لا تلمسوا موتى «كورونا»..الفيروس يعيش لـ48 ساعة بعد الوفاة!

فيروس كورونا الخطير
انتقال فيروس "كورونا" من جسد المتوفي امر ممكن وفق آخر الدراسات العالمية والوقاية ضرورية خلال لمس جسد الضحية قبل التغسيل والدفن خلال 48 ساعة من الموت.

مع ارتفاع الوفيات في لبنان الى 11، بسبب فيروس “كورونا” والمصابين الى 446، بدأت الاسئلة في لبنان تتزايد عن مصير الضحايا وطريقة دفنهم ولا سيما ان اللبنانيين يتابعون وسائل الاعلام العالمية وخصوصاً ايطاليا واسبانيا حيث بلغت الوفيات ارقام قياسية. ورغم عدم تأكيدات السلطات الايطالية والاسبانية الاخبار المتداولة عن حرق جثث الضحايا مباشرة بعد الوفاة في محارق المستشفيات او لاحقاً بمحارق خاصة مع التوابيت الخشبية التي تحتويها. ليس مألوفاً في لبنان حرق الجثث والشائع عند المسلمين تغسيلهم وتكفينهم ودفنهم في الارض بينما لا تختلف الامور كثيراً عند المسيحيين مع اختلاف اسلوب الدفن.

الفيروس يمكن ان ينتقل عبر الرذاذ او السوائل المتأتية من جسد المتوفي ونصائح بعدم لمس الجثث والتوقي بملابس خاصة و”كورونا” قد يبقى حياً لـ48 ساعة كحد اقصى بعد الموت

وضجت اخيراً في العديد من الاطلالات الاعلامية لاطباء ومختصين بعلم الاوبئة الجرثومية وتفاوتت آراءهم في فرضية بقاء فيروس “كورونا” حياً في جسد المتوفي وامكانية نقله العدوى الى الحي في حين حسمت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية ان الفيروس يمكن ان ينتقل عبر الرذاذ او السوائل المتأتية من جسد المتوفي ايا كان نوعها وتنصحان بعدم لمس الجثث والتوقي بملابس خاصة وترجح بقاء فيروس “كورونا” حياً لـ48 ساعة كحد اقصى بعد موت المصاب به.

منظمة الصحة العالمية

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد دليل على أن الجثث تشكل خطر الإصابة بالأمراض الوبائية بعد وقوع كارثة طبيعية، وأن معظم مسببات الأمراض لا تعيش لفترة طويلة في جسم الإنسان بعد الموت.

وأوضحت أن البقايا البشرية لا تشكل سوى خطر على الصحة في حالات قليلة خاصة، مثل الوفيات الناجمة عن الكوليرا أو الحمى النزفية.

وأشارت إلى أن أكثر الأشخاص عرضة لهذا الخطر هم العمال الذين يتعاملون بشكل روتيني مع الجثث الذين قد يتعرضون لخطر الإصابة بالسل والفيروسات المنقولة بالدم (مثل التهاب الكبد B و C و HIV) والتهابات الجهاز الهضمي (مثل الكوليرا والإشريكية القولونية والتهاب الكبد الوبائي وإسهال فيروس الروتا وإسهال السليلوما والتهاب الغدد اللمفاوي / التيفوئيد):

ويمكن الإصابة بمرض السل إذا تم التخلص من الهواء المتبقي والسوائل من الرئتين التي تسربت عن طريق الأنف أو الفم أثناء التعامل مع الجثة.

كما يمكن أن تنتقل الفيروسات المنقولة عن طريق الدم عن طريق التماس المباشر للجلد غير الغشاء أو الغشاء المخاطي من خلال رش الدم أو سوائل الجسم أو الإصابة من شظايا العظام والإبر.

إقرأ أيضاً: هل تجري رياح «تيتانيك» بما لا تشتهي عواصف الكورونا والإفلاس؟!

ويمكن أن تنتقل العدوى المعدية المعوية بسهولة من البراز المتسرب من جثث الموتى، يحدث انتقال العدوى عبر المسار البرازي الشفهي من خلال الاتصال المباشر مع الجسم أو الملابس المتسخة أو المركبات أو المعدات الملوثة.

