الشياح عين الرمانة و«القلوب المليانة».. مضايقات واتصالات رفيعة لإحتواء الحادثة

الشياح

على الرغم من فض الإشكال الخطير بين بعض الأهالي في منطقتي الشياح وعين الرمانة امس، بعد تدخل الجيش والفصل بينهما وإعادة الهدوء سريعاً، إلا أن ذيولها لم تنته كلياً، وسط أنباء عن مضايقات يتعرض لها السكان في بعض المقاهي المختلطة والمتداخلة.

مصادر القوات اللبنانية نفت لـ”جنوبية” “وجود اي قرار تنظيمي على هذا الصعيد”، و اكدت ان الاحداث الاخيرة في عين الرمانة مساء السبت، لم تكن القوات منخرطة بها”، مشيرة الى ان “ثمة تحركات لابناء منطقة عين الرمانة جاءت ردا على محاولات من بعض العناصر من خارج المنطقة القيام باستعراض قوة، وصل الأمر الى اطلاق نار لم يعرف مصدره”.

ابناء المنطقة ليسوا في وارد الخضوع لعمليات التشبيح التي كانت تجري في مراحل سابقة

و لفتت مصادر “القوات” الى ان ابناء المنطقة “ليسوا في وارد الخضوع لعمليات التشبيح التي كانت تجري في مراحل سابقة”، مشددة على أن رئيس حزب “القوات” سمير جعجع متمسك بخطاب التهدئة وعدم التصعيد، والوقوف خلف الانتفاضة التي حملت شعارات لبنانية”. وفي المقابل، وبحسب هذه المصادر، فان “التهدئة لا تعني القبول باستباحة منطقة عين الرمانة من قبل مجموعات حزبية وبشعارات طائفية من خارجها وبغاية التهويل، “هذا لن نسمح به وسنواجهه حتى النهاية”؟ ولاحظت المصادر عينها ان سلوك الحكومة تجاه ما جرى السبت، “هو سلوك غير مسؤول و ليس له علاقة أو غير معني بما يجري”.

وفي هذا السياق لفتت مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية” الى ان الرئيس نبيه بري كلف بعض معاونيه الاتصال بالقوات اللبنانية مساء السبت في سبيل التهدئة، وهو اتصال باسم حركة امل وحزب الله في سبيل التهدئة”.

بري كلف بعض معاونيه الاتصال بالقوات اللبنانية مساء السبت في سبيل التهدئة

في الوقت عينه اشارت مصادر متابعة في منطقة الشياح ل “جنوببة”، ان حزب الله وحركة امل فرضا على مناصريهما عدم القيام بأي خطوة يشتم منها الاستفزاز او الرد على ما يصدر من عين الرمانة، وهو ما جرى تفسيره على انه تسليم بالوضعية المستجدة في عين الرمانة، لجهة الاستجابة الى الشروط الجديدة التي تتصل بتحاشي اي اصطدام او استدراجه مهما كلف الأمر”.

ولعل هذه التطورات قد تعكس في جانب منها ادراك الثنائي الشيعي ان كلفة التصعيد في الشارع غير مضمونة النتائج لا عسكريا ولا سياسيا في هذه المرحلة الحرجة على مختلف المستويات، أو أن ثمة محاولة خبيثة لاستدراج منطق خطوط التماس بغاية اظهار ان الأزمة في لبنان طائفية وليست ازمة سلطة فاسدة او عاجزة عن مواجهة تحديات قيام الدولة. علما ان خيار الحرب بات عدميا ويفتقد من يتبناه خارجيا، فيما الخناق يشتد على حزب الله ولبنان مع اقرار قانون قيصر الذي يبدأ تطبيقه منتصف هذا الشهر.

السابق
الطفيلي يُحذّر من فتنة أبي جهل.. وسلاح لمرتزقة بوتين!
التالي
علي الأمين يُعلّق حول توقيت التظاهرات المطالبة بنزع السلاح.. ما علاقة صندوق النقد؟