هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم28/07/2020

مقدمات نشرات الاخبار

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

تغريدة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب الذي أوردها على شكل ” أسئلة عن تطبيق القوانين والاجراءات الأمنية في منطقة وعدم تطبيقها في أخرى.

وعن الجهات الأمنية والقضائية المسؤولة عن التطبيق فيما الأمر ليس في حاجة الى توافق سياسي”.

تغريدة الإمتعاض والاستغراب في معرض السؤال والاستفسار الصادرة عن رئيس حكومة لبنان هذه التغريدة أثارت استغرابا” لدى الرأي العام المفترِض أن الناس هي التي تسأل كما أثارت جدلا” داخل جلسة مجلس الوزراء المفترض أن الحكومة هي الجهة الإجرائية المنسجمة والتي تنفذ.

وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد حاولت لدى انتهاء جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا الإحاطة بأسئلة الصحافيين عن تغريدة دياب فأوضحت الآتي : “لقد تمت في الجلسة الاجابة على أسئلة الرئيس دياب الواردة في التغريدة التي أثارت جدلا”, إن السلطة الاجرائية مسوؤلة عن القوى المسلحة ومن الضروري أن يكون هناك تنسيق بينها.

في شأن التدقيق الجنائي الذي نوقش من باب العقد مع شركة “ألفاريز أند مارسال”، فقد كان تفاهم على العودة بالتدقيق من الآن والى ما قبل خمسة أعوام _الى 2015_

من جهة ثانية، وافق مجلس الوزراء “على الغاء رسوم الميكانيك عن العام 2020 لمن دفع 2019 وعن 2021 لمن دفع 2020، لكنه لم يلغِ رسم اللوحات ذات الارقام المميزة.

في مواجهة كوفيد 19، وافقت الحكومة على ما صدر من توصيات عن المجلس الأعلى للدفاع وتمديد التعبئة العامة حتى 30 آب.

“طريقة الإقفال ستكون قائمة على قاعدة 5- 2 – 5 وهي مبنية على دراسة خصوصا” بعدما أسفرت كثرة المخالطة عن زيادة أعداد الإصابات بكورونا وليس عن فتح المطار بحسب الوزيرة عبد الصمد التي شددت على أن لوسائل الإعلام دورا” أساسيا” في التوعية. وعلى الناس الإنتباه جيدا والإلتزام بالإجراءات”.

وتطرقت الى قرب الوصول للنهاية في المسار نحو تعيين مجلس إدارة لتلفزيون لبنان.

من جهة ثانية تمت الإشارة الى إلغاء قيادة الجيش الاحتفال بعيد الجيش لهذه السنة وإلغاء احتفال تخريج تلامذة ضباط المدرسة الحربية حفاظاً على صحة المشاركين وذلك في إطار إجراءات مواجهة كورونا.
في الغضون حكاية ابريق الكهربا و”ضوِّي وطفِّي , وطفِّي كتير وضوي شوي مستمرة وإنما المتل اللبناني بيقول : “الكحل أحلى من العمى”.

فلا مزيد من العتمة لأن أصحاب المولدات والحمد لله ولهم وللواء ابرهيم ألغوا قرار الاضراب اليوم وغدا، وذلك بعدما التقى وفد منهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، علما” أن الأمن العام أشرف على توزيع مادة المازوت على محطات الوقود وأصحاب المولدات وفق الضوابط المحددة سابقا.

على المستوى الميداني الحدودي الاعتداء الاسرائيلي على السيادة اللبنانية أمس بات في عهدة الامم المتحدة بموجب شكوى قرر مجلس الوزراء رفعها الى المنظمة الدولية.

أما تفاصيل النشرة فنبدأها من مسار ومصير أكثر من مئتي صيدلية قرر أصحابها الإقفال والحبل عالجرار” بسبب الأحوال المالية والاقتصادية المتردية. ويسألون عن دور الوزارة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

عاد الهدوء إلى منطقة الحدود اللبنانية – الفلسطينية بعد ساعات مثيرة من الهستيريا الميدانية الإسرائيلية إرتباطا بعملية للمقاومة لم تحصل أصلا.

