عداد الجرائم مستمر.. ضابط في نظام الأسد يقتل شقيقته بسبب خلاف على الميراث!

جريمة طرطوس

تخرج الأمور عن سيطرة النظام السوري حين يتعلق الأمر بالمد العسكري والأمني الذي قدمه النظام لمواليه من رجال أمن وعسكريين وميليشات مسلحة، تحولت إلى بارود متفجر في المجتمعات المحلية بعد تسع سنوات من الاستنزاف الجسدي والنفسي للمقاتلين مع النظام والذي أودى إلى زراعة أسد صغير في ذهن كل منهم سيتحول بفعل الأيام إلى وحش إذا ما تعرض لضغط ما.

حيث تكررت في الأشهر الأخيرة ظاهرة ارتكاب ضباط في جيش النظام، لجرائم قتل بعضها أمام كاميرات المراقبة، وبعضها بدهم البيوت على من فيها وقتل أصحابها، إلا أن أحدث هذه الجرائم هي قيام ضابط بقتل شقيقته الحامل في أسبوعها العشرين ومقتل جنينها معها.

حيث شهدت مدينة طرطوس الثلاثاء الماضي، جريمة راحت ضحيتها “لمى.ي” البالغة من العمر 30 عاماً، ليتبين أن المجرم القاتل كان شقيقها، ويدعى “علي” وهو ضابط برتبة ملازم أول في جيش النظام، وذلك بحسب مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد، وصفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت صورة للقاتل وشقيقته.

الجنين ضحية

التقرير الشرعي الصادر عن الجريمة بين أن لمى أصيبت بخمس رصاصات من مسدس أخيها الحربي، أدت إحداها إلى قتل الجنين نفسه، أيضاً.

وذكر التقرير أن سبب قتل الضابط لأخته، هو خلاف على قضايا ميراث. وفيما حاول الضابط القاتل الهرب إلى الجبال المحيطة بمكان ارتكاب الجريمة، في حي وادي الشاطر جنوبي طرطوس، إلا أنه تم القبض عليه بمساعدة من الأهالي.

إقرأ أيضاً: جريمة مروعة في سوريا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بالسُّم ثم الخنق!

وعلم أن القاتل قد سبق له واستعمل سلاحه ضد أبويه، وقامت سلطات النظام السوري باعتقاله بجرم إشهار السلاح عليهما وتهديدهما، فترة وجيزة ثم أطلقت سراحه، منذ عدة شهور، ليتابع عمله في محافظة الحسكة، معاوناً لمدير منطقة الشدادي.

جريمة القرداحة

على الفور ربط رواد مواقع التواصل بين جريمة طرطوس الأخيرو والجريمة التي حدثت في مدينة “القرداحة” مسقط آل الأسد التابعة لمحافظة اللاذقية، حينما استيقظت على خبر مقتل قريبتي رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهما هبة ونور جبور، 24 و14 عاماً، في 13 من شهر كانون الأول الماضي، وذلك عندما أقدم الملازم أول في جيش النظام، ويدعى وائل زيود، بإطلاق النار على الفتاتين، فجراً، مما أدى إلى مقتلهما على الفور.

وبحسب ما ذكره أقرباء النظام السوري، فإن الضابط قام بقتل الفتاتين، بعدما فسخت الكبرى، هبة، خطوبتها منه. وأعلن القبض عليه لاحقاً، وتقول مصادر عائلة القتيلتين إن حكماً قضائياً قريبا سيصدر بإعدام الضابط المذكور.

الجرائم مستمرة

وفي ريف دمشق تعرض محل صرافة يحمل اسم “الأهرام” إلى اقتحام مفاجئ عندما قام مسلح ملثم، بدخول المكان بقصد السطو المسلح، فأطلق النار، أمام كاميرات المراقبة، على مدير مكتب الصرافة وأرداه قتيلا على الفور.

وتبين بعدها أن القاتل هو الملازم أول في جيش النظام، أنس محفوظ الذي ألقي القبض عليه لاحقا، خاصة وأنه تعرض لإصابة أثناء ارتكاب جريمته، عندما صودف وجود جندي في جيش النظام يسحب حوالة مالية من مكتب الصرافة، فتبادل معه إطلاق النار وأصابه إصابة مؤكدة أدت إلى إعاقة حركته ثم اعتقاله في وقت لاحق.

وتفتح الجريمة الجديدة الباب على مصراعيه حول ماهية الدولة الأمنية المتعششة داخل أذهان الموالين وكيفية استئصالها إذا ما رحل الأسد وحدث حل سياسي في سوريا.

السابق
بري يدعو الحكومة الى الاعمال بدلا من الاقوال: غادري محطّة الانتظار!
التالي
الدولار يتأرجح صعودا وهبوطا.. كم سجل سعر الصرف اليوم؟