«الميادين» تكسر تقليد قنوات الأخبار وتعرض مسلسل «وطني» بتوقيع نظام الأسد!!

حارس القدس
في رمضان القادم استنفار داخل الإعلام السوري وحليفه المقاوم.. ليس من أجل معركة أو نصر وهمي، بل لعرض مسلسل أمر الأسد بنفسه كي ينتج ويصدر القضية الفلسطينية من بوابة ما يسميه "تحرير حلب"!

ما رأيكم بعرض مسلسل “وطني” في رمضان، هذا ما توجهت به قناة الميادين إلى الجمهور عبر سؤال طرحته على صفحاتها الرسمية، ولكن المفاجأة كانت حين انتقت القناة المنصفة بنطاق القنوات الإخبارية عرض مسلسل درامي وهو “حارس القدس”.

لنعود إلى حكاية المسلسل “المقاوم” الذي أراد بشار الأسد إنتاجه بأموال مؤسسة الإنتاج الحكومية فارضاً بالأمر المباشر ضرورة استنفار المؤسسة كاملاً لتنفيذ العمل الذي أكل كامل ميزانية المؤسسة لعام، واستمر تصويره لعدة أشهر طويلة عانى فيها العاملين فيه من صعوبات جمة.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. غسان بن جدّو وفريق «الميادين» في الحجر المنزلي؟

لماذا حارس القدس؟!

من يتابع برومو العمل يعلم أن المسلسل ليس من هدفه الحديث عن القدس بقدر توجيه البوصلة نحو حلب، وهو أول عمل درامي ينجزه النظام عن مفهوم “تحرير حلب” الذي لاكه في وسائل الإعلام عدة سنوات، وتحقق نصره الوهمي قبيل وفاة المطران هيلارين كبوجي، فدفع النظام إلى تكريم المطران الراحل بصناعة مسلسل عن سيرته الذاتية لأنه احتفى بانتصار النظام في حلب.

استغرق الحديث عن العمل ثلاثة سنوات حتى جرى إنجازه بعد سلسلة من الاعتذارات لتدني الأجور

كلمة “حلب” تمر في برومو العمل عشرات المرات، خطاب مفترض للمطران يناشد به تحرير المدينة والكثير من البكاء على أطلال دمرها الأسد بفعل مدفعيته وطيرانه الجوي.

ميادين الممانعة

هذا المسلسل الذي وضع وزير الإعلام السوري اسمه عليه كأول مسلسل يشرف عليه وزير إعلام في البلاد، وصل إلى الميادين التي تدّعي أنها تنحاز للقضية الفلسطينية وتفرد مساحة من برامجها لتصوير القضية المركزية في المنطقة على أنها فلسطين في خطاب إعلامي قومي سقط بالتقادم مع ثورات الربيع العربي وانكشاف زيف الأنظمة ولا سيما محور المقاومة في المواجهة الوهمية لإسرائيل التي لا تخرج من كونها مسرحيات يحيكها الإعلام وتبثها نشرات الأخبار.

وبذلك يأتي العمل حلقة في سلسلة من الأخبار التي تتفنن الميادين في بثها كرد الدفاعات الجوية السورية على”العدوان الإسرائيلي” كما تصفه القناة، وتصوير الهم العربي الأوحد كامن في قضية فلسطين، وليس ذلك تقليلاً من قيمة القضية وحق العودة لكنه نقد لفشل الميادين في تطوير خطابها الإعلامي ليصل إلى الجمهور بطريقة قابلة للتصديق.

يبدو البرومو وكأنه مقتطف من نشرة إخبارية على التلفزيون السوري الرسمي وليس حكاية سيرة ذاتية في الدراما

وبذلك يبث المسلسل الجديد في رمضان ليسخر الدراما كأداة تنفذ اجندات الأخبار بشكل سطحي، وتحاول كما فعل نظام الأسد خلط الأوراق مع بعضها كتصوير المعارضة على أنها متطرفة فقط وأن المكون المسيحي في الشرق كان مؤيداً لنظام الأسد حتى النهاية.

السابق
توضيح من مصرف لبنان.. هؤلاء هم المستفيدون من تعميمه بشأن السحوبات من الحسابات بالعملات الاجنبية!
التالي
«كورونا» سيصيب غالبية سكان العالم.. «الصحة العالمية» تحذر: الفيروس سيكون معنا لوقت طويل!