وعكست المعركة الوهمية التي خاضها جيش الإحتلال مع نفسه في مزارع شبعا إرباكا وتخبطا واضحين في الحلبة السياسية والعسكرية والإعلامية الإسرائيلية.

في المقابل ربحت المقاومة الجولة من دون أن تطلق أي قذيفة أو رصاصة وأجبرت جيش العدو على المضي في استنفاره على طول الحدود من لبنان إلى الجولان بانتظار الرد على استهداف أحد مقاتليها في دمشق وهو رد آت حتما بحسب ما تعهدت المقاومة.

في موازاة الإستنفار على الجانب الفلسطيني المحتل هدوء وحياة طبيعية يمارسها المواطنون في الجانب اللبناني.

أما على المستوى الرسمي فقرر لبنان تقديم شكوى ضد إسرائيل إلى الأمم المتحدة بعد الإعتداء الذي حصل أمس.

وقد حطت الوقائع الميدانية الحدودية اليوم في جلسة مجلس الوزراء واجتماع المجلس الأعلى للدفاع.

وفيما اعتبر رئيس الجمهورية أن الإعتداء الإسرائيلي تهديد لمناخ الإستقرار في الجنوب حذر رئيس الحكومة من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير خطير قائلا أن العدو يدفش لتعديل مهام اليونيفيل وقواعد الإشتباك معنا من هنا كانت دعوته للحذر لأنه متخوف من انزلاق الأمور نحو الأسوأ على ما أعلن.

وإلى الحدث الجنوبي احتل تفشي وباء كورونا حيزا من اجتماعي المجلس الأعلى للدفاع ومجلس الوزراء ورفع الأول للثاني إنهاء لإعادة تمديد حال التعبئة العامة لمدة أربعة أسابيع إعتبارا من الثالث من آب وحتى الثلاثين منه.

أما مجلس الوزراء فكلف وزير المال توقيع الإتفاق مع شركة التدقيق الجنائي ALVAREZ بعد الموافقة على شروط العقد وقرر من خارج جدول أعماله الموافقة على نقل أفراد الهيئة التعليمية الناجحين في المباراة التي أجريت في العام 2017 والفائض عددهم وتعيينهم مفتشين معاونين في ملاك التفتيش المركزي نتيجة الإقبال الكثيف على المدارس الرسمية.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

انها حكومة القرار المتأخر، أما رئيسها فسيد الشكوى والنق.

القرار المتأخر تجلى في محطتين اثنتين : عسكرية – ديبلوماسية وصحية – استشفائية. فخلال وبعد الاشتباكات التي دارت في الجنوب صمتت الحكومة صمت أبي الهول. أين كانت الوزارات المعنية واين كان الوزراء المعنيون؟ أين كانت المؤسسات الامنية والعسكرية؟ أين كان رئيس الحكومة الشاكي الدائم من مؤامرات تستهدف حكومته؟ الصمت المطبق حل، واصبح سيد الموقف.

حكومة دياب فضلت الانكفاء تاركة لحزب الله ان يملأ الفراغ الكبير والمعيب. هكذا تأكد للجميع مرة جديدة، ان حزب الله في ظل حكومة دياب صار هو الدولة، وان الدولة اللبنانية صارت الدويلة. ولم تستفق الحكومة ورجالاتها الا اليوم فصدرت البيانات، وكتبت المواقف، وعلت الاصوات التي لا تقدم ولا تؤخر في شيء. فالهيبة سقطت والاهتراء ظهر واضحا فاقعا. والقرار المتأخر تجلى ايضا في التدابير المتعلقة بالكورونا.

