الحكومة تمدد عزلتها لأسبوعين.. سقوط مدوّ في فم «كورونا»!

مستشفى رفيق الحريري كورونا
إصرار الحكومة على عدم إعلان حالة الطوارىء الكاملة، يورط اللبنانيين بمئات الاصابات الجديدة بفيروس "كورونا"ويفسح في المجال امام الاحزاب للقيام بأدوار مناطقية وحزبية وإنتخابية.

مع الاعلان عن الوفية السادسة بفيروس “كورونا” و368 اصابة بـ”كورونا” وانتظار تثبيت نتيجة 57 اصابة اخرى اليوم، سنكون امام 400 حالة بالتمام والكمال. وهذا يعني ان استمرت الحالة هكذا سيكون هناك مزيداً من الحالات يومياً.

ومع إنعقاد المجلس الاعلى للدفاع للمرة الثانية خلال 10 ايام تقريباً مع جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا اليوم، اعلن عن توصية بتمديد “التعبئة العامة” لاسبوعين آخرين تنتهي في 12 نيسان المقبل وهي قابلة للتجديد ومرتبطة بتطورات الوضع “الكوروني” في لبنان.

أنصاف حلول!

ويشكل اصرار السلطة على الاستمرار بحلول عرجاء على غرار “نصف تجول” ونصف “طوارىء” محط قلق واستغراب عند الناس، وعدم منع التجول هذا، يسمح لمناطق بكاملها مثل طرابلس والشمال للخروج الى الاسواق وكأن شيئاً لم يكن.

تلكؤ الحكومة عن ايجاد حلول سريعة وجذرية اغاثية وتمويلية وتموينية للناس “المحجورين”يبقي المحاصر من “كورونا” خائفاً وجائعاً ومتوجساً من سلطة لا يمكنه ان يثق بها

وهو الامر ذاته يتكرر في بيروت والبقاع والجنوب ولكن بوتيرة متفاوتة، طلباً للتموين وبحثاً عن لقمة عيش ضائعة.  وكأن بالحكومة في هذه السياسة تهرب الى الامام وتمدد عزلتها عن شعبها وناس ابوعين اضافيين وترمي اللبنانيين في فم “كورونا” عامداً متعمداً بترك الخيار للناس بالتجول بينما الفرض هو الواجب لتلافي المحظور.

إقرأ أيضاً: في لبنان.. عدّاد «الكورونا» يقفز الى 368 إصابة!

وهذا عدم الالتزام بالحجر المنزلي مرده الى تلكؤ الحكومة، عن ايجاد حلول سريعة وجذرية اغاثية وتمويلية وتموينية للناس “المحجورين”. فكيف يصمد المحاصر من “كورونا” خائفاً وجائعاً ومتوجساً من سلطة لا يمكنه ان يثق بها؟

مكاسب سياسية وطائفية!

تمسك الاكثرية لاي سبب كان ومن اي جهة كانت بعدم اعلان حالة الطوارىء والحظر الكامل لحركة الناس للسيطرة على انتشار “كورونا”، بات مكلفاً وخطيرا كونه يشكل نقطة “مكسب” لهذه السلطة التي لا تأبه لموت اللبنانيين وجوعهم من “كورونا”.

بل يهمها “تجميل” صورة الاحزاب المناطقية والطائفية وإظهارها انها “حامية” الناس والقرى في وجه “كورونا”، بقطع الطرق وسد المنافذ عبر بلديات تابعة لها وعبر اختبار ولاءات الناس الحزبية ومحاولة شراء هذا الولاء بـ”كرتونة” الاعاشة. وكذلك “قطع” هذه الاعاشة عن المعارضين للاحزاب او الذين نزلوا الى الشوارع للمطالبة باسقاط النظام السياسي الحالي ومحاسبة السارقين.

السابق
في لبنان.. عدّاد «الكورونا» يقفز الى 368 إصابة!
التالي
أسوار القصور لا توقف كورونا.. ملك وملكة ماليزيا في الحجر الصحي!