وعيد نصرالله إلى الشيعة أولاً..من لم يمت بالجوع مات قتيلاً!

محتجون في المشرفية
النبرة العالية للسيد حسن نصرالله وبعد خروج الشيعة في انتفاضة الجوع الاخيرة، يؤكد تفلت الشارع الجنوبي والبقاعي و"الضاحياوي" من يد "الامن" في "حزب الله".

بين فكين من نار، وضع امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، الشيعة قبل اللبنانيين في إطلالته الاخيرة. والتي اعلن فيها بشكل واضح، ان هناك حدين في لبنان، إما فك الحصار الاميركي عن ايران و”حزب الله”، وإلا سيدفع كل الشيعة ولبنان والمنطقة ثمن هذه الحرب الاقتصادية.

اما الحد الثاني فهو التهديد بشن حرب “اخيرة” على العدو، اي فتح معركة غير محسوبة النتائج لفك الحصار، واستدراج عروض تفاوض، او على الاقل تخفيف الحصار لـ”رحرحة” محازبيه ومن ثم مناصريه.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يُنشّط السوق السوداء جنوباً..والحكومة تُطوق الحراك بالإعتقالات!

ما قاله نصرالله منذ ايام يعكس مدى الضيق الذي يعيشه “حزب الله” هذه الايام،  ولا سيما بعد  دخول الامور نفق اللا عودة مع تطبيق قانون “قيصر”، وفق ما تؤكد مصادر شيعية في حراك 17 تشرين الاول. وتقول المصادر ان الحزب قرأ بتمعن ما حدث في مناطقه منذ اسبوعين ولولا استدراكه بعد منتصف الليل وقتها لكانت الثورة الشيعية للجياع بقيت في الشارع حتى اليوم.

فائض القوة لم يعد يخيف الشيعة

وتضيف : خروج معترضين من بيئة “حزب الله” ومن تحت سوطه الامني والقمعي، يعني في قاموس حارة حريك ان فائض القوة لم يعد يخيف الشيعة، كما وكل اكاذيب الحرب الاستباقية والردع والصواريخ الصدئة واكوام الخردة في المخازن، لا تشتري رغيف خبز، ولا تطعم فقيراً او جائعاً ولا تشتري حفاضاً او علبة حليب لطفل!

وتكشف ان عناصر امنية من “حزب الله” تفرغت للبطش بمتظاهرين في الضاحية والبقاع، بينما تولى عناصر “حركة امل” المهمة جنوباً في صور وقرى القضاء فيها، وصولاً الى الزهراني والنبطية.

وترى ان كل هذا الوعيد والتهديد هو موجه لمعارضي الحزب من الشيعة، وان خروجهم لاعلان جوعهم وفقرهم يعتبره “حزب الله” هزيمة له، في حين تفضح التظاهرات في مناطق “امل” حجم المنافع والمفاسد التي تنّعم بها انصار بري ومسؤوليه.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم في 20/6/2020
التالي
مخاوف متعاظمة في لبنان… «النموذج الفنزويلي ها أنا قادِم»