تركيا تفّض اعتصام ضد روسيا في إدلب.. والنظام يستعد لفتح طريق «حلب دمشق»

روسيا سوريا
في زمن الكورونا.. هناك من يستغل الوضع لصالحه ومن أمكر من نظام الأسد في التجهيز لمخططات التقسيم خاصة مع انشغال العالم عن وضع إدلب!

بعد مرور أكثر من شهر على الاتفاق الروسي التركي حول مدينة إدلب، كثير من التعقيدات حالت دون إتمام الاتفاق بما يخص الطرق الدولية، فالعقبة الأولى واجهت النظام الذي لم يفتتح بعد طريق “دمشق – حلب” رغم اعتداده ذلك وافتخاره بالسيطرة على الطريق الدولي أمام مواليه إلا أنه وبالتعاون مع روسيا انطلقا بإقامة سواتر ترابية وحفر خنادق من ريف حماة باتجاه جنوب حلب في إطار العمل على تشغيل طريق حلب – دمشق.

حيث شرعت قوات النظام مع القوات الروسية إلى إقامة سواتر ترابية وحفر الخنادق وإنشاء نقاط أشبه بنقاط الحراسة. بدأت من مدينة محردة 30 كلم غرب حماة مروراً بشمال مدن حلفايا وطيبة الإمام وصوران، وصولاً إلى منطقة الشيخ هلال في أقصى الشمال الشرقي لحماة. كما واصلت رفع السواتر الترابية وحفر الخنادق من منطقة الشيخ هلال شمال شرقي حماة وصولاً إلى منطقة خناصر وأبو ظهور ومناطق واقعة جنوب مدينة حلب.

وذلك يشير إلى أنها أشبه بترسيم حدود مناطق النفوذ بين قوات النظام من جهة والمعارضة السورية بحسب اتفاقي سوتشي وآستانة بين الجانبين التركي والروسي، ولا سيما أن هذه الخنادق يتم حفرها خلف النقاط التركية. كما بدأت قوات النظام والمؤسسات الحكومية قبل أيام بترميم بعض الأجزاء المتضررة من الطريق الدولية بين مدينة حلب وحماة، مع بدء انطلاق حركة مرور بطيئة للقوافل المدنية والتجارية على الطريق منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين التركي والروسي،

أما العقبة الثانية في طريق الروس على أوتستراد “حلب – اللاذقية” حيث اضطرت قوات خاصة تركية القوة لفك اعتصام في الطريق الثانية من سراقب على الطريق الدولي.

إقرأ أيضاً: موسكو تصنع أسداً جديداً.. هيمنة كاملة على اللاذقية في ظل غياب ميليشيات إيران!

وقال الناشط بكار حميدي، أمس، إن “قوات عسكرية تركية من المهام الخاصة مدججة بآليات مصفحة وجرافات وجنود أتراك يحملون دروعاً، داهمت مكان الاعتصام صباح الاثنين، بالقرب من مدينة أريحا جنوب إدلب، وحاولت فك الاعتصام بالقوة وإبعاد المعتصمين المدنيين عن المكان وفتح الطريق الدولية أمام الدوريات الروسية والتركية وسط مشادات كلامية وتدافع استمرت لساعات”.

وأضاف، أنها عملت على “إزالة الكتل الإسمنتية والحجارة والسواتر والمتاريس من الطريق؛ ما دفع بالمعتصمين للوقوف بشكل جماعي ضد محاولات إزالتها، وأجبروا القوات التركية على الانسحاب وسط وصول أعداد كبيرة من المدنيين إلى مكان الاعتصام للتعبير عن مواصلتهم قطع الطريق الدولية أمام الدوريات الروسية”.

وأشار إلى أن القوات التركية نفذت 3 دوريات عسكرية عبر سيارات مصفحة على طول الطريق الدولية من محيط مدينة سراقب إلى غرب مدينة جسر الشغور غرب إدلب، بمفردها دون مشاركة القوات الروسية، بينما عملت الأخيرة على تنفيذ دوريات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام الممتدة من منطقة سراقب حتى بلدة النيرب شرق إدلب.

المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث في بيان عن قوة كبيرة من الجيش التركي عمدت صباح الاثنين إلى اقتحام نقطة متقدمة للمعتصمين على طريق اللاذقية – حلب الدولية، وتابع بأن عشرات الجنود الأتراك اقتحموا نقطة اعتصام للمدنيين الرافضين للاتفاق الروسي – التركي، وقاموا بهدم الخيام وتشكيل جدار بشري أمام المعتصمين كما تعرضوا بالضرب لبعضهم.

فهل تستغل أطراف الصراع في سوريا التعتيم الإعلامي على الحدث السوري بفعل أزمة كورونا العالمية لترسيم مناطق النفوذ داخل سوريا في سيناريو يحفظ بقاء نظام الأسد؟!

السابق
التعبئة في مرجعيون مستمرة.. حواجز أمنية وكشف حراري للمواطنين!
التالي
بالفيديو: توتر بين الجيش والعدو الإسرائيلي جنوباً.. قوّة مُشاة من 24 عنصراً عبرت الحدود!