زج المهدي في إعاشات «كورونية».. وحواجز «مناطقية» بعد الرسمية!

الحواجز البقاعية مستمرة
لم تعد معاناة اللبنانيين ولا سيما في البقاع والجنوب مقتصرة على هاجس "كورونا" وتقصير الحكومة، بل اصبحوا امام ابتزاز حزبي موصوف في مجال الاعاشات الغذائية. (بالتعاون بين "جنوبية" و"مناشير" و"تيروس").

مع اعلان الحكومة تشددها “المفترض” في تطبيق “التعبئة العامة”، بدأ عداد “الكورونا” يرتفع بشكل مضطرد مع دخول عامل اصابات المغتربين على الخط ومع تأكيد مخاوف الانتشار الكامل في منطقة بعينها كما يحصل في بشري والتي تأمل مصادر متابعة ان تكون الحالات فيها فقط محصورة في المجمعين السكنيين اللذين وجدت فيهما حالات بشري حتى الآن.

ومع تسجيل 615 اصابة و20 وفية بالفيروس، يدخل لبنان منعطفاً خطيراً والذي حذر منه الخبراء وهو المرحلة الرابعة والخطيرة من انتشار الوباء. وامام الاصرار على المتابعة في “التعبئة العامة” وقرار المجوز والمفرد لوزير الداخلية محمد فهمي، الحكومة امام امتحان نجاح تجربة عزل بشري من غد وحتى الاثنين تاريخ ظهور نتائج 800 فحص لحالات مشتبه فيها، وهذه التجربة وفق المصادر ستؤدي حكماً الى تعميم تجربة بشري على باقي المناطق اللبنانية والبدء بـ”مشوار عزل” المناطق المصابة ولكي لا تمتد الاصابات في ظل ضرورة تحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه المحجورين وانصافهم مالياً ومعيشياً.

امام الحكومة تحد آخر هو رفع عدد الفحوصات pcr  الى 10 الاف يومياً ولتشمل عينات عشوائية كل المناطق اللبنانية وهذا ضرورة لا غنى عنها حتى تنجح في كبح جماح الوباء

التحدي الآخر هو رفع عدد الفحوصات pcr  الى 10 الاف يومياً ولتشمل عينات عشوائية كل المناطق اللبنانية وهذا ما تقول عنه المصادر انه ضرورة لا غنى عنها حتى تنجح في كبح جماح الوباء.

البقاع

بقاعاً وخلال جولة لـ”مناشير” في البقاع الغربي والاوسط تظهر المشهدية العامة، ازدحاماً عند محطات الوقود لتعبئة خزانات السيارات مادة البنزين، تحسباً من اعلان الحكومة عدم تسليم المحطات البنزين لمنع الناس من التحرك بحسب ما اشيع كتسريب عن القرارات الحديدية التي ستتخذها الحكومة.

الامام المهدي صار له اعاشة في صور!
الامام المهدي صار له اعاشة في صور!

ما يدل أن مهما ابتدعت السلطة خططاً، لن تصل الى نجاح فعلي الا من خلال خطة إعلان “حالة الطوارئ”، فمن غير المنطقي أن تعتبر الحكومة أن عدم التفشي السريع لفيروس “كورونا” بين اللبنانيين دليل نجاح لها في خطتها، بل يعود لعدم ثقة المواطن بها وبالسلطة القائمة، هذا ما وضع المواطن في موقع المسؤول خلافاً لما حصل في اوروبا، لان المواطنين هناك يثقون بحكوماتهم ويعتبرونها هي المنقذ.

حواجز ميليشاوية

ولم يعد مقبولاً الاستمرار بـ”التعبئة العامة”، بعدما دخلت حالة الملل والاستنسابية في عملية الضبط، ولم يعد منطقياً الاستمرار بالحواجز عند مداخل القرى التي أصبحت تشكل للبقاعيين “فوبيا” الميلشياوية المناطقية، ليقابله حركة نهارية شبه طبيعية.كل ذلك يسجل  فشل خطة وزير الداخلية محمد فهمي الاخيرة “مفرد مجوز”.

ومع استمرار حالة التعبئة العامة بهذا الاسلوب، تستمر الحواجز التي اقامتها البلديات واللجان التطوعية في البلدات، لان يقيموا حواجز لفحص الحرارة والتعقيم، فتحولت الى اشبه بحواجز “ايام زمان”.

إقرأ أيضاً: «الكورونا» يَلتفّ على «حكومة الغفلة»..آخر الدواء «العزلة»!

وبحسب عبد  الحليم المجذوب من بلدة غزة البقاع الغربي ان الامور وصلت الى مرحلة معيبة جداً بحق اللبنانيين، “لأن وصلنا لمطرح حتى اصبح بعض الواقفين عند الحاجز لاخذ الحرارة يسألوا عن وجهة الزائر والى اي ساعة، ذكرونا بايام الحرب الاهلية، وبحواحز الجيش السوري”، ليردف المجذوب أنه عندما عبر عند احدى الحواجز عقموا سيارته بمادة الفلاش ما خرب دهان سيارته!

