أمل ينتظره العالم للإطاحة بـ «كورونا»… واشنطن تجرب أول لقاح ضد الفيروس

كورونا
وفاة عضو مجلس خبراء القيادة في إيران هاشم بطحائي... وتسجيل أول حالة وفاة في المكسيك.

يعيش العالم في عزلة إجبارية فرضها فيروس كورونا الذي تحول وباءً عالمياً فارضاً على الحكومات إجراءات صارمة للحد من انتشاره.

دائرة انتشار الفيروس التي تتسع يوماً بعد يوم، تُخلف العديد من الضحايا الجدد في مختلف الدول. 

ووسط أخبار الإصابات والوفيات، كشف مسؤول أميركي عن بارقة أمل ينتظرها العالم أجمع، حيث أعلن أنه سيتم الكشف اليوم الاثنين عن أول جرعة تجريبية كلقاح محتمل لفيروس كورونا.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة أسوشيتد برس، إن التجربة الأولى ستتلقى اللقاح التجريبي يوم الإثنين.

كما لفت إلى أن المعاهد الوطنية للصحة تمول التجربة التي تجري في منشأة أبحاث في ولاية واشنطن. ويقول مسؤولو الصحة العامة إن التحقق من صحة أي لقاح محتمل سيستغرق ما بين عام و 18 شهراً.

اقرأ أيضاً: هل الإفراط في تعقيم اليدين يزيد من إحتمال إلتقاط فيروس «كورونا»؟

إيران

قالت وسائل إعلام إيرانية إن عضو مجلس خبراء القيادة هاشم بطحائي توفي، الاثنين، بعد إصابته بفيروس كورونا.

وكانت السلطات الإيرانية أغلقت ضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد أمام الحجاج، الأحد، وطلبت من المواطنين البقاء في المنازل لوقف انتشار الفيروس، الذي قالت إنه أدى إلى وفاة أكثر من 700 شخص وإصابة نحو 14 ألفاً.

وأعلنت وزارة الصحة وفاة 113 شخصاً إضافيين، وتسجيل 1209 إصابات جديدة بالفيروس.

وصرح المتحدث باسم الوزارة كيانوش جاهانبور، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أن على السكان “إلغاء جميع رحلاتهم والبقاء في منازلهم لكي نرى الوضع يتحسن في الأيام المقبلة”.

إصابة أول بحار أميركي

وفي الولايات المتحدة، أعلنت البحرية الأميركية أن بحاراً على متن سفينة حربية أصيب بفيروس كورونا.

وأوضحت البحرية أن البحار وضع في حجر صحي في منزله وأنه جرى إخطار الأشخاص الذين خالطوه ويخضعون لعزل ذاتي في أماكن إقامتهم.

وقالت البحرية: “لا أحد منهم على متن السفينة حالياً”، مشيرة إلى أن “سفن البحرية الأميركية تجري إجراءات وقائية يومية روتينية للحد من انتشار الأمراض المعدية”، لافتة إلى أن البحار كان على متن السفينة الحربية بوكسر.

من جانبها، أوصت المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، بتجنب تجمعات لخمسين شخصاً أو أكثر لمدة ثمانية أسابيع. وقالت المراكز إن “كل فرد عليه دور في مجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد”، مطالبة المواطنين أيضاً باتباع استراتيجية “التباعد الاجتماعي”.

وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تعتمد “على تجنب التجمعات والأماكن المزدحمة واتخاذ مسافة آمنة بقدر المستطاع مع الآخرين”.

نيويورك تغلق المدارس الحكومية

وللحد من تفشي كورونا، أعلن رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلاسيو، الأحد، إغلاق كل المدارس الحكومية في المدينة والتي يرتادها نحو 1,1 مليون طالب، اعتباراً من اليوم الإثنين.

وقال دي بلاسيو في مؤتمر صحفي “يؤسفني أن أعلن أنه ابتداء من الغد، سيتم إغلاق مدارسنا الحكومية”. وأضاف أن المدارس سيُعاد فتحها “في موعد أقصاه 20 أبريل (نيسان)”، غير أنه لم يستبعد أن تظل مغلقة حتى نهاية العام الدراسي.

وأعلن دي بلاسيو إغلاق المقاهي والمطاعم في المدينة، في وقت ستبقى خدمات توصيل الطعام الجاهز إلى المنازل متاحة.

إجراءات في البيت الأبيض

أعلنت متحدثة باسم الرئاسة الأميركية، مساء الأحد، أنه سيتوجّب بدءاً من الاثنين فحص حرارة جميع الأشخاص الذين يدخلون إلى البيت الأبيض، أكانوا وزراء أو مستشارين أو صحافيين، وذلك في خطوة تهدف إلى كشف أي عوارض محتملة للفيروس.

وأضافت المتحدثة جود دير أنه سيتم أيضاً فحص حرارة جميع الأشخاص الذين هم على اتصال بالرئيس دونالد ترمب ونائبه مايك بنس.

أول وفاة في المكسيك

ذكرت تقارير إعلامية مكسيكية وشخصان مطلعان أن المكسيك سجلت أول حالة وفاة بالفيروس يوم الأحد.

وقال الإعلامي خواكين لوبيز-دوريغا، على “تويتر”، إن رجل الأعمال خوسيه كوري توفي بعد ثبوت إصابته بالفيروس عقب رحلة إلى الولايات المتحدة.

وأكد شخصان مطلعان على المسألة أن كوري قد توفي.

