«الكورونا» يَلتفّ على «حكومة الغفلة»..آخر الدواء «العزلة»!

ستريدا جعجع خلال متابعتها ازمة بشري
يضيق الخناق يومياً على رقبة اللبنانيين بسبب ارتجال حكومة حسان دياب، ومع دخول بشري منطقة "العزل" لتلافي تفشي "كورونا"، سيكون مصير مناطق اخرى مماثلاً مع ارتفاع عدد الاصابات.

في اليوم التالي لعودة  اول دفعة من المغتربين والطلاب وخلو الطائرات الاربع من اي اصابة،  انتشت الحكومة رئيساً ووزير صحة بالنتائج بالتزامن مع انخفاض عدد الحالات الى حدود 7 على يومين بسبب تدني عدد فحوصات “الكورونا” pcr   التي اجريت. فخرج حمد حسن ليزف الخبر اليقين وكادت جهينة ان تحتفل بالانتصار المبين.

ومن دون التشكيك وفق مصادر تابعة في الجهود المبذولة والتي تقع في خانة اداء الواجب، فإن نقاط عدة يجب ان تتوقف الحكومة عندها لكي تبقى جهود احتواء “كورونا” في خطها الصحيح.

حلول جزئية عقيمة

الامر الاول والخطير هو الهروب منذ 21 شباط الماضي، اي قبل 50 يوماً تقريباً من الطوارىء الشاملة، وتم اعتماد حلول جزئية سميت بالتعبئة العامة، فلم تمنع انتشار “كورونا” في جميع المناطق اللبنانية، كما لم تحصن اللبنانيين ضد الجوع والحرمان والبطالة فصاروا امام خيارين: الموت جوعاً او الموت “كورونياً”.

إقرأ أيضاً: «الكورونا» يتجدد و«التعبئة» تتمدد..ومصارف لبنان «تنبذ» طلاب الإغتراب!

والامر الثاني ان هذه الحكومة الواهمة بتحقيق الانتصار “الكوروني” المبكر ستقع ابتداءاً من غد في مأزق جديد اسمه العزل الجغرافي “الكوروني”، كما سيحدث في بشري بعد تفشي الفيروس القاتل في صفوف بعض ابنائها ويبدو ان هناك حالات تسربت من بشري وصولاً الى صور.

وزير الصحة عرض قبل 3 اسابيع عزل جبيل وكسروان والمتن لكن التيار البرتقالي والعهد رفضا لحسابات فئوية وطائفية وكلفا المتن وكسروان اكثر من 250 اصابة و5 وفيات حتى الان!

وتقول معلومات من الجنوب ان عائلة سورية “نزحت” من بشري لتزور اقارب لها في صور قد تعرضت للحجر من قبل البلدية، ومن ثم كشف عليها وتبين ان هناك 3 حالات مشتبه بها وينتظر نتيجة الفحص. وهذا يعني وفق المصادر ان اكتشاف عدد اضافي من الحالات “الهاربة” من بشري ولا سيما من النازحين امر محتمل.

وللتذكير كان وزير الصحة عرض قبل 3 اسابيع عزل مناطق محددة، ولا سيما جبيل وكسروان والمتن لكن التيار البرتقالي والعهد رفضا لحسابات فئوية وطائفية بينما كانا وفرا لو لم يعترضا على المتن وكسروان اكثر من 250 اصابة و5 وفيات حتى الان!

الكارثة آتية!

ومع طول ازمة “كورونا” واضطرار الحكومة الحتمي الى اطالة امد التعبئة العامة ابعد من نيسان، وكذلك منع التجول الليلي واعتماد قرار  المفرد والمجوز في تنقل الآليات، لا يبقى امام حكومة دياب لاحتواء “كورونا” الا وقف اجلاء المغتربين بعد تسجيل 27 اصابة في صفوف العائدين، واعلان الطوارىء الشاملة واغلاق المناطق وعزلها عن بعضها البعض والا لبنان متجه الى كارثة كبيرة.            

السابق
الكورونا يتسلل من جبيل إلى عكار.. تسجيل 3 حالات جديدة!
التالي
الحريري يتوعّد الحكومة: سيكون لنا قريباً كلام آخر!