 ويمكن أيضا أن تنتشر التهابات الجهاز الهضمي نتيجة لتلوث إمدادات المياه مع جثث الموتى.

وقدمت الصحة العالمية نصيحة في حالة وقوع إصابات جماعية بأنه من الأفضل دفن الجثث.

وزارة الصحة اللبنانية

واصدرت المديرية العامة لوزارة الصحة مذكرة تتعلق بالارشادات الخاصة بتغليف ونقل الجثث البشرية المشتبهة أو المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد 2019 .وجاء في المذكرة التالي:

“ان فيروس كورونا المستجد 2019  يعتمد على الخلايا الحية لكي يعيش، وبعد موت الانسان ينتقل بالتعرض لسوائل الجسم المعدية من خلال تناثر الرذاذ أثناء تجهيز وغسيل الجثمان يبقى حياً لفترة قد تمتد لساعات (المدة لا تتجاوز 48 ساعة حسب منظمة الصحة العالمية).
وتجدر الاشارة أنه لا توجد أي حاجة لإجراءات دفن استثنائية من ناحية عمق القبر الا أنه يجب اتباع الخطوات التالية أثناء عملية تكفين وتجهيز ونقل الجثث المشتبهة أو المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد 2019 وخلال مراسيم  الدفن والعزاء

عملية التكفين


اذا كانت العملية لا تتطلب تغسيل:
التنبه لعدم التعرض لسوائل المتوفي وحسن استعمال الواقيات أثتاء تجهيز وتكفين الجثمان.
استخدام الكمامة والقفازات مرة واحدة فقط والتخلص منها بشكل صحيح .
اذا كانت العملية  تتطلب تغسيل: 
قبل الاحتكاك بجسم المتوفي, يجب ارتداء معدات الوقاية الشخصية التي تتكون من: 
رداء عازل يغطي كامل الجسم مع الذراعين 
نظارات واقية (Eye Goggle) أو قناع للوجه (Face Shield)
كمامة (Mask N95)
قفازات 

أثناء تجهيز ونقل الجثة

تغليف الجثة فورا في كيس بلاستيكي عازل محكم الاغلاق.
تنظيف الاسطح والمعدات بالماء والصابون لازالة التلوث من بقايا الدم أو سوائل الجسم باستعمال فوط  ذات الاستعمال الأحادي.
تعقيم الأسطح ،الأدوات المستعملة، الأسطح الخارجية للأكياس التي توضع فيها الجثة بواسطة المواد المعقمة (الكلور مثلاً).  
تطهير المعدات المستخدمة بما فيها سيارة النقل في حال التماس المباشر مع الجثة.
 التخلص من النفايات بطريقة امنة.
نزع معدات الوقاية الشخصية : 
ينبغي نزع معدات الوقاية الشخصية فور الانتهاء من العملية بحذر (حسب الترتيب الصحيح) والتخلص منها .
يجب غسل اليدين فوراً ولمدة لا تقل عن 20 ثانية بالماء والصابون بعد نزع معدات الوقاية الشخصية.

تنظيف وتطهير الأيدي جيداً في الحالات التالية:

 بعد مسح أي سطح أو مادة ملوثة
 بعد نزع القفازات
 بعد عملية نقل الجثة والدفن
 نقل الجثمان من المغسل الى المقبرة مباشرة

أثناء مراسيم الدفن والعزاء: 

 عدم لمس جثمان الميت.
 تجنب التجمعات قدر الامكان والالتزام  بعدم المصافحة والاحتضان والتقبيل.
 اقتصار إجراءات العزاء على أعداد محدودة وترك مسافة بين الأشخاص (متر واحدعلى الأقل)، مع ضرورة استخدام كمامات ومطهر يدين.
تقليل عدد المشاركين في العزاء.
مغادرة مكان العزاء فورا بعد تقديم واجب التعزية.”

السابق
بلومبيرغ العالمية تطلق قناتها العربية وسط عاصفة الكورونا!
التالي
التشبيح على حساب «كورونا».. النظام السوري يستغل حظر التجول ويسرق محلات المواطنين!