«حزب الله» يَحرس الدولار المُهرّب الى سوريا..ويُدير سوق مازوت سوداء لإبتزاز البقاعيين!

تهريب المازوت مستمر الى سوريا
تهريب الدولارات المجموعة من لبنان الى سوريا، يتم عن طريق "حزب الله" وسياراته التي لا توقف على الحواجز ولا تفتش. في المقابل يحتكر "حزب الله" ايضاً المازوت وبيتز به البقاعيين والذين وصلوا اسوة باللبنانيين الى طريق مسدود. (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" "تيروس").

الوقائع الواردة من البقاع والماثلة للعيان تؤكد وضوح الشمس ان ادارة كارتيل تجارة الدولار والمازوت يتحكم بها “حزب الله” مباشرة وإما عبر وسطاء تابعين له وتحت وصايته.

انقاذ سوريا من مآزقها التجارية والدولارية والغذائية باتت مهمة جديدة –قديمة لـ”حزب الله” الى جانب حماية النظام عسكرياً وأمنياً، وكل ما يدخل ويخرج من لبنان الى سوريا والعكس بات تحت رقابة وعين وإشراف “حزب الله” سواء عبر معابره الخاصة او عبر المعابر الشرعية المكرسة لخدمته وتمرير مشاريعه، وفق ما تؤكد مصادر بقاعية.

“حزب الله” ومنذ فترة يدير وينقل وبسياراته الامنية كل ما يجمع من دولارات في لبنان الى سوريا

وتشير المصادر الى ان “حزب الله” ومنذ فترة يدير وينقل وبسياراته الامنية كل ما يجمع من دولارات الى سوريا، كما تعمد محطات تابعة له مواربة او لاشخاص مؤيدين له او منظمين في صفوفه، في البقاع الى احتكار المازوت لبيعه في سوق سوداء يحدد الحزب سعره والكميات المسموحة للشراء والبيع.

البقاع

وتستمر “سمونية” قطع مادة المازوت، والبنزين في محطات بعلبك والهرمل، خاصة محطات الوقود التي يمتلكها محازبون لحزب الله ، حيث تعمد هذه المحطات الى بيع المازوت بسعر السوق السوداء تصل الى ١٧ الف للصفيحة ورغم هذا السعر تعمد على بيعه والبنزين بالتقنين القاسي اي بالقطارة.

إقرأ أيضاً: «كابيتال كونترول» لدولار الصرافين يخنق الناس لا المهربين..وأزمة دواء ومازوت!

وموازاة لذلك تستمر ساحة شتورا مسرحاً لعرض اسعار سعر صرف الدولار الذي تصاعد اليوم بشكل جنوني حيث تم التداول به صباحا بين ٤٥٠٠ ليرة وعند  ساعات العصر وصل سعر الصرف الى ٥٣٠٠ ليرة، في المقابل شهدت العملة السورية تراجعاً في اليومين الاخيرين حتى وصلت الى 2700 ليرة سورية للدولار الواحد بعدما وصل سعره الى ٣٧٠٠ ليرة.

تهريب  رسمي للدولار الى سوريا!

وعن تهريب العملات الاجنبية الى سوريا أكد مصدر مطلع ل ـ”مناشير” أن عملية تهريب الاموال الى دمشق تحصل عبر الحدود الرسمية، وأكثر تحديداً عبر نقطة المصنع الحدود، حيث تحضر كل يومان ثلاث سيارات ذات الدفع الرباعي من نوع GMC، سوداء زجاجها داكن، معروفة انها لحزب الله، تأتي من سوريا تقطع الحدود اللبنانية فتلاقيها ثمانية سيارات من ذات النوع والشكل، يعمدون على نقل الاموال فيتم نقل هذه التموال من هذه السيارات الثمانية الى السيارات الثلاث لتعود الى سوريا حيث يكون في انتظارها سيارات تابعة للقصر الجمهوري السوري، يتم مرافقتها الى العاصمة السورية منعاً لأي عملية سطو من قبل العصابات المنتشرة.

وأكد المصدر أن عمليات النقل تحصل عبر الحدود الرسمية بسيارات تابعة لحزب الله لا يتم توقيفها ولا تخضع لقرار اقفال الحدود.

هكذا يتم نقل العملات الاجنبية الى السوق السورية على حساب الليرة وحساب لقمة عيش اللبنانيين، والذي يؤدي الى ارتفاع سعر الصرف بشكل جنوني ليتم من خلال هذه العملات تراجع سعر الصرف لليرة السورية.

