«حزب الله» يتمدد إقليمياً و«يجمد» لبنانياً!

مقاتل من حزب الله
يواجه حزب الله موجة من الانتقادات من بيئته الشيعية الحاضنة التي بدأت تحسب ألف حساب، قبل أن تتخذ المواقف المؤيدة تجاه تحركات "حزب الله" الإقليمية التي وصلت إلى حدود الدولة التركية.

انتقلت المواجهة هذه المرة بين قوات الرضوان التي هي من قوات النخبة في حزب الله وبين الجيش التركي النظامي، الذي تتراكم بينه وبين الدولة السورية حسابات تاريخية قديمة يرى أنه قد حان وقت تصفيتها .

والذي يعني اللبنانيين وبالخصوص البيئة الشيعية الحاضنة لنهج حزب الله في الداخل اللبناني، هو كيف يكون تدخل “حزب الله”  العسكري ضرورياً لحماية الحدود السورية التركية ولا يكون التدخل السوري ضرورياً لحماية الحدود السورية الفلسطينية، أو الحدود اللبنانية الفلسطينية ؟!

إقرأ أيضاً: أمهات قتلى حزب الله «يرقصن مذبوحات من الألم».. ماذا يقول الطب النفسي؟

فهل كُتِب على شباب لبنان العطاء وتقديم الدماء، وليس لهم حق الأخذ عند حاجتهم ؟ !

هذا و يعاني لبنان من العجز على جميع المستويات دولة وشعباً، في حين يبلغ عجز الميزانية السورية صفراً حسب قولهم، ويقوم النازحون السوريون بسحب العملة الصعبة من الأسواق اللبنانية بطريق مباشر وغير مباشر حيث يقومون بنقل الدولار الأمريكي من الأسواق اللبنانية إلى سورية بطرق قانونية وغير قانونية، وتشتد وطأة العُمَّال السوريين واليد العاملة السورية على الأسواق اللبنانية بحيث لم يعد لشباب الشيعة اللبنانيين بوجه خاص من خيار للعيش سوى الالتحاق بجبهات “حزب الله” العسكرية أو هجرة البلاد نحو بلاد الغُربة والتشرد في القارات الخمس بحثاً عن لقمة العيش الكريم !

فمتى تتحول جهود “حزب الله” نحو حل أزمات البلد الداخلية بدلاً من استنزاف طاقة شبابه لحل مشاكل دول محور الممانعة الايراني ؟

ومتى يُعطي “حزب الله” الأولوية لحماية الأمن الاقتصادي اللبناني قبل أن يخوض معاركه لحماية أمن دول هذا المحور؟

السابق
بعدما لامس الدولار الـ2700 ليرة.. محتجون يقفلون محالاً للصيرفة!
التالي
بلديات الضاحية تزيد في الكورونا.. كورونا!