12 إصابة جديدة في تركيا

أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، اليوم الاثنين، أن بلاده رصدت 12 حالة إصابة جديدة بكورونا، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات إلى 18، وذلك في أكبر زيادة يومية منذ الإعلان عن أول حالة في الأسبوع الماضي.

وقال الوزير إن اثنتين من الحالات الجديدة ترتبطان بأول حالة إصابة في البلاد، بينما تعود الحالات الأخرى إلى سبعة وافدين من أوروبا وثلاثة من الولايات المتحدة.

وكانت تركيا أعلنت الأربعاء الماضي عن رصد أول حالة إصابة بالفيروس.

الصين تسجل 14 حالة وفاة جديدة

في هذه الأثناء، ذكرت اللجنة الوطنية للصحة بالصين اليوم الاثنين أن 14 شخصاً توفوا بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات بالمرض إلى 3213 في أنحاء البلاد.

وسجلت جميع حالات الوفاة في إقليم هوبي، بؤرة انتشار الفيروس، 13 منها في ووهان عاصمة الإقليم.

وأوضحت اللجنة  أنه جرى رصد 16 حالة إصابة جديدة يوم الأحد انخفاضاً من 20 حالة في اليوم السابق. ويرفع الرقم إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البر الرئيسي للصين إلى 80860 حالة.

عدد قياسي في إيطاليا

وفي البلد الأكثر تضرراً في أوروبا، أحصت إيطاليا 368 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ما يرفع الحصيلة إلى 1809 حالات، وفق حصيلة للدفاع المدني الأحد.

وعلى غرار السبت، ارتفع عدد المصابين مجدداً وسجلت 3509 إصابات جديدة خلال 24 ساعة لتصبح الحصيلة الإجمالية نحو 25 ألفاً.

البرتغال تغلق حدودها مع إسبانيا أمام السياح

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا أن البرتغال ستغلق حدودها مع إسبانيا أمام السياح لمدة شهر على الأقل لكبح فيروس كورونا المستجد.

وقال في مؤتمر صحافي عقب حديثه عبر الفيديو مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، إن البضائع والأشخاص الذين يسافرون لأسباب مهنية سيسمح لهم بعبور الحدود، لكن السياح لن يسمح لهم بذلك. وأضاف كوستا “لن تكون هناك سياحة بين البرتغال وإسبانيا في الأشهر المقبلة”.

ومع 288 حالة وفاة من أصل 7753 إصابة، تُعَدّ إسبانيا ثاني أكثر الدول الأوروبية تأثراً بالفيروس والرابعة على مستوى العالم. وأحصت البرتغال من جهتها حتى الآن 245 إصابة لكنها تعتقد أن هناك اكثر من 2200 “حالة مشتبه فيها”.

وأعلنت الحكومة البرتغالية الجمعة حال الطوارئ التي تشمل تعبئة الدفاع المدني وقوات الأمن وتطبيق حزمة إجراءات استثنائية بهدف السيطرة على فيروس كوفيد-19. وقال وزير الداخلية إدواردو كابريتا “تسري حال الطوارئ فوراً وتستمر حتى 9 أبريل، لكن يمكن تمديدها”.

اليابان تحدد 15 بؤرة للفيروس

من جانبها، قالت وزارة الصحة اليابانية إنها حددت 15 بؤرة لفيروس كورونا في مواقع متفرقة من البلاد. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن وثيقة للوزارة أن أكبر البؤر تقع في منطقة أوساكا وبها أكثر من 50 حالة عدوى.

واكتشفت السلطات عدداً من البؤر في أقاليم هوكايدو وآيتشي وواكاياما وفي مدينة طوكيو تحتوي كل منها على أكثر من عشر حالات إصابة.

فنزويلا تفرض حجراً صحياً جماعياً

وأمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأحد بإغلاق الأنشطة التجارية وبقاء المواطنين في منازلهم في ست ولايات وفي العاصمة كراكاس بدءاً من يوم الاثنين وذلك في مساع لإبطاء انتشار فيروس كورونا.

وقال مادورو في خطاب أذاعه التلفزيون إن الاستثناءات في الخطة التي أطلق عليها اسم “الحجر الصحي الجماعي” تشمل النقل والصحة ونقل الأغذية مضيفاً أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس داخل البلاد ارتفع من 10 إلى 17 حالة.

كولومبيا تغلق حدودها أمام الأجانب

وتُغلق كولومبيا التي سجّلت ما لا يقلّ عن 45 إصابة بكوفيد-19، حدودها اعتباراً من اليوم الاثنين أمام الأجانب، فيما سيُسمح فقط بدخول الكولومبيين والمقيمين الذين سيتوجب عليهم لدى وصولهم الخضوع لحجر صحي طوال 14 يوماً، بحسب ما أعلن الرئيس ايفان دوكي الاحد.

وقال دوكي في رسالة عبر تويتر إنه “ابتداء من 16 مارس (آذار)، يحظر دخول غير المواطنين وغير المقيمين في كولومبيا، إلى البلاد”. وأضاف أن الكولومبيين والأجانب الذين يعيشون في البلاد يمكنهم دخولها، ولكن “سيكونون في حجر إلزامي لمدة 14 يوماً” في منازلهم.

وأوضحت وزيرة النقل أنجيلا أوروزكو في مؤتمر صحافي أن هذا الاجراء لن يؤثر على البعثات الدبلوماسية.

السابق
هزيمة 14 آذار… وانتصار «حزب الله»
التالي
بالفيديو: شبكة إتصالات «حزب الله» الى الواجهة مجدداً.. من بوابة العراق!