافحة الكورونا واتخاذ الاحتياطات المشددة والتزام سبل الوقاية المطلوبة للحؤول دون تفشي الفيروس في وطننا، ولا يجوز بأي شكل من الاشكال التكتم عن أي مصاب بهذا الفيروس الخطير حفظا للأنفس وسلامة الوطن، من منطلق ان حفظ النفس والمجتمع واجب شرعي لا يجوز التهاون به. عظم الله أجور المؤمنين ووفقهم لاقامة مجالس الحسين وحفظهم من كل بلاء ووباء”.

من جهتها، أعلنت قيادتا “حزب الله” وحركة “أمل” أن إحياء ليالي عاشوراء سيتم هذا العام وفق الضوابط الصحية، بسبب وباء كورونا”.

وأشارتا الى أنه “في هذا العام وبناء على توصيات وتأكيدات المرجعيات الدينية بأن الإحياء يجب أن تراعى فيه الضوابط الصحية والتزامها من قبل المحبين والعاشقين للامام الحسين نتيجة الوباء الذي حل بلاء في العالم كله، وحيث أن وباء كورونا شهد تفاقما وتطورا خطيرا في الآونة الأخيرة في لبنان مما شكل تهديدا جديا لصحة وسلامة الأفراد والمجتمع، فقد درست قيادتا حركة أمل وحزب الله الأمر ومن أجل أن يكون الإحياء ملتزما الضوابط المطلوبة فقد تقرر ما يلي:

  • 1- تركيز الإحياء في المنازل من خلال المشاركة عبر وسائل الإعلام حيث تبث المجالس عبر التلفزيون ليلا نهارا.
  • 2- الإستفادة القصوى للعلماء والمبلغين وخطباء المنابر الحسينية من المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسالة كربلاء والمجالس الحسينية.
  • 3- تفعيل المشاركة والإحياء عبر إظهار مظاهر السواد والحزن في الاحياء وسائر الأنماط المشابهة.
  • 4- الإقتصار على ما ذكر أعلاه دون إقامة الاجتماعات والمجالس العامة والمسيرات وكل ما من شأنه الإزدحام والتجمعات التي تكون عرضة لتهديد السلامة الفردية للمشاركين”.
السابق
بعد مشاركتهم في الثورة.. قيادة الجيش تُهدد العسكريين المتقاعدين!
التالي
وزير الصحة يُعلن إستقالة الحكومة.. وكلمة لدياب عند السابعة والنصف!