فلمذا انتظرت الحكومة كل هذا الوقت لتقفل البلد من جديد ولتعلن التعبئة العامة؟ لماذا تراخت ولم تنفذ قراراتها السابقة فدبت الفوض، وتحول لبنان كله ساحة سائبة للكورونا؟

ان الحكم رؤية وقرار ، والمؤسف ان حكومتنا تفتقر الى الرؤية، وتتهرب ما امكن من اتخاذ اي قرار، واذا صدف واتخذت قرارا فانها اعجز من ان تنفذه!

بالنسبة الى رئيس الحكومة القضية أكثر تعقيدا وأشد خطورة. الرجل حتى الان يبدو وكأنه غير مقتنع بأنه رئيس السلطة التنفيذية، وانه صاحب قرار لا رجل استشارة. اليوم شكا على ثلاث دفعات : عبر تويتر، وفي جلسة المجلس الاعلى للدفاع، وفي مجلس الوزراء.

وفي المواضع الثلاثة اعترف ان هناك تفلتا للسلاح واعتداء على مراكز الامن، وسأل : اين القضاء واين الاجهزة الامنية وما دورها في فرض هيبة الدولة؟ من يستمع الى اسئلة رئيس الحكومة يحسب انه امام معلق صحافي او امام استاذ جامعي او امام سياسي معارض. فلمن يوجه السؤال دولة الرئيس؟ هل نسي ان القرار يفترض بل يجب ان يكون عنده ؟ وكيف انقلبت الادوار بحيث اضحى رئيس الحكومة شاكيا والمستمعون مرجعا ؟ والخوف هنا ان لا يكون الامر يتعلق بانقلاب في الادوار بل بمرض نفسي معروف, اسمه انفصام الشخصية.

والابشع في ما حصل ان رئيس الحكومة وبعدما قال ما قاله، عاد وسحب تغريدته على تويتر . فهل يمكن الدولة ان “تتكل” وتتكىء على رجل لا يثبت حتى على تغريدة؟

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

وقذف في قلوبهم الرعب، يخربون بيوتهم بايديهم، بل اضرموا النار فيما تبقى من هيبة جيشهم..

هم الصهاينة المحترقون امس بالنيران التي اشعلوا بها تلال شبعا اللبنانية المحتلة، المصابون بقذائفهم التائهة بين الخوف والارتباك، العالقون عند قرار مجندة على اسوأ تخريجة رسا عليها الجيش المكلوم الذي تقاذفته السيناريوهات والروايات لمعركة مفترضة.

انتهى غبار الامس عن ضحايا كثر، فامتدادات نيران شبعا فجرت الغاما في المجتمع الصهيوني الذي افرز على اعلامه وبين سياسييه وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بعضا من خيبتهم بل خوفهم الذي بات وجوديا، وركن الجميع الى بيان حزب الله الذي انهى الجدل بأن لا عملية للمقاومة، وانما فضيحة عسكرية وامنية اسرائيلية، وجاء البيان ليبقيهم على ” اجر ونص” في بيت العنكبوت..

في البيوت اللبنانية التي تعيش العتمة وشح المازوت والرغيف، والملبدة بسواد مشروع الدولار، رأت في سمائها بالامس نجمة فخر وعنفوان، وأملا بمعركة الهيبة التي انتصرت فيها المقاومة من دون ان تطلق طلقة واحدة، بيوت سكنت وهي تنظر الى حركة عدو يعيش الردع بل الرعب من رجال الله، اما بعض من باعوا انفسهم للشيطان فليبكوا مع الاسرائيلي وليعدوا اوراقهم المحترقة..

في اروقة الحكومة اليوم كان الموقف الرسمي الرافض للعدوان الصهيوني الخارق للقرارات الدولية، مع التأكيد بأن لا امان مع العدو الاسرائيلي، اما في القرارات فكان الذهاب بشكوى رسمية الى مجلس الامن ضد تلك الاعتداءات.

وفي الاعتداءات المتكررة على ارزاق اللبنانيين من المافيات التي تبتز الدولة وتفتعل المشاكل الاقتصادية والحياتية كما قال رئيس الحكومة حسان دياب، فلا يمكن للحكومة ان تشتكي هنا لاحد، بل عليها العمل باجهزتها للاجهاز على هذه المافيات، او على الاقل الحد من حركتها وقدرتها.

