انتقادات تطال «حارس القدس».. وقوع في التنظير وخلل في الحبكة!

حارس القدس

لا يمكنك وأنت تتابع مسلسل “حارس القدس” من استعادة خطابات النظام السوري عبر إعلامه الرسمي منذ عقود، فالمسلسل الذي يروي سيرة حياة المطران هيلارين كبوجي يتحرك بزمنين: الأول في ثلاثينات القرن الماضي مع ولادة جورج كبوجي، والثاني قبيل وفاة المطران عام 2016 حيث يعيش في روما ويروي ذكرياته في سوريا تزامناً مع ما يعتبره النظام “تحرير حلب”.

هنا يظهر التفاوت واضحاً في الحبكة بين الزمن القديم والحديث من خلال سبك الحوار ومتانة النص الذي كتبه الكاتب الكبير حسن م. يوسف والذي بدا لأكثر مرة غير راض عن تنفيذ العمل من قبل وزارة الإعلام وهذا ما بدا جلياً في المؤتمر الصحفي للعمل حيث أعلن يوسف بعده أنه لا يتمنى أن يشاهد باب مؤسسة الإنتاج الحكومية مرة ثانية في حياته.

كاتب ملحمة “نهاية رجل شجاع” يبدو أنه عاد ليتغاضى عن النتيجة النهائية التي شابها التشويه في أحداث الزمن الحالي مع تأطير حياة المطران بموضوع حلب وكمية الرسائل السياسية المباشرة التي زخر بها المسلسل منذ مشاهده الأولى.

هذا ما بدا واضحاً مع حسن م. يوسف الذي نشر بوست عبر حسابه على الفايسبوك قال فيه: “الوتر المشدود محكوم بالنغمة الحادة” وتابع: “بعض من يحسبون أنفسهم على خط سيدنا المطران كبوجي انزعجوا من قوله في مسلسل (حارس القدس) : “مسيحيتي وعروبتي توأمان…من لايحب أمته خائن لربه.”

إقرأ أيضاً: «الميادين» تكسر تقليد قنوات الأخبار وتعرض مسلسل «وطني» بتوقيع نظام الأسد!!

“وهم ينشرون كلاماً جارحاً بحق أسرة المسلسل! لهؤلاء أقول : نحن لم نضع أفكارنا في فم سيدنا المطران كبوجي ، كل فكرة ينطق بها المطران كبوجي في المسلسل موثقة إما بالصوت والصورة وإما كتابياً. نعم لكم الحق أن تشعروا أن هذا المناضل الكبير كبوجي لايشبهكم ، فحبه لبيته لم يكن يمنعه من حب بلده وأمته والعالم والإنسانية جمعاء.”

فهل تراجع حسن يوسف تحت ضغط النظام وترويجه للعمل؟ خاصة أن مدير مؤسسة الإنتاج ورداً على الاتهامات الموجهة للعمل والفساد في الميزانية وما شاب حولها من انتقادات صرح للإعلام السوري أن المسلسل جاء بإيعاز من رئيس النظام ووجه لوزير الإعلام الذي أشرف شخصياً على المسلسل.

السابق
مناجاة في زمن المعاناة!
التالي
الجوع أشد من العنف في «مغارة الحرامية»!