فيما اعتمدت السلطات الايرانية سياسة التعتيم مع بدء انتشار فيروس “كورونا” في البلاد، حتى فقدت القدرة على احتوائه بعدما تفشى في مختلف المحافظات باعتراف الرئيس حسن الروحاني، بعد ان حصد مئات الضحايا والاف الاصابات.
وقد نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الجمعة، تقريرا بعنوان “صور الأقمار الصناعية تظهر أن إيران تحفر قبوراً جماعية وسط تفشي فيروس كورونا”، اعتبر أن طهران “تتستر على الأعداد الحقيقية الصادمة للإصابات والوفيات”، وأن علاقاتها التجارية الوثيقة مع الصين حالت دون اتخاذها تدابير صارمة منذ البداية للحد من انتشار الفيروس.
وتظهر الصور، التي نشرت للمرة الأولى في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قسما جديدا تم بناؤه في مقبرة شمالي مدينة قم في أواخر شباط/فبراير، إلى جانب حفر خندقين كبيرين طول كل منهما نحو 90 مترا.
اقرأ أيضاً: وسائل اعلام ايرانية تكذب الاحصاءات الرسمية.. ضحايا «كورونا» يتخطون الألف!
وينقل التقرير عن أمير أفخمي، الأستاذ المساعد في جامعة جورج واشنطن، والذي سبق أن كتب عن تجربة إيران مع وباء الكوليرا، قوله: “لست متفاجئا من أنهم يقومون الآن بحفر مقابر مقابر جماعية، ويحاولون إخفاء الآثار الفعلية لتفشي المرض”.
وبحسب أفخمي فإن العلاقات التجارية الوثيقة بين إيران والصين، وخشية الحكومة الإيرانية من عرقلة شراكتها مع الصين، ساهمتا في الانتشار المبكر والسريع للمرض في إيران”، ولذلك “لم تتخذ الحكومة إجراءات كافية لتقييد حركة السفر من الصين ومراقبة المسافرين، إضافة إلى غياب الشفافية، وعدم اتخاذ إجراءات فعالة مثل الحجر الصحي، خاصة في بؤر تفشي المرض”.