وللحد من انتشار كورونا، الجائحة المتفلتة بين اللبنانيين، كان قرار الاقفال على مرحلتين، والتشدد بالاجراءات ومنع للحركة الا للضرورة القصوى، على ان يكون التقييم بعد هذه الفترة للنظر الى اين ستؤول الامور..

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

“أين الأجهزة الأمنية؟ أين القضاء؟ ما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف نستطيع فرض الأمن في منطقة، ولا نستطيع فرضه في منطقة أخرى؟ كيف يتحرك القضاء في ملفات ويتجاهل ملفات أكثر أهمية”؟

أن يطرح رئيس الحكومة على طاولة المجلس الأعلى للدفاع أسئلة من هذا النوع، يتداولها الناس أصلا يوميا، لا ينبغي أن يعتبر بأي شكل من الأشكال سببا من أسباب التندر على مواقع التواصل، ولا دافعا إضافيا لحملات سياسية تصوب على الحكومة، بل ينبغي أن يشكل حافزا لجميع اللبنانيين للتفكير مليا بما قصده الرئيس حسان دياب، لعل “اللبيب من أسئلة رئيس الحكومة يفهم”…

فلماذا يتلكأ بعض الأجهزة الأمنية في بعض الأحيان؟ وما علاقة الولاءات السياسية بهذا الموضوع؟ وما هو سبب البطء الذي يعتري عمل القضاء في أحيان كثيرة، ولماذا التمييز الأمني والقضائي بين ملفات ومناطق؟

أسئلة تشكل الإجابة الصريحة عليها أرضية صلبة للتصحيح، ثم الانطلاق من جديد في مسيرة بناء الدولة، عوض الاستمرار في منطق اللف والدوران في الحلقات المفرغة… فالمظاهر التي نراها، والحوادث التي تحصل كل يوم، قال رئيس الحكومة، لا تحتاج إلى توافق سياسي لمعالجتها، بل تتطلب قرارا أمنيا جديا بالتعامل معها، وقضاء يتعامل مع الوضع بحزم، تماما كما يفترض أن يكون التعامل مع عمليات الابتزاز التي تمارسها المافيات على الدولة وعلى المواطنين في ما يخص البنزين والمازوت والكسارات والبيئة وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والاستشفاءوالنفايات وكل شيء.

هناك حالة فجور تمارس على الدولة، وصف رئيس الحكومة، وهذه الحالة تتحكم بلقمة عيش الناس، ومن غير المقبول التفرج على ما يحصل… فالمازوت مثلا متوفر في البلد، وكذلك المواد الغذائية التي تكفي البلد لستة أشهر، لكن هناك من يخفيها حتى يبيعها في السوق السوداء بسعر أعلى، وبعض التجار يحاولون إلغاء مفعول السلة المدعومة.

هذا على خط رئيس الحكومة. أما رئيس الجمهورية، فتحدث عن ضرورة الإسراع في إصدار الأحكام القضائية، لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة، ناقلا عن وزير الخارجية الفرنسية ترحيبه باعتماد التدقيق المالي الجنائي، معتبرا اياه انه بداية فعلية لبناء الدولة.

هذا في السياسة والاقتصاد ومتفرعاتهما. أما صحيا، فتدابير لاحتواء الموجة الجديدة من كورونا، علما أن التعويل يبقى قبل كل شيء، على وعي الناس، والتزامهم إجراءات الوقاية المعروفة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هل تكبح الإجراءات الجديدة من اليوم وحتى العاشر من آب المقبل جموح كورونا في التفشي؟ إجراءات التعبئة العامة التي سبق ان طبقت، كانت أعطت مفعولا إيجابيا، إلى درجة ان لبنان وصل إلى إصابة واحدة في اليوم، وكاد يعلن الإنتصار على كورنا… اليوم الوضع مختلف، يكاد كورونا أن يعلن الإنتصار على لبنان، غير آبه بالإجراءات، واليوم تم تسجيل مئة وإحدى واربعين إصابة…

