القنوات اللبنانية من «عالم الصباح» إلى «صباح اليوم»

برنامج صباحي
عدة أشهر مرت على توقف «عالم الصباح»، لتغامر قناة الجديد هذه المرة في أول برنامج صباحي منوع في تاريخها بعنوان «صباح اليوم»

من يفكر في مثل هذه الأيام أن ينتج برنامجاً مباشراً وبشكل يومي، لعله ضرب من الجنون فكيف إذا كان البرنامج صباحي في سوق إعلاني شبه متوقف في لبنان وأزمات اقتصادية تلاحق الوضع السياسي والصحي.

نعم فعلتها قناة “الجديد” حين قررت أن يخرج برنامجها “صباح اليوم” إلى النور بعد حديث طويل عنه استمر عاماً كامل، ليحجز من السادس عشر من آذار الجاري مكاناً يومياً له على قائمة برامج القناة وضمن تصنيف البرامج الصباحية في لبنان.

وكأنه استثمار في مكان متوقف، فمذ الخريف الماضي توقف تلفزيون المستقبل عن البث وانتهى معه عهد طويل من برنامج “عالم الصباح” الذي تمكنّ من الصمود في وجه العواصف الاقتصادية التي أحاطت بالقناة، وحافظ على نسب متابعة عالية في نظام شبه ثابت للفقرات تضمن ظهور كارمن شماس يومياً بفقرة عن الأبراج ومقدمة صباحية عن مشهد الشارع اللبناني اليوم وفقرات منوعة عن الصحة والأزياء والتقنية، وبالطبع فقرة الطبخ المستمرة على طول البرنامج.

إقرأ ايضاً: زوجة قصي خولي تنفي التنازل عن حضانة ابنها وتستعد لإطلالة تلفزيونية!

هكذا تمكنّ “عالم الصباح” من الاستحواذ على مشاهدة الجمهور في ظل برنامجين صباحيين على قناتي الـOTV و MTV، إلا أنهما وقعا في فخ التوجه نحو جمهور محدد ما أفقدهما صفة الجماهيرية، واليوم بعد تحول البرامج الصباحية إلى منصات للتحليل السياسي وشغل ذهن الجمهور بآراء محللين للحدث اليومي بكافة جوانبه، تجد “الجديد” في برنامجها مقاربة لاستعراض جوانب أخرى من حياة المواطن اللبناني عبر استقطاب وجوه إعلامية تمتلك القدرة في التقديم التلفزيوني المباشر وهم: نسرين ظواهرة، ميلاد حدشيتي، ماغي عون، جوزيف حويك، مارييت يونس وساشا دحدوح.

قناة “الجديد” كانت قد نشرت برومو البرنامج في صيغ تفاعلية يقدّم فيها كل مذيع رؤيته عن البرنامج، فكيف سيجد البرنامج الجديد ضمانة استمراريته وسط الأعباء الاقتصادية الناجمة عن البث المباشر، وأزمة سوق الإعلانات التي دفعت بقناة الجديد للاستغناء عن عدد من الموظفين خلال الفترة الفائتة بحسب ما علمت “جنوبية” من مصادر داخل القناة، كانت قد أفادت بتغيير شمل المناصب الإدارية وتوجه نحو السوق الخليجي على إثر الانتقال إلى قمر “عربسات”، مع احتمالية التوجه إلى البث المشفر للحصول على عائد مادي مناسب.

السابق
بيروت تلتزم الحجر المنزلي.. وشباب الضاحية يُطلقون مبادرة «أنا حدّ بلدي»!
التالي
تشجيعاً للدراسة والعمل من المنزل.. الحكومة تُضاعف سرعة الإنترنت!