الحكومة تُشرعن مافيا الصرافين..وتَفلّت اغترابي يُولد نكبات كورونية!

سوق الدولار بات شرعيا امام الصرافين
السيطرة على سعر صرف الدولار لم تكن ممكنة قبل ضخ مصرف لبنان لبضعة ملايين من الدولارات وليس في المتناول حالياً بفعل شرعنة مافيا الصرافين التي تمعن في التحايل لشراء الكميات المطروحة يومياً بشكل او بآخر. (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" تيروس").

ولليوم الرابع على التوالي، لم تحقق الحكومة ولا مصرف لبنان ولا الصرافين المرخصين الغاية المنشودة و”علم تخفيض الدولار” المرفوع من قصر بعبدا الجمعة الماضي.

كله كلام بكلام، والحرب الدولارية اولها نار وآخرها ارتفاع جنوني في سعر الصرف. ويؤكد معنيون في المجال المالي لـ”جنوبية” ان كل ما يجري عبارة عن فلكلور مالي وابرة بنج منتهية الصلاحيات حتى انها لم تبنج الوجع ولم تسكنه. فطالما بقي العرض اقل من الطلب وطالما بقيت السوق السوداء فالتة وظلت الحكومة تتخبط يميناً وشمالاً فالمتوقع ان يرتفع الدولار خلال اسبوع الى 7500 و10 الاف ليرة لسبب وجيه ان الحاجة اليومية اكثر بكثير من 5 او 7 مليون دولار.

واليوم بدأت تتضح معالم مافيا الصرافين في اكثر من منطقة بقاعية، وابتدع الصرافون طريقة للتحايل على آلية رياض سلامة فصاروا يوعزون لـ10 او 15 شخصاً من الافراد العاديين لشراء 200 دولار على 3900 لبيعها لاحقاً على 5500 و5700 كما يرسو سعر السوق السوداء.

ابتدع الصرافون طريقة للتحايل على آلية رياض سلامة فصاروا يوعزون لـ10 او 15 شخصاً من الافراد العاديين لشراء 200 دولار لحسابهم ومن ثم بيعها على سعر اعلى

وفي الجنوب ترددت معلومات لـ”جنوبية” ان الاهالي ولا سيما الاقارب ايضاً يعمدون يومياً الى شراء الدولارات على قلتها ويتم جمعها اخر النهار وبيعها على سعر السوق السوداء.

كورونياً، حلت نكبة كورونية جديدة في منطقة صور بعدما احدثت حالة اغترابية كارثة فيروسية في بلدة في قضاء صور بعدما تخالطت في اليوم الاخير للحجر حيث تبين انها اصابة ايجابية بأكثر من 60 شخصاً في عيد مولد ومجلس عزاء.

وحتى الساعة تعيش البلدة المذكورة هاجساً خطيراً مع تردد ان هناك حالات ايجابية في صفوف المخالطين وفي انتظار التأكد من الفحوصات النهائية.

هذا التفلت الاغترابي دفع وزارة الصحة الى تحرير محاضر ضبط في منطقة صور بحق المخالطين عسى ان تكون هذه الحالة هي الاخيرة لا سيما مع توقع عودة الاف جديدة من المغتربين.

البقاع

ما قاله أمس أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وسعى اليه بظل حكومته، للانقضاض على منظومة المصارف، والتحول الى شرعنة مافيات الصرافة، بحجة الخلاص من “الدولرة”، في وطن يقوم اقتصاده على هذه المنظومة، ليس بالسهل عليه ان ينتقل من منظومة الرأس المال الحر، الى منظومة تدوير الازمات وتشريع التهريب والتهرب من التعامل مع سياسة الامر الواقع بسياسة التمادي في الانهيار للهروب من استعادة المال المنهوب، والاختباء وراء صيغة المحاصصة الطائفية لحماية سلاح الحزب.

وكشف العمل بخطة الحكومة ومصرف لبنان التي أقرت تلزيم الصرافين المعتمدين بضخ العملة الاجنبية بالسوق اللبناني حسب سعر المنصة ٣٩٦٠ ليرة للدولار الواحد، كحل لمشكلة تأمين الدولار للعاملين في مجال المواد الغذائية ومشتقاته، فيما التداول في السوق السوداء بسعر ٥٣٠٠ ليرة.

هذه الألية أثبتت ان المستفيد الأول من هذه العملية هم الصرافون المعتمدون.

“على قاعدة كمن وكّل الهر بحراسة الجبنة”،  وفجأة احتشد العشرات امام محل كبار الصرافين في البقاع قاسم شمس المعتمد، وعمد الى بيع مئتي دولار لكل مواطن يحمل هويته، ويتولى موظف لديه بتدوين كافة المعلومات المطلوبة.

الصرافون يشترون الدولارات!

وكشف مواطن لـ”مناشير”  ان أحد الصرافين الذي أعطاه ٨٠٠ الف ليرة، ليشتري مئتي دولار من الصراف المعتمد، وقال ” بهذا القرار لقيت شغلة بشتري ٢٠٠ دولار ب٨٠٠ الف لصراف تاني، لان ما معي ٨٠٠ الف ليرة، وبيطلعلي ٥٠ الف ليرة”.. وأفصح أن الصراف نفسه وجّه حوالي ١٥ شخص كل شخص يصطحب معه فقط الهوية.

هذه الألية كشفت لدى العاملين في قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة، انتقاداتهم الكبيرة لألية هذا القرار ومخاطره، ومدى استهتار الحكَومة في معالجة هذه الازمة.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَحرس الدولار المُهرّب الى سوريا..ويُدير سوق مازوت سوداء لإبتزاز البقاعيين!