الوضع يخرج عن السيطرة، هذا ليس تهويلا لأنه يصدر عن أعلى المراجع الصحية في البلد وعلى رأسهم وزير الصحة حمد حسن بالإضافة إلى مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري ورئيس مستشفى رفيق الحريري فراس ابيض…

الإجراءات التي ستمتد حتى العاشر من آب المقبل ستواكب بإجراءات مشددة، فهل يكون آب أقل وباء من تموز الأسود الذي لامس عدد الإصابات فيه ألفي إصابة؟

لكن على رغم جدية الإجراءات وشدتها، فإن عدة اسئلة تطرح في ملف كورونا، ومنها:

ما حقيقة النتائج الملتبسة لبعض الفحوصات والتي تسببت بهلع؟
كيف ستتعاطى الحكومة مع التحذيرات التي بدأت تتصاعد عن النقص في التجهيزات الطبية؟

هم كورونا لم يحجب الضوء عن هموم لا تقل أهمية، ففي مجلس الوزراء اليوم شبه استسلام إلى حيتان تهريب المازوت والسوق السوداء: جميعهم معروفون لكن لا أحد يجرؤ على الإقتراب منهم، فهل تقف الدولة عاجزة عن مواجهة ” فائض الزعرنة”؟ كيف يسلم المازوت المدعوم ثم يتبخر في السوق السوداء؟ اليست هناك خزانات معروفة؟ لماذا لا تجرؤ الدولة بكل أجهزتها التي تعرف كل شيء عندما تريد، عن دهم خزان سوق سوداء؟ أليس هناك من جهاز أو وزير قادر على كسر “تابو الخوف” ومواجهة حيتان السوق السوداء؟

في ملف آخر، خطا مجلس الوزراء خطوة متقدمة في موضوع التدقيق الجنائي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف ارتفعت تكاليف الشركة التي ستدقق من أربعمئة ألف دولار إلى مليونين ومئتي الف دولار؟ هل من تبرير لهذا الفارق الذي يبلغ مليونا وثمانمئة ألف دولار؟

في التباسات النهار أيضا، تغريدة مثيرة للجدل كتبها الرئيس حسان دياب وفيها تساؤلات عن المسؤولية، وجاء فيها: “يواجه البلد تحديات استثنائية وهناك تفلت السلاح واعتداء على مراكز الأمن، وكأن الأمور ليست تحت السيطرة، أين الأجهزة الأمنية؟ وأين القضاء؟ ما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف يمكننا فرض الأمن في منطقة معينة ونعجز عن ذلك في منطقة أخرى؟”.

التغريدة اثارت ردودا عنيفة حتى من داخل الموالاة، ما دفع رئيس الحكومة إلى مسحها.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بين مجلسي الدفاع الأعلى والوزراء انتشرت قضايا بلد مرتفع الحرارة على كل اتجاه فيداوي نفسه بالإقفال المتقطع المزيح بعيد الاضحى تعبئة عامة توازيها تعبئة خاصة عبر عنها رئيس الحكومة في جلسة التشريح الوزاري التي تنقلت بين الاعتداءات الاسرائيلية ولعبة الامم في التجديد لليونفل والتدقيق المالي واحتكار المازوت وشركات الأسمنت ومشروع رفع السرية المصرفية وتلكؤ القضاء.

