«الثنائي الشيعي» يضيق ذرعاً بتصدي الشيخ عودي.. ويطالبه بإنتقاد «الموارنة» مثلاً ؟!

يبدو ان الثنائي الشيعي الذي لا يحتمل مسؤولوه النقد خصوصا اذا جاء من اهل البيت، وكان نقدا صريحا وبناء، يشير الى اخطائهم الكثيرة السياسية والاجتماعية والدينية، حيث وجه القيادي السابق في حركة امل نسيب حطيط رسالة عبر صفحته الفايسبوك الى الشيخ ياسر عودي منتقداً الذي دأب عبر صفحته الفايسبوك، على نشر محاضراته التي تحض على محاربة الخرافات والبدع من خلال خطاب إسلامي واع ومميّز، وعلى نقد الواقع السياسي والاجتماعي في لبنان وفي البيئة الشيعية تحديدا التي تعاني من التخلف والتعصب والتبعية، لينتقد حطيط الشيخ عودي بسبب مُخاطبته الطائفة الشيعية حصراً وكأن على عودة التوجه لإنتقاد الموارنة مثلاً!

إقرأ أيضاً: السنيورة يفضح السلطة «الفاشلة»: هذه أسباب الإنهيار!

يقول حطيط عضو المكتب السياسي السابق في حركة امل في رسالته الى الشيخ ياسر عودة ما نصه:

“إنطلاقا من الحديث النبوي الشريف (المؤمن مرآة أخيه) أحببت ان أوجه لجنابكم الكريم هذه الرسالة(مع ان الوقت متخم بالمشاكل والصعوبات ولا يحتمل فتح نوافذ خلافات واضافية)ولكن من قبيل العتاب والنصح اود لفت الإنتباه لبعض الأمور التي يمكن انها سقطت سهوا عن بالكم او نتيجة الإنفعال او الإحتجاج الداخلي على ما يعانيه مجتمعنا الإسلامي والشيعي خصوصا” وانطلاقا من قول الإمام علي (ع) ليس من أراد الحق فأخطأه كمن أراد الباطل فأصابه) وانا احسن الظن بكم بأنكم ممن تريدون الحق ..لكن [اسلوبكم ومصطلحاتكم واحكامكم التي تتصف بالقطعية والجزم وهذا خلاف الواقع والمنطق فربما رأيك يكون صحيح او خاطئا” وليس على قاعدة (رأيي صواب لا يحتمل الخطأ..ورأيك خطأ لا يحتمل الصواب ) فالقطعية والجزم هي صفة القرآن والسنة النبوية والأئمة (ع) .

أضاف: “فضيلة الشيخ العزيز، ان لكل مقام مقال ولكل نصيحة او موقف وقته ومكانه …وهناك اختلاف وفوارق بين النقد للإصلاح وبين النقد للتوهين والارجاف (حتى لو لم يكن مقصودا”) .فرب نقد يستفيد منه خصوم المذهب بدون حق او الأعداء بدون قصد منك ..ولأنك تقف على منبر الامام السجاد (ع) الذي اتبع منظومة مقاومة الانحراف الأموي بالدعاء والتبليغ والتثقيف والصبر والإحتواء …اود لفت انتباهكم الكريم الى مايلي:

  • اذا كان اعتراضكم يشمل اكثر مرتكزات المذهب الشيعي حيث تتهمون المذهب او بعضعه بالفكر الداعشي او تتهمون بعض الأدعية بالشرك الخفي او الغامض وتنتقدون تذهيب المقامات وتغطية الجدران بالسواد في عاشوراء وتنكرون عالم البرزخ وتتطاولون على رسول الله (ص) وامور أخرى ..وهذا حقك ولك حرية الرأي ..لكن ليس من حقك ان تتهم الآخرين وتصفهم بابشع الصفات من الجهل او الكذب او(نحنا مش مسلمين ..نحنا كذابين!! …..ويمكنك ان تلتزم المذهب وفق ما تراه يتفق مع القرآن والسنة النبوية الشريفة او ترسم مذهبا جديداً ترتاح اليه وانت على اعتاب (المرجعية التي تنشد) حيث تستعمل اكثر من مرة (لي رأيي الشرعي ..وانا أفتي..).
  • -لم اسمع منك نقدا لكل مايشوب الاسلام على المذاهب الاخرى وخصوصا الوهابية والتكفيريين ..(الا اذا لم اسمعها)واصبحت مشفقا على المعارضة السورية والنازحين الى اوروبا وتركيا ولم تتحدث عن نب والزهراء والذبح والسيدة زينب واحياء حلب الشيعية …
  • ترفع شعار لبنان أولاً وتسخّف تضحيات الشهداء وتنتقد التدخل في سوريا (وهذا رأيك وحقك)وتدعو لمن لا ينتمي الى لبنان ان يهاجر الى ما ينتمي اليه (جعلت نفسك مأموراللنفوس توزع اخراجات قيد الإنتماء) ..بدون حق .
  • تنتقد ترك القضية الفلسطينية بشكل عام وضبابي (المسلمين العرب..) ولا تجرؤ على التسمية فيظن البعض اننا نحن الشيعة تركنا فلسطين مع انك تعلم والكل يعلم انه لم يبق مع فلسطين وأهلها الا الشيعة وبعض الأحرار من السنة ومن باعها بعض أهلها واغلب العرب .
  • تنتقد بيئتك واهلك في أوقات الحصار وكثرة الأعداد والخصوم ..من منبر لا اعرف اذا كان يحضره احد فان الصورة مركزة على شخصك الكريم فقط …في الوقت الخطأ والأسلوب الخطأ…ولو كانت نيتك حسنة وقصدك الخير والإصلاح ..لكن ليس على منابر التواصل التي تهتك المذهب وتجعله هدفا يفترسه كل الأعداء .. ادعو الله ان تلتفت الى ما نقوله بقصد الإصلاح..وليس من قبيل الخصومة او العداء ..

ختاما: “قال الامام علي(ع) ( والله لو فعلها بنو الاصفر لوضعت يدي بيد معاوية )…والآن يفعلها بنو الاصفر واتباعهم …مع فارق كبير ان من #تنتقدهم ليسوا من انصار #معاوية”.

والغريب ان الكوارث الاقتصادية والصحية والمالية التي يمرّ بها لبنان حمية الدكتور حطيط، بل حركت فيه مع الأسف عصبيات طائفية جاهلية، فهو يريد ان يوجه الشيخ عودي باتجاه فتنة شيعية-سنية، بدل من انتقاد البيت الداخلي الشيعي ومحاولة تنظيفه من الخرافات الدينية والتبعية السياسية، وكأن الاصلاح الداخلي هو في التهجم على الغير وليس في الالتفات الى النفس والاهل والعشيرة والطائفة قبل اي شيء.

السابق
وزيرة العدل رهينة الضغوط.. هل توقع مشروع التشكيلات القضائية؟
التالي
بالفيديو.. بوتين يُحرج أردوغان ويُجبره على الانتظار قبل لقائه!