«كرمال سوريا خليك بالبيت» حملة إعلامية تسخر من المواطن بدل مواجهة الفيروس!

الاعلام السوري

يقول ناقد فني “يا الله كم كنا غافلين وكم بدوا اليوم مهرجين.” واصفاً حال الفنانين السوريين الذين بالغت الصحافة في دعمهم ليصبحوا نجوم في مجالات فنية عديدة. هكذا جاء الانطباع الأول لعشرات الصحفيين الذين وجدوا في حملة وزارة الإعلام السورية “كرمال سوريا خليك بالبيت” سخرية من الواقع المزري ومن المواطن نفسه بدل الدعوة لمواجهة الفيروس والتصدي له بالشكل الصحيح.

الحملة التي أشرف على تنفيذها أكثر من عشرين شخص بدت على أنها إعلان ترويجي ساخر لم تحبك مقوماته بشكل جيد، فجاء مستعجلاً كأن قرار تنفيذه وتصويره ومونتاجه جرى خلال ساعات قليلة مع غياب النضج في طرح الموضوع والتعابير الانفعالية المبالغ بها لعدد من الفنانين المشاركين.

إقرأ أيضاً: حتى الناجي الوحيد لم يعد كذلك.. مسلسل سوري تنبأ بتفشي وباء «كورونا» قبل عشر سنوات!

كما ضمت الحملة وجوهاً من التمثيل والإعلام والرياضة والإخراج لكنها لم تفلح في إقناع الجمهور بالتفاعل معها نظراً لغياب الصدق في غالبية الفيديوهات، والاتكاء على حوارية ساخرة بدت أقرب للسذاجة وكأن منفذين المشروع في واد والعالم في وادٍ آخر.

وبالطبع لم تستثنَ شعارات الوطنية والحفاظ على التماسك وحماية البلد من المؤامرات التي تعصف به من فيديوهات الفنانين المشاركين، لتبدو الحملة وكأنها هاربة من مسلسل كوميدي ضعيف الميزانية لا يثير الضحك بل يعكس الواقع السوري بسخرية وجود نظام مهترئ للنخاع وطبقة من المطبلين له دون أي وعي أو نضج.

السابق
932 وفاة جديدة.. اسبانيا تتخطى ايطاليا وتصبح بؤرة جديدة لـ «كورونا» في أوروبا
التالي
ردا على نواب جبيل.. توضيح من فهمي بشأن مستحقات البلديات!