وحيالها مشط دياب العمل الوزاري قائلا للوزراء: كلكم تسمعون وتصلكم التقارير، والناس تسأل: أين الأجهزة الأمنية؟ أين القضاء؟ ما هو دورهم في فرض هيبة الدولة؟ كيف نستطيع فرض الأمن في منطقة دون اخرى؟ كيف يتحرك القضاء في ملفات ويتجاهل ما هو أكثر أهمية؟

فلنتفق، الأمن لا يكون بالتراضي والحوادث التي تحصل كل يوم، لا تحتاج إلى توافق سياسي لمعالجتها، بل إلى قرار أمني جاد بالتعامل معها وسرعان ما انتشرت هذه التساؤلات بتغريدة على حساب دياب في تويتر من دون بقية سياقها ما أثار غضب الناس افتراضيا، وانتهى الامر بحذف التغريدة الهجينة واشتعلت على طاولة مجلس الوزراء مواد من مازوت وبنزين وكسارات وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والاستشفاء والنفايات.
فاعتبر رئيس الحكومة أن هناك حالة فجور تمارس على الدولة، وتتحكم بلقمة عيش الناس وأن من غير المقبول التفرج على ما يحصل وخلال الجلسة كشفت وزيرة الدفاع زينة عكر أن التجار يعملون لتخزين المواد الغذائية والمازوت الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير.

وتساءلت: الى من نشكو؟ نحن الحكومة والقرار عندنا والمسؤولية علينا وفي حين اكد مجلس الوزراء أن لدينا مخرونا من المازوت يكفي ستة أشهر.

تردد على ضفة الفيول أن شركة سونتراك قد أبلغت الدولة اللبنانية فسخ العقد بشكل نهائي والتوقف عن تزويده بالمادة لإنتاج الكهرباء، علما أن القرار الظني القضائي كان قد تجنب اتهام الشركة وخروج سونتراك من دائرة الضوء سيعيد لبنان إلى العتمة في انتظار البديل.

أما البديل من سد بسري فهو سد بسري حيث ستبدأ طلائع معركة جديدة يخوضها نواب حزب الله هذه المرة لتشكيل جبهة دفاع عن المشروع فيما أعلن تكتل لبنان القوي أن الحراك حول السد هو غوغائي وتخريبي، معلنا التصدي لرموزه أصحاب النكد السياسي والحقد الأعمى كما سماهم.

ومن جملة ما أثاره اجتماع التيار الوطني اليوم هو التمدد ببعد سياسي في شمال لبنان فدعا الأجهزة القضائية والأمنية إلى الأخذ جديا بخطورة الموضوع والكشف عنه وتحديد الوقائع والمسؤوليات وعدم لفلفته بأي شكل من الأشكال خصوصا بعد إلقاء القبض على أشخاص نقلوا بصورة غير مبررة قانونيا أموالا طائلة بواسطة طائرة خاصة وطالب التكتل بتوفير التحقيقات للمعلومات حول مصدر الأموال والمستفيدين منها وعلاقتها بأي عملية تسليح أو تطويع في الشمال.

لكن أيا من التكتلات المجتمعة اليوم لم تأت على إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الإسرائيلية على أرض لبنانية يوم أمس وإذا تخصص التيار بفلسفة الحياد كادت كتلة المستقبل أن تلقي باللوم على المنازل في الهبارية لأنها اعتدت على صاروخ إسرائيلي لم ينفجر.

واعتبرت الكتلة أن الدفاع عن لبنان ليس اختصاصا عسكريا وسياسيا لفئة من اللبنانيين وأن الغياب المريب للحكومة عن المشهد الجنوبي يضيف إلى سجل الإنجازات رصيدا جديدا لحالة الاهتراء المستقبل حيدت نفسها عن الادانة المباشرة اما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فتساءل: “هل هذا مقبول؟”

وللوهلة الاولى سيخيل اليك أن هذا التساؤل يصيب رواية إسرائيلية خيالية بمخرج رديء لكن هول جعجع كان في مكان آخر ويطال حكومة يدعمها حزب الله ولا تملك أي قرار سيادي في الجنوب هي عينة عن الحياد الذي وضب بين زمنين : التجديد لليونفل وصدور قرار المحكمة الدولية في السابع من آب.

السابق
دياب «يبايع» حزب الله_تابع.. يهدد لودريان ويتوعد الحريري!
التالي
سد بسري تابع.. البنك الدولي يُمهل الحكومة للوفاء بمتطلبات اتفاقية قرض المشروع!