الغضب الثوري يتفجر إحتلالات و«مشانق إفتراضية»..و«الكورونا العائلي» يُرعب الجنوب!

صورة لمرفأ بيروت بعد الانفجار
يوم الغضب الثوري كان صاخباً بإمتياز وكان "يوماً للحساب" حيث علق المشانق للسياسيين واعاد الزخم الى الساحات ووصل اى عقر دار السلطة واحتل 4 من وزارات العهد العوني. وإذا كان قبل تفجير 4 آب في مرفأ بيروت ليس كما بعده فإن بعد "يوم الحساب" لائحة تطول من التحركات والمطالبات بالعدالة. (بالتعاون مع "جنوبية" مناشير" "تيروس").

ليس تفصيلاً ان ينصب اللبنانيون مشانقاً إفتراضية لغالبية سياسيي الصف الاول. ولم تسلم اي من شخصيات الصف الاول في 8 و14 آذار من مشانق الثوار. ومن هم في الموالاة أكلوا نصيبهم كالمعارضين وعلقوا جميعاً كمجسمات على مشانق الثوار في ساحة الشهداء اليوم.
وإنتشرت مجسمات لكل من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري وفؤاد السنيورة والنائب السابق وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع والنائب جبران باسيل على مشانق “يوم الحساب”.

ودعا الثوار النواب والوزراء الى الاستقالة قبل المحاسبة وتعليق المشانق.
وكذلك ليس هامشياً ان يقوم الجنوبيون والشيعة تحديداً بتعليق مشانق إفتراضية لكل من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله.
وتؤكد هذه المشاهد تنامي الغضب الشيعي على “الثنائي” وكسره عقدة الخوف والمس بالـ”المقدسات”، وهالة الرعب التي احاط بها انصار بري ونصرالله صورتهما الى درجة المبالغة والقداسة.

الجو الجنوبي كان ملتهباً اليوم حيث عم الغضب انصار “الثنائي الشيعي” وتوعدوا كل من شارك من الجنوب في إعتصامات وتظاهرات ساحة الشهداء


وتنقل مصادر شيعية لـ”جنوبية” ان الجو الجنوبي كان ملتهباً اليوم حيث عم الغضب انصار “الثنائي الشيعي” وتوعدوا كل من شارك من الجنوب في إعتصامات وتظاهرات ساحة الشهداء وذلك عبر تهديدات مباشرة او عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر انصار “الثنائي” ان تعليق المشانق لبري ونصرالله هدفه ابقاع فتنة طائفية ومذهبية متناسين ان المشانق لم تستثن احداً من الاقطاب بإستثناء “الكتائب” الذي اعلن استقالة نوابه الثلاثة اليوم.

إقرأ أيضاً: الحكومة تُمعن في تدمير اللبنانيين مرتين.. و «كورونا» يُفلت من عقاله «رسمياً»!

وكان لافتاً وفق المصادر المشاركة الشيعية اللافتة ومن مناطق لم يعهد لها ان شاركت في التظاهرات كبنت جبيل ومحيطها وقدرت المصادر المشاركيين من الجنوب بألف توزعوا على 16 باصاً .

إحتلالات للوزارات

وفي “يوم الحساب” كان لافتاً ايضاً دخول الثوار الى وزارات الخارجية والاقتصادي والبيئة والطاقة وكلها وزارات محسوبة على رئيس الجمهورية والعهد العوني كما دخلوا الى جمعية المصارف و”إحتلوها” جميعها كما احرقوا الاقتصاد والمصارف كردة فعل على ما تقومان به من تعسف وظلم بحق اللبنانيين.
“كورونياً” إستمر تفشي الجائحة جنوباً من دون هوادة ومن غير مراعاة قواعد منع الاختلاط والحجر الصحي للمغتربين الوافدين وهو ما ادى الى كوارث فيروسية في منطقة وقضاء صور.

