صنع الكذبة وصدقها.. موالو الأسد يتوهمون بإيجاد علاج للكورونا عن طريق طبيب سوري!

سوريا كورونا

لطالما تداولت صفحات الفايسبوك السورية جملة من الأنباء الكاذبة طوال السنوات الماضية، نسب بعضها للنظام الذي يساهم في إطلاقها للتشويش على حدث معين أو الضغط على المجتمع السوري لقبول أمر ما، آخرها قبل أشهر كان إشاعة تخفيض قيمة البدل النقدي الواجب دفعه من قبل كل شاب سوري لا يريد الخدمة في صفوف جيش الأسد، وظهر في النهاية أن الإشاعة كذبة وصلت ارتداداتها إلى أعلى أجهزة النظام العسكرية.

ومع انتشار فيروس “الكورونا” عالمياً انتشرت إشاعة عن توصل طبيب يدعى خليل بكوش إلى إيجاد دواء لمرض “الكورونا” عن طريق مصل قدمه لوزارة الصحة وأثبت فاعليته على سبع حالات تماثلت للشفاء.

مهلاً، ولكن ألم يعلن النظام أنه لا يوجد حالات إصابة بالكورونا في سوريا فمن أين أتت الحالات السبع المصابة؟!

إقرأ أيضاً: دواء عمره عقود.. شركة فرنسية تعرض «أول علاج» لـ«كورونا»!

لا يهم طالما النظام يتابع في سرد الإشاعة حيث أعلنت الصين وفق المنشور المتداول فخرها بالإنجاز السوري وقررت تصديره إلى كافة دول العالم وطبعاً بالأسعار التي حددتها وزارة الصحة السورية، ما يعني إنجاز علمي جديد وطفرة اقتصادية في تاريخ سورية، بل أن المنشور المتداول بالغ في الكذب للقول أن ثمن الدواء قد يسدد ديون سوريا البالغة مليارات الدولارات.

واختتم المنشور بجملة “مصائب قوم عند قوم فوائد”.

المثير للاستغراب هو حجم التصديق الذي أصاب بعض مواليي الأسد وسارعوا لنشر الصيغة نفسها دون أي تدقيق أو مراعاة لغياب المنطق والبرهان العلمي فيما تم ذكره.

وهذا يذكر بطريقة استغباء النظام للمواليين على مدى عقود خلت سواء من خلال بث الأخبار الكاذبة في إعلامه الرسمي، أو عبر تمجيد وتصدير الإنجازات الفردية على أنها بطولات من صنع الأسد كما كان ينشر في المناهج المدرسية للأطفال.

وبالتالي يتمكن النظام من استغلال المواليين عبر إعادة تصدير فكرة قوته في وجه المؤامرات العالمية حسب زعمه، وهذا ما دفع قسم من الموالاة إلى تصديق كل ما يكذبه نظام الأسد الذي لم يصدق مع شعبه يوماً حتى في موضوع “الكورونا”.

السابق
نتيجة النقص الحاد بالمعدات.. 1500 حالة في المستشفى الحكومي لم يُجرَ لها فحص الـ«كورونا»!
التالي
في عز أزمة «كورونا» فتوش يبتز الدولة وسط التخاذل العام!