وأكد تاجر لحوم وفروج علي ابو قاسم انه كما العادة اشترى الدولارات من السوق السوداء بسعر ٥٢٠٠ ليرة، لان تجار الجملة شروطهم الاساسية الدفع بالدولار مقابل تأمين السلع.

ولفت الى أن ضخ الدولارات في هذه الالية لا تنفع في دعم المواد الغذائية والسوق، بل تشجع الناس على التجارة بالعملة الاجنبية مما يساهم برفع السعر.

ضاهر: حل عقيم

ورأى النائب ميشال ضاهر ان تسليم صرف الدولار بسعر المنصة للصرافين المعتمدين، أمر مغلوط. كان الاجدى تسليمه للمصارف افضل لانهم يعرفون عملائهم. وقال “‏هل يوجد دولار عند الصرافين المعتمدين للبيع بسعر المنصة او لا حيرتونا ؟ 

ولماذا تسليم هذه العملية للصرافين وليس للمصارف ؟ البنك يعرف عميله ويعرف تاريخه وحاجاته اكثر  من الصراف سؤال لم اجد الاجابة عليه وعندما عجزت اعتبرته حلاً عجائبياً على الطريقة اللبنانية ولن يستمر”.

الترشيشي: لن يخفض الدولار!

وشبه رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي،  تكليف الصرافين ببيع الدولار الى التجار من قبل مصرف لبنان” كمن يوكّل “الذئاب بحماية القطيع” !

وسأل الحكومة وحاكم مصرف لبنان هل هذا الإجراء يخفض سعر صرف الدولار في السوق ؟

وهل سيؤمن الدولار اللازم لاستيراد ما يلزم للصناعة والزراعة والمواد الغذائية ؟

هل سينشط الحركة الاقتصادية؟

الجواب اكثر من لا!!!! لان أغلبية الأموال المحولة ستذهب هدرًا ولا نعرف الى أين وهل سيكون مصيرها كمصير دعم المازوت الذي لا نشتريه الا بالسوق السوداء.

توقيف صراف في شتورا

وداهمت دورية من المديرية العامة لأمن الدولة في البقاع عددا من محلات الصرافة في البقاع وضبطت صرافا يخالف التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان والتسعيرة الصادرة عن نقابة الصرافين في لبنان. وبناء لإشارة النيابة العامة المالية أوقفت صاحب محال وختمته بالشمع الأحمر بعد ضبطها سلاحا حربيا غير مرخص وكمية من العملات الأجنبية والعربية والوطنية في داخله .

نكسة كورونية جنوبية

16 حالة كورونا في لبنان كان نصيب برجا منها 2 و صيدا حالة واحدة و المنصوري في قضاء صور 3 حالات.

وواصلت مصلحة الصحة في محافظة لبنان الجنوبي متابعة تطورات حالات “كوفيد 19” على صعيد أقضية صيدا صور وجزين والبلدات الجنوبية الواقعة ضمن نطاقها، ومجريات عملية الحجر الصحي للحالات الإيجابية منها بالتنسيق مع البلديات وأجهزة القوى الأمنية والمجتمع الأهلي والعمل على تقصي المخالطين لها بهدف احتواء الوباء والحؤول دون انتشاره .

وقال رئيس المصلحة الدكتور جلال حيدر لموقع تيروس:” في هذا المجال هناك محاضر ضبط سطرت بحق وافدين خالفوا عملية الحجر بسبب تفلتهم وخرق فترة الـ14 يوما اللازمة التي تقتضي عند انتهائها إجراء فحص الPCR   للتثبت مخبريا من شفاء المرضى الكامل من العدوى و أن معدل حالات الشفاء التام وصلت في قضاء صيدا إلى 22 من أصل 59 حالة

كذلك في قضاء صور نسبة التعافي بلغت 29 من أصل65 مريضا، فيما شكل قضاء جزين نتائج مفرحة وهو التعافي الكلي للحالات الخمس الوحيدة التي سجلت فيه”.

دولار صور

جحافل المواطنين الَّذين يريدون شراء الدولار اغلقت الطرقات أمام محال الصيرفة من الغبيري إلى صيدا وصولاً إلى صور.

و في لقاء لموقع تيروس مع أحد الشبَّان الذي ينتظر دوره لشراء 200 دولار من شركة حلاوي في صور قال: ” أريد 200 دولار ليس لعاملة المنزل وإنما لنفسي.  أريد أن أسدد 100 دولار دفعة للقرض الحسن بدل أن أدفعها أكثر من 500 الف ليرة و المئة الثانية سأحاول أن أحتفظ بها للشهر القادم ان لم أحتاجها”.

زحمة امام حلاوي للصيرفة في صور
زحمة امام حلاوي للصيرفة في صور

و في مدينة صور أوقف مكتب شؤون المعلومات في المديرية العامة للأمن العام – دائرة الأمن القومي 5 صرّافين غير شرعيين في محلّة البوابة و ذلك لتلاعبهم بسعر صرف الليرة اللبنانية وقد تمّ إيداعهم جانب النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب.

مراقبة الأسعار

وجال مراقبو وزارتي الاقتصاد والزراعة، بمؤازرة من عناصر مديرية امن الدولة في سوق بيع الخضار والفاكهة بالجملة، في حسبة صيدا، واطلعوا على فواتير البيع والشراء والاسعار، و أُفيد انه لم تسجل اية مخالفة.

وتأتي هذه الجولة، في اطار التشدد بضبط الاسعار، وعدم التلاعب بهامش نسب الارباح المحددة في عملية البيع والشراء.

السابق
«لا حل الآن إلا هذه الحكومة».. نعيم قاسم: «حزب الله» لم يتبدّل على المستوى العقائدي!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم 18 حزيران 2020