«حزب الله» يُجدد هجومه على صندوق النقد.. أصحاب مغانم وصيّادو فرص!

محمد رعد

لا يوفّر حزب الله فرصة لشن هجوم على “صندوق النقد الدولي”، خوفاً على مصالحه وعلى تفلّت القرار السياسي اللبناني من يده، ففي الوقت الذي يخرج فيه اللبنانيون الى الشوارع متهالكين، جائعين، عاطلين عن العمل، صارخين بوجه الفساد والمحسوبيات، وفي ظل الأزمة المعيشية الخانقة، وإعتبار صندوق النقد الدولي فرصة لبنان الأخيرة للخروج من أزمته، لا يزال حزب الله يفكر في مصالحه السياسية الضيّقة.

إقرأ أيضاً: «حزب الله».. لسان ضدّ «الصندوق» وعين على «النقد»!

إذ جدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم الأحد، هجومه على صندوق النقد الدولي قائلاً: “أن نخطو خطوات ولو كانت بسيطة ومتواضعة لمواجهة الاستحقاق الداهم في 15 اذار الحالي المتعلق بمسألة تسديد اليوروبند”، معتبرًا أنه “استحقاق سيترك تبعات على بلدنا”.

ولفت الى أنه ” لا أصدقاء دوليون يشكلون رعاة لبلدنا، بل هناك أصحاب مغانم وصيادو فرص ومع الاسف لا زلنا نسمع من يراهن على هؤلاء ليس لانعاش وضعنا الاقتصادي الصعب فحسب، بل لجعلهم يتحكمون بقرارنا الوطني والسيادي ، فهم يريدون تنفيذ برنامجهم وخططهم ومشاريعهم في لبنان والمنطقة حتى يشعروا بالطمأنينية”.

وقال: “نحن تعلمنا من تجاربنا وتجارب الشعوب أنه “ما حك جلدك مثل ظفرك”، فعندما تتكل على غيرك في حماية وجودك فانت تهدد وجودك إذ أن كل من لا يزال تراوده فكرة التخلي عن خيار المقاومة يشكل تهديدًا للسيادة اللبنانية وإن رفع شعار السيادة والاستقلال لأن المقاومة هي الحامية لهذه السيادة والتخلي عنها يهدد حماية سيادتنا الوطنية”.

واعتبر رعد خلال حفل تأبيني في بلدة بنهران بالكورة بمناسبة أربعين المربية زمزم حمد حسين، أن”الخيار الذي ستلتزمه القوى السياسية التي تريد الاحتفاظ بقرارنا الوطني هو الخيار الذي سيكلفنا أقل تبعات ممكنة ويعطينا فرصًا أكبر من الخيارات الاخرى لتعزيز صمودنا وقدرتنا في أن ننهض بالحد الأدنى من الوضع الاقتصادي الذي تدهور نتيجة سياسات من سبق في تولي شأن الحكومات طوال الفترة الماضية ” .

ولفت رعد إلى أنه “لا يكفي أن يقف الانسان على التل ويلوم من تصدى للشأن الحكومي بل عليه أن يراجع حسابته ويستذكر دوره في ايصال البلاد الى ما وصلت اليه، وأن يمد يده لكي يشارك في نهوض اقتصادي وطني تعود عائدته على كل الوطن وليس على فريق أحد”، مضيفًا أنه “لا زلنا نأمل أن تحصل مثل هذه المراجعات لأننا نبقى حريصين على تقوية وحدتنا الوطنية الداخلية التي هي جزء من مقومات صمود الوطن في مواجهة أعدائه”.

وشدد على “أننا لا نفهم في ظل الوضع الاقتصادي والغزو الجرثومي أن يطلع البعض علينا ويقول ليريحنا البعض من خيار المقاومة وتنتهي المشاكل وكأنه يدرك أن خلفية ما يجري في لبنان من ضغوط اقتصادية ومن اقفال لكل الثغرات التي يمكن أن تعالج بعضا من أوضاعنا الاقتصادية الصعبة مرتبطة بتخلينا عن خيار المقاومة وكشف سيادتنا أمام من يعتبرونهم أصدقاء للبنان، وليصالحوننا مع العدو الاسرائيلي وليأخذوا مياهنا الاقليمية ليس في البلوك9 فحسب بل ربما يصلوا الى البلوك 4 وما بعده”.

وقال، “طالما أننا ندرك هذه المسائل بوضوح ليس علينا الا ان نتمسك بهذا الخيار وإن كنا ندافع عن هذا الخيار في لبنان وفي غير لبنان فإنما لنحمي سيادتنا ومن يدعونا للتخلي عن هذا الخيار فانما يتخلى عن السيادة وبتبرع ببقية ارضنا المحتلة للعدو الاسرائيلي ويفتح ثغرة لكي يحقق للعدو اطماعها في مياهنا المتنازع عليها”.

السابق
بعد الطلاب.. الموظفون يُطالبون بالتعطيل خوفاً من «كورونا»!
التالي
حين يبحث الفقراء عن قائدهم!