دياب «يبايع» حزب الله_تابع.. يهدد لودريان ويتوعد الحريري!

حسان دياب
لا يتورّع رئيس حكومة الممانعة حسان دياب عن تحقيق مفاجآت على شكل خيبات متتالية، حتى بات شعار حكومته "انقاذ لبنان" نكتة سمجة، في عصر افلاس لبنان وتبعيتة لمحور حزب الله – ايران المحاصر من قبل اميركا والمجتمع الدولي.

فقد نعى رئيس الوزراء ​حسان دياب​ في مستهل ​جلسة الحكومة​ اليوم زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان التي جرت الاسبوع الماضي ، فقال انها ” لم تحمل معها أي جديد” وان لودريان “لديه نقص في المعلومات لناحية ​مسيرة​ الإصلاحات الحكومية”! 

هذه كانت أول مفاجأة وهي وجود اصلاحات سريّة لا يعلمها إلّا هو والراسخون في العلم !! 

 اما المفاجأة الثانية، فوقعت في  الجلسة عينها عندما تابع دياب شارحا سبب عداء المجتمع الدولي للبنان، وسط دهشة مكتومة من وزرائه الحاضرين فقال: “إن ربط لودريان مساعدة لبنان​ بتحقيق إصلاحات وضرورة المرور عبر ​صندوق النقد الدولي​ يؤكد أن القرار الدولي هو عدم مساعدة لبنان حتى الآن”!! 

وهكذا اصبحت الاصلاحات “العلنية” فجأة مرفوضة بمنطق دياب، وهي دليل على سوء نية لودريان والمجتمع الدولي!! 

تحذير الحريري حكم المحكمة من 7 آب 

وبعد مفاجآته المذهلة في جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم التي اظهرته انه قادم من كوكب آخر، عاد حسان دياب لمهمته الأـساسية وهي حماية مصالح حزب الله والذود عنها والتذكير بأجندتها التي لا يجب ان تغيب عن ذهن الطبقة السياسية، ولا فرق ان كانت موالية ام معارضة. فاختار التغريد عبر “تويتر” ظهراً  لتوجيه تحذير صارم الى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قائلا: “لازم نكون جاهزين للتعامل مع ارتدادات استحقاق 7 آب، موعد صدور الحكم بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري… فبحسب معلوماتنا، المعنيين بهالقضية رح يتعاطوا معها بشكل مسؤول لوقف الاصطياد بالماء العكر يلي قد يلجأ له البعض. مواجهة الفتنة أولوية وما لازم يكون في أي تساهل بهالموضوع”. 

لم يأت ِ دياب على ذكر تحقيق العدالة في قضية اغتيال، لانه يعلم ان هذا الشعار ليس لصالح حليفه الشيعي القوي المتهم

لم يأت ِ دياب على ذكر تحقيق العدالة في قضية اغتيال، لانه يعلم ان هذا الشعار ليس لصالح حليفه الشيعي القوي المتهم، الذي لولاه ما اعتلى المنصب السني الأول، وهو لذلك مستعدّ للمشاركة بالضغط على الطائفة السنية وعلى سعد الحريري وتهديده بالفتنة، اذا لم يرفض حكم المحكمة الدولية والتي من المتوقع ان تدين مسؤولين عسكريين كبار في حزب الله بقضية اغتيال والده الشهيد. 

الحريري يستجيب ويردّ على دياب 

عصر اليوم، ردّ الرئيس سعد الحريري على دياب فقال: “لا أريد استباق إعلان الحكم في 7 آب، فالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تفرض علّي شخصياً وعلى تيار المستقبل وجمهور الشهيد رفيق الحريري وكل العائلات التي أصابها مسلسل الاغتيالات انتظار الحكم والبناء عليه”. 

وأضاف مذكرا بما فات دياب ان يعلنه، ” نتطلع للسابع من آب ليكون يوماً للحقيقة والعدالة من أجل لبنان، ويوماً للاقتصاص من المجرمين”. 

وتوجه رئيس تيار المستقبل الى جمهور التيار والمحازبين خصوصا، بوجوب الاعتصام بالصبر والهدوء والتصرف المسؤول، وتجنب الخوض بالأحكام والمبارزات الكلامية على وسائل التواصل الاجتماعي ، قبل صدور الحكم المعلل عن المحكمة الدولية وبعده. وقال: “من الان حتى السابع من آب، سأكون بينكم دائما وسيكون لنا باذن الله كلام آخر”. 

هو ردّ ربما اثلج صدور المناصرين الى حين، ولكن مراقبين تمنوا لو ان الرئيس الحريري لم يعبأ بكلام دياب الذي ظهر وكأنه ارسل تحذيرا من سلطة الوصاية اشبه بتهديد، يستأهل ان يهمله من يعنيه الأمر فلا يهتز ولا يجيب، ويعتبر ان ما ورد هلوسة اشبه بهلوسته التي فاجأ فيها دياب اللبنانيين اليوم ايضا عندما انتقد الفساد في الدولة والفلتان الأمني والقضاء، فأجابه أحد حلفائه الذي لم يحتمل هذه الهلوسة وهو الوزير السابق وئام وهاب الذي ردّ غاضبا: “فجعت بتصريح رئيس الحكومة فأنا مكانه اما لا ابقى، او ابقى واسيّر الاجهزة الامنية والقضائية بالقوة”، سائلا: “اليس هو رئيس حكومة؟! اذن على المسؤول ان يتصرّف!”. 

السابق
نتائج الـpcr للوزراء صدرت.. هل من إصابات بينهم؟
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم28/07/2020