ليست “التعبئة العامة”، وحدها من افلتت من يد حكومة حسان دياب ووزير داخلية “المجوز والمفرد” فقط، بل سعر صرف الدولار، والذي تجاوز كل الخطوط الحمر مع تخطيه سقف الـ3300 ليرة. والزيادة على هذا السعر مستمرة، اذ يتوقع ان يصل الى مستويات قياسية قد تلامس الـ5 الاف ليرة.
افلات سعر الدولار بعد سلسلة اجراءات فاشلة لحاكم مصرف لبنان وبدعم واضح من دياب والاكثرية، يؤكد وجود تقصير وتواطؤ وفشل وعقم في المعالجات المالية والاقتصادية.
على مسافة اسبوع من حلول شهر رمضان المبارك لفظت “التعبئة العامة” و”المفرد مجوز” انفاسهما الاخيرة اليوم وخرج الناس من بيوتهم في كل لبنان غير آبهين بكل وعود دياب
ورغم العجز عن تأمين دولار واحد من الخارج بفعل العقوبات والحصار المفروض على “حزب الله” وحكومته، لجأت السلطة الى خيارات تعودت عليها وهي سرقة مال المودعين ووضع اليد على مدخراتهم وصولاً الى منع سحب الدولار من البنوك، والسطو على كل دولار محول من الخارج الى لبنان عبر الوسائل الالكترونية.
ومع تنشيف السوق والبنوك من الدولار وتنامي الحاجة الطبيعية اليه من المواطنين والتجار، يسرح المحتكرون وكبار التجار على كيفهم.
إقرأ أيضاً: إسرائيل تضرب «حزب الله» في سوريا كما العراق..غارات موضعية موجعة!
ويعيش اللبناني ازمة رغيف ابتداءاً من الاثنين، كما يعيش تضخم وغلاء الاسعار بنسبة 300 في المئة.
وعلى مسافة اسبوع من حلول شهر رمضان المبارك، لفظت “التعبئة العامة” و”المفرد مجوز” انفاسهما الاخيرة اليوم، وخرج الناس من بيوتهم في كل لبنان غير آبهين بكل وعود دياب ورشوته بعض الاحزاب والطوائف بوظائف مجلس الخدمة المدنية و400 الف ليرة لبعض المحسوبين على قوى الاكثرية والتي تساوي على سعر الصرف اليوم “خرجية” وليس اعانة لعائلة فقيرة او مستورة.
زيادة خجولة لفحوصات pcr!
“كورونياً” كانت البرودة سمة التعاطي مع الوباء مع غليان في سعر الدولار والاسعار، لا سيما مع زيادة طفيفة بعدد الاصابات وبلغت خمساً اضافية مع زيادة في عدد الـpcr الى 1070 لتصبح الحالات 668 .
وبحسب الوزراة، فقد بلغ عدد الإصابات في منطقة المتن 139، بيروت 116، كسروان 76، بشري 64، بعبدا 56، جبيل 47، زغرتا 33، عكار 26، شوف 19، عاليه 18، البترون 17، طرابلس 14، صيدا 12، صور 9، الكورة 6، بعلبك 5، بنت جبيل 3، المنية-الضنية 3، النبطية 1، زحلة 1، مرجعيون 1، وحالتان قيد التحقق منهما.
ومع تسريب خبر اعادة التشدد وتمديد “التعبئة العامة”،على وقع غليان الناس وتوجهها للخروج الى الشارع في وجه الحكومة، لن تنجح الحكومة في لجم المواطن الجنوبي والبقاعي والشمالي الغاضب في ظل اجواء واوضاع لم يشهد لها لبنان مثيلاً واتى فيروس “كورونا” ليزيد الطين بلة الى حد الانفجار.
البقاع
بقاعاً ارتفع منسوب حالة الانتقاد الشعبي والامتعاض، وعادت دعوات الثوار في البقاع من بعلبك والهرمل الى البقاع الأوسط والغربي وراشيا الى مسيرات سيارة تعبيراً عن رفضهم للغلاء وارتفاع سعر صرف الدرلار الذي تجاوز حدود التوقعات، تمهيداً للعودة الى ساحات “الثورة بزخم شعبي جارف”.
وأشارت مصادر الى “مناشير ” أن الحكومة بصدد اعادة تمديد حالة الحجر، والتشدد بعدما صدرت مواقف للناشطين الثوريين للعودة الى الساحات، وبالتالي يكون تمديد الحجر بعد هذا التراخي بهدف قطع الطريق عليهم.
بعلبك الهرمل
ويشرح الناشط اليساري علي مطر واقع منطقة بعلبك الهرمل المعيشي، ويعتبر أن مهما حاول “الثنائي” الشيعي ان يساعد الناس خاصة المحسوبين عليهما لن يعوضا على الناس تراكم الحرمان والفقر الذي يعيشونه”. ويقول:”في هذه الظروف في مرحلة مواجهة كورونا، كل شيء تعطل في المنطقة فهي اساساً تعاني من انعدام فرص العمل وأتت” التعبئة” التي تأثر بها الناس كلهم.
اما اصحاب المهن الحرة هم اكثر المتضررين، ويلفت الى مناخ دعوات الناس للتحرك بوجه الغلاء والفقر والجوع، وأن الحكومة الحالية لم تقنع الناس ولم تقدم أي جديد سوى انها ترمي الازمة على الحكومات السابقة وكأنهم يخاطبون الناس من كوكب آخر، أو بالأحرى أن هذه الحكومة اتت على اساس انها انقاذية واذ بها تدميرية”.
حاولت اليوم مراسلة “تيروس” في صور تقصي حقيقة الصرافين غير الشرعيين في المدينة لكن احدهم تنبه الى انها تصورهم بهاتفها فانتشله منها ورماه ارضاً ما ادى الى تكسيره
ويقول :”عائدون قريباً الى الساحات بعدما فشلت التعبئة العامة وعادت الناس بشكل واضح الى اشغالها”.
ولفتت الناشطة وصول غنيم انه مجرد علمت الحكومة استعدادات الثوار النزول الى الساحات، بعد تصريح الثوار، قامت الحكومة اليوم بالغاء كل تصاريح البارحة وتمديد الحجر الصحي”.
صرافون غير شرعيين في صور
وفي صور وبعد رصد موقع “تيروس” امس وجود غرباء عن المدينة، ينتشرون في الشوارع المؤدية إلى السوق الشعبي (البوابة) و يسألون جميع الناس دون استثناء عن بيع دولارات، حاولت اليوم مراسلة الموقع في مدينة صور تقصي حقيقة هؤلاء لكن احدهم تنبه الى انها تصورهم بهاتفها فانتشله منها ورماه ارضاً ما ادى الى تكسيره.
حواحز بلدية معركة
وتحول حاجز بلدية معركة في قضاء صور الى نقطة حزبية لـ”حركة امل” مع وجود إسعافات تابعة للدفاع المدني ومتطوعين لفحص حرارة الوافدين اليها ويلبسون لباس الحركة العسكري ومع اعلام لها.
