«حمار طروادة» ينتظر من يسحبه!

حصان طروادة

غياب يوم الجلاء الفكري عن روزنامة المناسبات في دول ديمقراطية المعابد؟ يجعل من شعوبها رعايا تابعين، ترى الليل نهار والموت حياة والشيخوخة شباب والخطر أمان والاسوار مروج والخطأ صواب، ترى الإلتزام تخدير، تؤمن بالخارج الوافد إليها ولا تُعير أو تعتبر التنيه الصادر منها دليل، حملت الرؤوس على الاكتاف تنقلها معها كيفما تسير، تتعب هي لكن العقول غالباً ما تستريح.

الانتحار في لحظة عار

زينة ورعاة بكل ما للكلمة من معنى ولا ضرورة هنا للبحث عن اي تبرير يجعل من الحجارة أحجار كريمة فنحن لا شك في جمهورية تكره النور خرسا تحسب القبر فكرة، تترك الشجاعة للهزيل، تحب القمة فقط عندما تقررالإنتحار في لحظة عار، عاثرة هي تلك الفئة التي مر على وجودها تحت الشمس وقت لا بأس به طويل، تعتبر نفسها ناجية والحق أن أحدا لم يلحظها حتى من قبل ما يحل عليها لباس السواد ولو بقليل.

اقرأ أيضاً: هل يصلح «طائف الثورة» ما أفسدته «دولة الطائف»؟!

نوع من الصداع

ندم…. الم…. او نوع من صداع. حالة ذهنية جديدة ترتسم عند معظم الناس تستولي عليهم خوفاً على المصير، وحمار خشبي عاجز عن الحركة، اللابدون بداخله من الاختصاصيين يتأملون و(يتنقوزون) من خلال الشقوق على المرض العبوس وفحيح صوته يتغلغل لعظام تصطك هلعاً تصدر طقطقة تشبه التمتمة والأنين. هذا ليس باختصاص، ناولني حبة زانكس سيبرالكس وأسبرين، ينظرون على الشعب التعيس يتسلق القمم لا ليحيا هذه المرة بل ليتأكد من نجاح مهمة عزرائيل. الحياة بعد الغياب لا تصلح حتى لتكون كلمات مصطفاة في سطور تحملها كتب الذكرى تلك التي اصطلح على تسميتها كتب التاريخ.

الحياة بعد الغياب لا تصلح حتى لتكون كلمات مصطفاة في سطور تحملها كتب الذكرى تلك التي اصطلح على تسميتها كتب التاريخ

القدر يذكر مع المصائب ولكل منا منه نصيب. إبصق على حمار طروادة الخشبي سيبقى جاثما في مكانه كما الشاحنة المهجورة في العصر الحديث، لن يجد من يسحبه فقدماه إطارات غاصت بالوحل وخشبه وما فيه من الحديد تشقق وصدأ من غضب الطبيعة التي تفترس “الخرع” المتسلحين بالجهل يغنيهم عن كل علم العالم والعلماء أجمعين، نحن كما نظم الخال عبد الرحمن في دنيا على هيئة خنفسة دنيا فسه فيها يتعس الإنسان و يسعد الحيوان.

السابق
صور فضائية.. ترصد «مقابر كورونا» الجماعية في ايران!
التالي
هل سيستمر تعليق الدروس بسبب «كورونا»؟