ملف الطلاب المغتربين

واستتباعاً لملف الطلاب في الخارج الذي فتحه موقع “مناشير”، تلقى الموقع مناشدة من 70 طالب وطالبة في جورجيا والذين ضاقت بهم الدنيا، بعدما نفذت منهم الاموال اثر توقف عمليات تحويل الأموال من اهاليهم، لما يترتب على ذويهم من أكلاف اضافية بسعر صرف الدولار الجديد.

وطالبت الطالبة رزان قزعون عبر “مناشير”  باسمها وبإسم 70 طالب وطالبة، الحكومة بأن تسارع  لاجلائهم. وقالت “نحن مدمرون اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً، أهلنا ما قادرين يحولولنا مصاري”.

الجنوب

ولم يكف الجنوبيين العوز والفقر وتوقف الاعمال ولا سيما المياومين، بل يتعرضون مع اللاجئين في المخيمات الى الابتزاز الحزبي.

وما يقوم به “الثنائي الشيعي” في قرى الجنوب، تقوم به التنظيمات الفلسطينية في المخيمات،  بعد ان رفعت “الاونروا” يدها عن تقديم المساعدات في حين تحركت الاحزاب لمساعدة محازبيها ضاربين بعرض الحائط الفقراء و المحتاجين.

وما تقوم به الأحزاب الفلسطينية “فتح” و”حماس” و”القيادة العامة” داخل المخيمات معيب وعنه يتحدث لموقع “تيروس” محمد الحاج من مخيم الرشيدية في منطقة صور.

“ويقول :” الفقراء غير المنتظمين وليس لهم ابناء يحملون السلاح لم يصلهم حتى الساعة اي مساعدة ومنذ يومين ارسل بعض الأخوة الموجودين في المانيا مساعدات لأهالي المخيم ومن تولَّى توزيعها ذلَّ الناس اكثر مما ساعدهم.

حيث طلب من الأهالي ان يصورهم أثناء استلامهم الكرتونة متذرعاً بمصداقيته عند الَّذين ساهموا بتقديمها حتى انه طلب من البعض ان يبتسم في الصورة!!

وتابع :”هذا العمل دفع ببعض الشباب لتأليف أغنية ونشرها عبر مواقع التواصل تحكي عن معاناة الفقراء في الحصول على كرتونة الإعاشة وعن المحسوبيات للتابعين للأحزاب”.

حصص غذائية بإسم المهدي

وحتى لا تمرّ ذكرى 15 شعبان مرورا عادياً قام “حزب الله” باقتطاع جزء من الحصص الغذائية المفترض توزيعها على مناصريه.

ووزَّع قسماً من الحصص عبارة عن ربطة خبز وعلبة جبنة لمناسبة ولادة الامام المهدي المنتظر.

وعن هذا العمل، يقول لموقع “تيروس” احد المشايخ الجنوبيين:” إن المهدي بريء من هذع العطاءات، ربطة الخبز وعلبة الجبنة هل يحتاجها محمد رعد او حسن فضل الله او باقي الأباطرة؟

كفى متاجرة بالدين و الشعائر لأهداف سياسية،و لو ان المهدي اراد مساعدة الناس، لنزل بنفسه على الارض و ما سكن قصراً من مرمر”.

معرض سيارات او مركز طبي؟

وعلى طريق مفرق معركة، قرب محلة البص يوجد معرض للسيارات عبارة عن هنغار فيه مكتب ومطبخ وحمام وارض حوالي الـ 500 متراً تُستعمل لركن السيارات.

واليوم تفاجأ العابرون على هذا الطريق بتعليق يافطات تعلن عن ان المعرض اصبح مركزاً للتشخيص الاولي للَّذين تظهر عليهم عوارض الإصابة بفيروس “كورونا” و تمَّ نصب خيمتين في الخلاء.

وعن هذا الموضوع يقول طبيب :” الثنائي الشيعي جعل الناس تستهون بمراكز الحجر ومراكز التشخيص وكأنها لعبة يتسلى بها.

ما تقوم به الأحزاب الفلسطينية “فتح” و”حماس” و”القيادة العامة” داخل المخيمات معيب ويقوم على ابتزاز الاهالي بالاعاشات وخصوصاً ممن لا يحمل اولادهم السلاح معهم!

ويسأل :”كيف يكون هذا المكان مركزا للتشخيص الصحي؟، هل كل مكان نضع فيه سريراً و جهازاً ونمنع الدخول إليه و الخروج منه يصبح مركزاً للتشخيص؟

ويلفت الى ان “مدرسة المهدي التابعة لحزب الله، تبعد 100 متراً عن المعرض يستطيع استعمالها للتشخيص و للعزل أيضاً، فلماذا لا يقوم بذلك؟

ويستغرب “عدم استعمال مبنى مستشفى النجدة الشعبية المقفل وقد قدمه الحزب الشيوعي لإتحاد بلديات صور لتحويله إلى مركز حجر”.

مراكز "الهيئة الصحية" تُفرّخ جنوباً!
مراكز “الهيئة الصحية” تُفرّخ جنوباً!
السابق
الحريري يتوعّد الحكومة: سيكون لنا قريباً كلام آخر!
التالي
عائلة قادمة من لندن مُصابة بالكورونا.. واستنفار في عدلون!