مصطلح جديد ظهر في العالم خلال أزمة كورونا الحالية، سمّي بـ”التباعد الاجتماعي” وهو عبارة عن جموعة الإجراءات التي تهدف إلى تقليل الاتصال والاحتكاك بين الأشخاص الأصحاء والأشخاص المرضى أو الأشخاص الحاملين للفيروس بهدف التخفيف من فرص انتشار الفيروس.
و الهدف من عملية التباعد الاجتماعي هو إبطاء عملية انتشار الفيروس في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية، وتقليل العبء على النظام الصحي وعدم تحميله فوق قدرته الاستيعابية، وتُعرف هذه العملية بمصطلح ” Flattening the curve ” أو تسطيح المنحنى و تعني أنه اذا حدثت مئات الالاف من الإصابات فإنها لا يجب أن تحدث جميعها في وقت واحد.
ماذا نفعل لتطبيق التباعد الاجتماعي؟!
- البقاء في المنزل قدر الإمكان وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
- عدم الذهاب إلى الأماكن العامة مثل المتاجر وصالات الألعاب الرياضية ودور السينما والمطاعم.
- إيقاف التجمعات والأنشطة التعليمية، كالمدارس والجامعات، واعتماد أسلوب الدراسة عن بعد.
- التقليل من استخدام وسائل النقل العام، وتجنب الشوارع المزدحمة.
- قلّل من الاتصال بأي شخص لا يعيش في منزلك، بما في ذلك الأصدقاء وأفراد العائلة الآخرين.
- غسل اليدين جيداً بالماء و الصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل، أو بمطهر كحولي خارج المنزل.
- ويجب أيضاً تجنُّب الاتصال غير الضروري مع الآخرين، وإبقاء مسافة كافية بحدود 1.5 متر عند الاقتراب من أي شخص، وتجنب التقبيل والمصافحة حتى لو لم تكن مريضاً.
إقرأ أيضاً: هذه الدولة هزمت فيروس «كورونا».. فهل يتغلب العالم على المرض مطلع الصيف؟!
أهمية التباعد الاجتماعي!
نظراً لأن فيروس كورونا ينتشر بسهولة من خلال رذاذ القطيرات الصغيرة أو الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس، أو من خلال الاتصال اليومي، مثل المصافحة أو مشاركة الأشياء أو لمس الأسطح العامة كمقبض الباب و من ثم لمس الوجه، و يمكن ايضاً للشخص المصاب أن ينقل الفيروس حتى قبل ظهور الأعراض لديه، وهنا تبرز أهمية هذه الإجراءات بتقليل الاتصال بين الشخص المصاب وباقي الأشخاص، و لذلك يمكن لمفهوم “التباعد الاجتماعي ” إذا طُبِّق على نحوٍ صحيح وعلى شريحة واسعة أن يُقلِّل من عدد الإصابات كثيراً، وكسر سلسلة العدوى وتخفيف انتقال الفيروس من شخص لآخر.