البقاع

وزحف الالاف من البقاعيين الغاضبين من كافة المناطق البقاعية، ومن مختلف الطوائف والمذاهب والولاءات السياسية للمشاركة بيوم “الحساب” وتعليق المشانق، في ساحات الثورة، ليسجلوا غضبهم على هذه السلطة الفاسدة والمجرمة التي تمعن قمعاً واذلالا وفشلاً في ادارة الازمات الناتجة من نهبهم للمؤسسات.

فشارك ثوار البقاع في شتى ميادين الثورة، في اقتحام مجلس النواب، ووزارة الخارجية والاقتصاد والطاقة، وجمعية المصارف.

ليسطروا بحناجرهم وقبضاتهم اروع مشاهد الثورة والاعتراض على منظومة الفساد التي تحميها سلطة “حزب الله” وتوابعه.

بعلبك الهرمل

ومنذ ساعات الصباح انطلقت الحافلات بعدما تجمعت في ساحة المطران، بعدما حضرت من عرسال وبعلبك والهرمل للمشاركة في التظاهرة. تعبيرا عن رفض اللبنانيين لهذه السلطة، وحمل المشاركين الاعلام اللبنانية ويافطات تندد بسياسة الفاسدين، وتحميل هذه السلطة مسؤولية.

زحلة والبقاع الاوسط

وحشد ثوار البقاع من كافة القرى عشرات الحافلات والفانات وانطلقوا على مرحلتين مرحلة عند العاشرة والنصف صباحاً ومرحلة عند الواحدة ظهراً، وذلك تحسباً من اي عملية اعاقة من قبل الجيش والقوى الامنية، حيث تعودوا على هذا الاسلوب الامني للاجهزة الامنية.

وكذلك كان بارزاً مشاركة حشود كبيرة من  قرى البقاع الغربي وراشيا بعشرات الحافلات والفانات.

مشاركة جنوبية لافتة

ولبى الجنوبيون النداء الى ساحة الشهداء حيث انطلقت 6 باصات و عشرات السيارات من صور. وانطلقت 5 باصات و عشرات السيارات من النبطية.

ولبَّى قسم من أهالي بنت جبيل ومرجعيون نداء الوطن إلى ساحة الشهداء. ولَّقوا مشانق مفترضة للسياسيين، ثأراً للفساد المستشري وطالبوا بتحقيق شفاف من قِبَل لجنة تحقيق دولية لإنفجار مرفأ بيروت.

وكان لافتاً مشاركة الجنوبيين بتعليق مشانق لنصر الله و بري.

إستعراض مالي وإغاثي لـ”حركة أمل”

ودخلت “حركة امل” على استعراض جمع التبرعات من صور إلى بيروت، حيث أعلنت حركة أمل في صور عن فتح باب التبرعات لمنكوبي مرفأ بيروت.

وعن هذه الحملة قال أحد أبناء المدينة: “تحاول حركة أمل إثبات و جودها و لكن دائماً دون جدوى. يطلبون الدعم من الفقراء ليرسلوها إلى فقراء مثلهم في وقت يقف العالم كله إلى جانب المتضررين من إنفجار المرفأ مع العلم أن في صور قسم كبير من الناس يقبع تحت خط الحاجة و الفقر و العَوَز”.

كورونا عائلي في الجنوب

وفي بلدة الخيام، وصور ومعركة، سجلت عشرات الحالات من ضمن عائلات بكاملها بسبب التفلت والمخالطة بين الوافدين والمقيمين ،الامر الذي دفع الى اجراء عشرات الفحوصات الفيروسية غداً وبعد غد للتأكد من حجم الكارثة.    

السابق
نصر الله حول كارثة انفجار بيروت.. «لو كنت لا أعلم»!
التالي
لبنان… المجتمع الدولي يشقّ «ممراً إنسانياً» لنجدة شعبه والسلطة تلتقط «فرصة»!