انطلقت من جديد الحملة ضد معارضيّ الثنائية الشيعية عن الأسباب قال العلامة محمد علي الحاج “لا أتصوّر أن الحملة قد هدأت من الأساس، بل هي في طور تصاعديّ، وكلما ازدادت تحديّات الثنائي وأزماته كلما ازدادت حدة وتيرة الحرب على الأخصام”.
وتابع بالقول “لا سيما بعدما استلموا زمام السلطة بشكل كامل، فمن ناحية أضحت السلطة التنفيذية بيدهم بشكل شبه مُطبق، مع ما يتخلل ذلك من تصرفات تنمّ عن رفض فكرة قيام دولة بما للكلمة من معنى، ومن ناحية أخرى فقد كشفتهم، حينما حددت المسؤوليات وحصرتها بجهة واحدة”.
اقرأ أيضاً: «الثنائي الشيعي» يضيق ذرعاً بتصدي الشيخ عودي.. ويطالبه بإنتقاد «الموارنة» مثلاً ؟!
السبب فائض القوة
وفيما يخص العجز وفائض القوة، رأى أن “عجزهم واضح في عدم تمكنّهم من تسيير شؤون الدولة، لكنهم قادرون على مقارعة أخصامهم”. ولفت بالقول “إن فائض القوة هو عامل سلبي بامتياز، لأنها قوة في مجال العمالة للخارج، وفي المجال العسكري والأمني. وليست قوة إيجابية تصلح لبناء نظام سياسي ديمقراطي تعددي”.
اعتدنا على فبركة ملفات والاعتداءات باسم عناصر مشبوهة أو تشويه للحقائق عبر الإعلام
وعن قوة قوى المعارضة للثنائية، شدد على أنه “ينبغي التفريق بين نوعين من معارضي الثنائي الشيعي، قسم يملك رؤية لكيفية إدارة البلاد، ولدور الشيعة الوطني والأخلاقي، وقسم آخر يحارب الثنائي وهو أسوأ منه”.
وشرح بالقول “القسم الأول إمكاناته محدودة جدا، لكن دوره المعنويّ كبير جدا، وقد أدى دوراً جليلاً في تحديد أولويات الشيعة وثوابتهم، وفي رفضه لأيّ مشروع غير وطني لشيعة لبنان” .
«مرتزقة الثنائي»
وأكمل شرحه “جملة المرتزقة من الذين يتاجرون بمعارضتهم للثنائي يؤدون دورا لصالح الثنائي الشيعي بالرغم من كونهم ينتقدون الثنائي”. وعن سلاحهم الوحيد “فهو في مناقبيتهم الوطنية، إن صح التعبير، أن يثبتوا على رؤيتهم”.
اقرأ أيضاً: الشيخ محمد علي الحاج العاملي: الثنائي الشيعي يخشى الحراك والفساد يضرب المؤسسات الدينية
عاجزون عن تسيير شؤون الدولة لكنهم قادرون على مقارعة أخصامهم
وحول عدم احتمال قوى السلطة وجود ناشطين وفاعلين معارضين، اعتبر العلامة الحاج، أن “السلطة لا تحتمل المعارضة اطلاقا، ويظهر ذلك من جراء كثرة الدعاوى القضائية في وجه المنتقدين، ومن خلال طريقة التعاطي السلبيّ الذي قد يصل للعنف، كما حصل في الكثير من الحقائق”.
وختم”: أما هذه الحملة فلا أتوّقع أنها من صنع الثنائيّ، فقد اعتدنا على نمط أكثر سوءاً، من فبركة ملفات، أو اعتداءات باسم عناصر مشبوهة، أو تشويه للحقائق عبر الإعلام”.
