علي الأمين يُعلّق حول توقيت التظاهرات المطالبة بنزع السلاح.. ما علاقة صندوق النقد؟

علي الأمين

بعد التظاهرات المتتالية التي شهدها الشارع اللبناني الرافعة لشعار “نزع سلاح حزب الله”، بالإضافة الى المطالبة بضرورة ضبط الحدود ومنع المعابر غير القانونية التي تستخدم في التهريب، علق رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين قائلاً: “لا شك أن مطالبة اليوم بسلاح حزب الله هو مطلب قديم ومتجدد لكن التظاهرة ربما منذ فترة مديدة لم يخرج تظاهرات تطالب بنزع سلاح حزب الله وهذا الأمر بتقديري مرتبط بأمرين أساسيين أولاً بداية التحركات في الشارع اليوم بدأنا نشهد أكثر فأكثر في ظل الكورونا ونعلم أنه انكفأ الشارع بعد هذه الجائحة وبالتالي هذا أحد مظاهر التحركات والاحتجاجات”.

أضاف الأمين خلال مداخلة تلفزيونية: “الأمر الثاني هو يتصل بالكلام الأخير الذي صدر عن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وبعض قيادات الحزب وبعض الناطقين بإسمه والتي تحدثت بكل وضوح على الحدود اللبنانية السورية وأشارت بشكل واضح إلى أن هذه الحدود يجب أن تبقى بوضعية خارج إذا صح التعبير المراقبة، قال السيد حسن – هنا تقصد المعابر غير الشرعية – الشرعية وغير الشرعية بمعنى أن تضبط هذه الحدود بشكل واضح وأن أحد المسؤولين في حزب الله قال أن ضبط هذه المعابر هو خنق للمقاومة وخنق لسوريا”.

ولفت الأمين الى أن “هذه التظاهرة تأتي في ظل هذا المناخ خاصة الأزمة الاقتصادية المالية الذي يعيشها لبنان والتي بدأ يجري الحديث عن أحد الأسباب وهي المعابر غير الشرعية بالدرجة الأولى وأيضاً التهرّب الجمركي وإلى ما ذلك وأيضاً أشياء أخرى ولكن فيما يعنينا في هذا الموضوع، موضوع السلاح أن يتم الحديث عنه في وقت التفاوض الذي سيجري بين لبنان وصندوق النقد أو دول غربية من أجل مساعدة لبنان لتطرح مسألة ضبط الحدود عملية ضبط المعابر إلى جانب أن يكون هناك مرجعية الدولة هي مرجعية أساسية قادرة على أن تضبط كل شي على مستوى الشأن العام جانب الأمني والعسكري والسياسي والمالي وما إلى ذلك”.

سلاح المقاومة عنصر يحمي منظومة الفساد كلها في لبنان

وتعليقاً على العجز الحكومي وما إن كان باستطاعة المواطن اللبناني أن يحقق شيئاً قال الأمين: “التركيز على سلاح حزب الله يدلل أن التركيز على سلاح حزب الله لم تكن مطروحة في سياق الانتفاضة ولم يكن هناك تركيز لا بل كان هناك انتقاد من البعض أنه لماذا لم يطرح موضوع السلاح باعتباره عنصر أساسي لحماية الفساد وليس فقط سلاح المقاومة وهو عنصر يحمي منظومة الفساد كلها في لبنان، يعني اليوم حزب الله يدير السلطة، يحافظ على الانقسامات التي فيها ويرسخها ويدير هذه الصراعات داخل السلطة هو القوة الأساسية التي تحمي هذه التركيبة السياسية وبالتالي لا يمكن عزل هذا السلاح عن موضوع الانتفاضة ليس باعتباره سلاحاً ضد إسرائيل أنا برأيي السلاح ضد إسرائيل أصبح هامشياً بهذا الجانب الأساسي هو اللعبة السياسية وفي قتال داخل سوريا وفي مناطق أخرى”.

حزب الله يدير السلطة، يحافظ على الانقسامات التي فيها ويرسخها ويدير هذه الصراعات داخل السلطة هو القوة الأساسية التي تحمي هذه التركيبة السياسية

أضاف: “لم تعد هذه الوظيفة التي كان عليها منذ عشرين عاماً نفس الوظيفة التي هو عليها الآن، لقد تغيرت، والوظيفة الأخطر برأيي هو حماية منظومة الفساد”.

إقرأ أيضاً: علي الأمين عن خطاب نصرالله حول القدس: يستغبي الشعوب.. ولا حرب مع إسرائيل!

ولفت الى أن: “الوظيفة الأساسية الأمنية العسكرية التي يقوم بها هذا السلاح هو حماية هذه المنظومة ويجب أن ندرك أن الحديث شارع في مقابل شارع كما كانت التجمعات في ساحة الشهداء كيف نزل عناصر من حزب الله وحركة أمل كما توجهوا اليوم أمام المعترضين أيضاً نزلوا مئات الشباب وأحرقوا الخيم وفعلوا ما فعلوا، ثم الانتفاضة في ذلك الحين لم تطرح أي كلمة عن السلاح، لا يمكن أن يقال هذا شارع ضد شارع المشهد هو ذاته أنا أقول أن السلاح لم يعد له أي وظيفة تقتصر بموضوع المقاومة كما كان في السابق”.

وختم: “اليوم وظيفة هذا السلاح هي حماية منظومة السلطة القائمة اليوم والتي تتيح لحزب الله أن يكون مسيطراً بالكامل على معادلة السلطة وعلى البلد بشكل كامل وبالتالي أي صيغة أخرى وأي انقلاب على هذه الصيغة حكماً ستهدد نفوذ حزب الله ليس باعتباره يحمل سلاحاً فقط بل باعتباره يريد أن يتحكم ويسيطر على هذا البلد بما يتناسب مع مصالحه ومع رؤيته الخاصة سواء وافقت هذه الرؤية أو اختلفت معها، لكن هو يريد أن يختزل بنظام مصالحه الخاص ويجيره بمعاركه وفي مواجهته المفتوحة في الإقليم على مستويات مختلفة عربياً وغربياً وما إلى ذلك وحتى في مواجهة إسرائيل”.

السابق
الشياح عين الرمانة و«القلوب المليانة».. مضايقات واتصالات رفيعة لإحتواء الحادثة
التالي
عندما يدس «حزب الله» 1559 في حراك ٦ حزيران!