لا مازوت في بعلبك والهرمل

احدى ادوات التمويه التي بدات تعتمدها شبكات تهريب الوقود من لبنان الى سوريا، هو ان يتم التوافق مع اصحاب المحطات على ان تعمد الى تسجيل اسمها لشراء كميات المازوت والبنزين لبيعها في المحطة، فيتم تعبئة جزء من هذه العينات ويتم تعبئة العينات الاخرى في صهاريج التهريب للهروب من الالية التي وضعتها الجمارك اللبنانية في الاونة الاخيرة للحد من تهريب المازوت تحديداً.

ولا يخفي حسين مظلوم انه اكثر من مرة يمر على محطات الوقود التابعة لحزب الله ولمحازبين له، ان تكون عامل الصدفة ان تمتنع المحطات عن بيع المازوت والبنزين بحجة أنها نفذت منها الكميات التي عبأتها.

عمليات النقل تحصل عبر الحدود الرسمية بسيارات تابعة لحزب الله لا يتم توقيفها ولا تخضع لقرار اقفال الحدود

وقال “هذا اسلوب يتم اعتماده في منطقة اساسا فيها الحركة بطيئة”، ليسأل أين ذهبت الكميات؟

وبهذا الصدد أشارت قيادة الجيش – مديرية التوجيه إلى أنه “وضمن إطار الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الحدود و منع عمليات التهريب غير الشرعية، قامت وحدة من الجيش برفع سواتر ترابية على الحدود اللبنانية ــــ السورية و تحديداً في منطقة قنافذ ـــ البقاع”.

و أوضحت المديرية في بيان أنه “على صعيد آخر أوقفت وحدة من الجيش على حاجز العبارة ــــ البقاع، المدعو (أ.م) من الجنسية السورية كان يقود سيارة مسروقة من نوع نيسان، و قد سلّم الموقوف و السيارة المضبوطة إلى القضاء المختص”.

دولار الجنوب

جنوباً ، ومنذ الصباح حتى بعد ظهر اليوم شهدت شركة حلاوي للصيرفة في صيدا  اقبالا وزحمة مواطنين، تهافتوا على شراءالدولار بالسعر الذي حددته النقابة ب3900 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

و قال أحد الَّذين ينتظرون دورهم لشراء 200 دولار لموقع تيروس ما يلي: “انتظر منذ أكثر من ثلاث ساعات لشراء الدولار بهذا السعر، لعدم توافره في محلات الصيرفة في شارع المصارف في المدينة، لأنّ الصرافين يمتنعون عن بيع الدولار بالسعر المحدد من النقابة بحجة عدم توافره، في وقت تسمح شركة “قطب وحلاوي” للصيرفة بتصريف مبلغ 200 دولار كحد أقصى، بعد ابراز الهوية او ورقة العاملات الاجنبيات”.

و عن فكرة شراء الدولار ب 3900 و بيعه في السوق السوداء ب 4700 قال أحد الخبراء الماليين لموقع تيروس:

” ال 200 دولار ثمنهم الرسمي 780 الف ليرة و ثمنهم في سوق السوداء 940 الف ليرة تقريباً أي بفارق 160 الف ليرة و لكن عند تقديم الأوراق للشراء مجددا بعد إسبوع لن يستطيع الشاري شراء مرة ثانية لأنه ببساطة لا يملك مستنداً رسمي ببيع أول 200 دولار… و بذلك يُحرم من شراء الدولار مرة ثانية”.

وزارة الإقتصاد تتحرك جنوباً

وقامت فرق من مراقبي المكتب الإقليمي لوزارة الاقتصاد والتجارة في محافظة الجنوب صباح اليوم، بجولة ميدانية على بعض محال السوبرماركت في منطقة الصرفند، بمؤازرة المراقب الصحي في البلدية وعناصر من شرطتها، للتأكد من إعلان أسعار الأصناف المعروضة للبيع ومطابقتها مع أسعار الصندوق. و عمد المراقبون الى الاستحصال على فواتير شراء بعض الأصناف واحتساب نسب الأرباح فيها وكانت مطابقة للنسب الرسمية الصادرة عن الوزارة في كل مراكز البيع في الصرفند.

بينما  قام فريق آخر من المراقبين بجولة مماثلة على محطات الوقود في قرى العباسية وبرج رحال وجويا في قضاء صور، وسطر 4 محاضر ضبط بحق أصحابها لاحتكارهم مادة المازوت ومخالفتهم التسعيرة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم16/6/2020
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم 17 حزيران 2020