كيف لا يوجد إعلام في سوريا، هكذا يحاول نظام الأسد إيهام المواليين ودول العالم في أن الإعلام يمتلك هامشاً واسعاً من الحرية طالما تحدث بالشأن الخدمي ولم يتطرق إلى السياسة.
ولكن ماذا الذي أوصل سوريا إلى ما هي عليه اليوم من سوء في القطاع الصحي وصفقات فساد في وزارة الصحة وصلت إلى مليارات الليرات وجاء جزء كبير منها من منظمات عالمية لدعم القطاع الصحي في سوريا جراء الحرب.
في الأمس تقاطع هامش حرية الإعلام مع سوء الوضع الصحي ضمن مركز “الدوير” للحجر الصحي الواقع في ريف دمشق، بعدما توجه ثلاثة إعلاميون إلى المركز ونشروا فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الوضع المزري للخدمات الصحية في المركز وشكوى المواطنين المحجورين في المركز من الاهمال المتعمد الذي وصل إلى عدم توفر الصابون حتى.
إقرأ أيضاً: صنع الكذبة وصدقها.. موالو الأسد يتوهمون بإيجاد علاج للكورونا عن طريق طبيب سوري!
التقرير الذي أنجز بسرعة كذب وزارة الصحة التي ادعت أن المركز أعدّ على عجل وبررت الصور المرعبة التي استفزت المواطنين بأنها لن تتكرر نظراً لدعم المركز بأفضل الإمكانيات حسبما ادعت الوزارة، ورغم اعتماد الفندق المقابل لمطار دمشق الدولي مركز جديد للحجر الصحي فإن صور أخرى قدمت من الفندق لم تظهره كما الصور القديمة التي انتشرت يوم أمس، بل أظهرت عدم الاعتناء الواضح بوضع الأسّرة وعدم تعقيم وتنظيف المكان قبل نقل المسافرين إليه.
وبذلك يواجه السوريون تعنت النظام مرة أخرى في الاعتراف بخطأه والتعامل مع المواطنين كقطيع يجب أن يمتثلوا لسياساته الخاطئة التي أوصلت البلد إلى جحيم لن ينتهي أثره بسنوات.
