لا يمكن تقبل ما يصل من أخبار في سوريا، على إثر ارتدادت حرب عمرها تسع سنوات ونظام متعنت جائر في القتل واقتصاد متهاو يزيد من معدل الجرائم وعدد حالات الانتحار بين أوساط الشباب.
القضية التي برزت على السطح يوم أمس لم تتعلق بتهريب مخدرات أو عملية خطف بل جريمة كشف عنها فرع الأامن الجنائي في ريف دمشق بعد ورود أنباء عن دخول ثلاثة أطفال إلى مشفى المواساة مفارقين الحياة وهم:( قطر الندى) تولد 2016 و(محمد) تولد 2018 و (يزن ) تولد 2019، وادعى والدهم المدعو ( أحمد . ب) وزوجته (خالة الأولاد) المدعوة ( غزل. ق) أن الأطفال كانوا مصابين بالإسهال والإقياء الشديد، ولا يعلمان سبب وفاتهم .
وبعد إجراء الكشف الطبي، ومن خلال التحقيق معهما من قبل فرع الأمن الجنائي بريف دمشق اعترفت الزوجة المدعوة ( غزل. ق ) بإقدامها بالاشتراك مع زوجها المذكور على محاولة قتل الأطفال الثلاثة بواسطة وضع مادة سم الفئران في طعامهم إلا أنهم لم يفارقوا الحياة في المرة الأولى، فقام زوجها بإحضار مادة سامة سائلة تستخدم كمبيد للحشرات ومزج المادة السامة بشراب وطعام الأطفال إلا أنهم لم يفارقوا الحياة في المحاولة الثانية بسبب استفراغهم الطعام، وعندما وجد الأب الأطفال أنهم مازالوا على قيد الحياة قام بخنق الأطفال الثلاثة كل واحد على حدى عن طريق وضع يده على الفم والأنف وقطع التنفس حتى مفارقتهم الحياة بمساعدة زوجته التي قامت بتثبت أقدام الأطفال أثناء عملية الخنق.
إقرأ أيضاً: جريمة طريق المطار تابع.. المتهم الخطير يصل لبنان من سوريا!
وبعد إلقاء القبض على الأب المدعو ( أحمد)، وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على قتل أطفاله الثلاثة خنقاً بعد عدة محاولات لتسميمهم دون جدوى، وذلك بسبب خلافات عائلية بينه وبين زوجته المقبوض عليها لأن والدة الأطفال رفضت أخذهم لعندها.
وبدلالة المقبوض عليه تم إحضار آثار من المادة السمية التي استخدمها في محاولة قتل الأطفال وبمقارنتها مع عينة مأخوذة من جثث الأطفال تبين وجود نفس المادة السمية في أجسادهم.
الحادثة هزت الشارع السوري الذي بات معرضاً للصدمة بأشكال جديدة من القتل والجرائم التي تتداولها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وسط تفلت السلاح وانتشار العصابات في أرياف المدن فضلاً عن غياب السلطة الأمنية التي ترعى مصالح الناس وتجنيدها لصالح خدمة النظام باعتقال المطلوبين والتنكيل بأبناء المناطق الثائرة ضد النظام.
