“معركة الطائرات” هذا ما يمكن تلخيصه عن معركة إدلب المحتدمة شمال سوريا، حيث يبدو أن الأنفاس ستبقى متصاعدة حتى اللقاء المرتقب المقرر في يوم الخميس القادم بين زعيمي روسيا وتركيا في موسكو.
وفي أحدث التطورات فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية أنّ مقاتلة حربية من طراز F16 تابعة للقوات الجوية أسقطت طائرة للنظام السوري من طراز L39 في إدلب، وياتي هذا الإسقاط بعد تأكيد المعارضة السورية سيطرة النظام بشكل كامل على مدينة سراقب الاستراتيجية.
هذا وكان جيش النظام قد أعلن إغلاق المجال الجوي فوق إدلب وتلا الإعلان تصريح روسي بأن موسكو غير مسؤولة إذا ما تضررت الطائرات التركية بعد هذا القرار.
ليأتي الخبر اليوم معاكساً للتوقعات مع استمرار تركيا في مواجهة محاولات قوات الأسد لكسب أكبر قدر ممكن من الأوراق في إدلب، وعلى هذا روّج النظام اليوم لاستهداف فصائل المسلحين حسب الوكالة الرسمية لأهالي منطقتي “كفريا” و “الفوعة” اللتان ما تزالا محاصرتين من قبل الفصائل المعارضة، وقد دفع النظام بعقد مجموعة من اتفاقيات المصالحة على اسم هاتين البلدتين أشهرها كان اتفاق “الزبداني” الذي هجّر أهالي وادي بردى برعاية أممية.
إقرأ أيضاً: الأسد يُصعّد في وجه أردوغان.. سفارة لحكومة «شرق ليبيا» في دمشق!
من ناحية ثانية تعقد اليوم في البرلمان التركي جلسة مغلقة للاستماع لوزيري الخارجية والدفاع حول إدلب، وتحركات تركيا السياسية والعسكرية المتعلقة بشمالي سوريا، وجاءت الجلسة بطلب من المعارضة التركية حيث اشترط أن تظل محاضر الجلسة سرية لمدة عشر سنوات من تاريخ اليوم.
فعن ماذا تنبئ الساعات القادمة حول مصير إدلب أسخن نقاط الصراع السوري التركي وسط تذبذب روسي وقلق إيراني متزايد؟!
