ثلاثة قادة في القوى الجوية.. نظام الأسد يستقطب الدروز في الساعات الأخيرة!

دروز السويداء
يعيد النظام السوري الدروز إلى الواجهة عبر مجموعة من التغيينات التي أوصلت ثلاثة عمداء إلى منصب قائد لواء!

همّش نظام الأسد منذ انقلابه على السلطة الطائفة الدرزية، وكانت المناصب العسكرية في آخر قائمة المناصب التي يستعصي على الدروز الوصول إليها، ولكن تضيق الأمور بالأسد يستخدم الدروز كواجهة لعملياته العسكرية، وهذا ما ظهر واضحاً بتصدير عصام زهرالدين كبطل في صفوف النظام لتوريط الطائفة في عمليات القصف والاعتقال والتعذيب.

ولكن لأول مرة في تاريخ القوى الجوية عيّن نظام الأسد ثلاثة قادة من طائفة الموحدين الدروز على رأس ألوية تابعة للقوى الجويةوالتي تعد الذراع الأشد فتكاً بالشعب السوري والتي حولت عشرات المدن والبلدات إلى دمار.

حيث ولأول مرة في تاريخ نظام الأسد يقود ثلاثة عمداء من طائفة الموحدين الدروز في ذات الوقت ثلاثة ألوية جوية، هي “اللواء 73” التابع لمطار “خلخة”، و”اللواء 30″ المتمركز في مطاري (الضمير والناصرية)، و”اللواء 29 نقل جوي” في مطار دمشق الدولي.

وقد جرى التعيين في وقت سابق من هذا العام لكل من العميد الركن الطيار “عماد نعمان”، المنحدر من بلدة “عتيل” في ريف السويداء، قائداً لـ”اللواء الجوي 73″، الذي يتمركز في مطار “خلخلة العسكري” بالسويداء، خلفاً للعميد الركن الطيار “محمد هزيمة” المنحدر من الجولان والذي تم نقله إلى أحد مقرات القيادة الجوية.

لأول مرة في تاريخ نظام الأسد يقود ثلاثة عمداء من طائفة الموحدين الدروز في ذات الوقت ثلاثة ألوية جوية

كما تم تعيين العميد الركن الطيار “عادل جاد الله قيصر”، من مدينة “قنوات” بريف السويداء، قائداً “اللواء 30” المتمركز في مطاري “الضمير” و”الناصرية”، خلفاً للعميد الركن الطيار “توفيق خضور”، المنحدر من “بيت ياشوط” التابعة لمدينة “جبلة”، الذي عين بدوره قائداً لـ”الفرقة الجوية 22″، ورقي إلى رتبة لواء في بداية العام الحالي.

إقرأ أيضاً: فيديوهات اعتداء وابتزاز جنسي.. عصابات الجنوب السوري: فتيل أوقده الأسد!

وبهذا ينضم الضابطان إلى العميد الطيار “مشهور حذيفة”، المنحدر من بلدة “الكفر” بريف السويداء، والذي يقود “اللواء 29 نقل جوي” منذ مطلع العام الماضي 2019، خلفا للعميد الركن الطيار “مهيب اسكيف”، من بلدة “بيت ياشوط” التابعة لـ”جبلة”.

وفي البحث عن مسببات التعيين فإن نظام الأسد يهدف إلى تعيين هؤلاء القادة في آن واحد من أجل استرضاء واستقطاب وجهاء ومشايخ الطائفة الدرزية والمدنيين الذين يقفون على مفترق طريق مع النظام، خاصة في ظل الوضع الأمني والاقتصادي المتردي في المحافظة.

يأتي التعيين في ظل تردي الوضع الأمني والاقتصادي لمناطق تواجد الدروز في سوريا

وكان الثلاثة قد أظهروا تفانيهم في خدمة النظام في حربه ضد الشعب السوري طيلة السنوات التسع الماضية، ضمن سلاح الطيران الذي كان له الدور الأكبر في قتل وتهجير الشعب الثائر، وتدمير ونهب المدن والقرى والممتلكات. وتتشكل القوى الجوية التابعة لنظام الأسد من 11 لواء جويا، لا يتجاوز عدد الطيارين فيها من الطائفة الدرزية 15 طياراً.

يأتي ذلك وسط تهميش متعمد من قبل النظام لمناطق الدروز مع العبث من ناحية تفلت السلاح وإطلاق يد الميليشيات والجماعات المسلحة ما يثير الحنق والغضب في جنوب سوريا اتجاه الحال التي وصلت إليها المنطقة والتي لا ينفع معها عمليات تجميلية كبعض المناصب العسكرية.

السابق
السفارة السورية تُناشد اللاجئين في لبنان للعودة الى بلدهم.. وفق الشروط التالية!
التالي
رامز جلال يوّقع نجوم لأول مرة في برنامج مقالبه الجديد!