الصين على عتبة الإنتصار على «كورونا».. إرادة صلبة و لقاح وشيك!

كورونا

يوما بعد يوم تؤكد الصين للعالم أجمع أنها أمةٌ لا تعرف الهزيمة، فمن اليوم الأول عن الإعلان عن تفشي فيروس كورونا رصدت كل إمكاناتها ومقدراتها بهدف مكافحته، واعتبرت ذلك حرباً تخوضها الأمة الصينية جمعاء دفاعاً عن سلامة شعبها وعن شعوب العالم أجمع، وقد رصدت مليارات الدولارات لذلك، بالإضافة الى تحملها لمئات مليارات الدولارات من الخسائر الاقتصادية.

ومنذ يومين أعلنت الصين في مؤتمر صحافي عقدته لجنة مكافحة الأمراض والوقاية المسؤولة عن مكافحة فيروس كورونا في مقاطعة تشجيانغ الصينية على لسان نائبة مدير مديرية الصحة العامة في المقاطعة عن التوصل للقاح مضاد لفيروس كورونا، حيث أكدت أنه تم إنتاج اللقاح وتجربته وقد اجتاز مراحل كبيرة بنجاح واللقاح الآن في مراحل التجارب النهائية على الحيوانات قبل بدء استعماله على البشر قريباً.

إقرأ أيضاً: بشرى سارة.. ارتفاع عدد المتعافين من «كورونا»!

وامس، أعلن فريق من العلماء تابع لجامعة تيانجين الصينية عن تطوير لقاح ثانٍ ضد فيروس كورونا الجديد يتم تعاطيه عن طريق الفم.
حيث أوضحت صحيفة “هوانكيو شيباو” أن فريقا من المتخصصين يرأسه البروفيسور، هوانغ جينهاي، يعكف على تطوير لقاح جديد يستخرج في الأساس من خميرة الخبز، فيما يستعمل البروتين “s ” لفيروس كورونا الجديد، بمثابة محفّز لتوليد أجسام مضادة.


وأفيد في هذا السياق بأن البروتين “s” يمكن أن يلتحم بمستقبلات الجسم المضيف، وهو بروتين محوري يساهم في تسهيل اختراق الفيروس للجسم من خلال الخلايا الحساسة، ولهذا السبب تحديدا، أصبح البروتين “s” الهدف الرئيسي في تطوير اللقاحات والأدوية للوقاية من فيروس كورونا المستجد وعلاج مضاعفاته.
وذُكر أن البروفيسور هوانغ جينهاي تناول شخصيا 4 جرعات من اللقاح الجديد الذي وضع على هيئة كبسولات وأقراص، ولم تسجل أي آثار جانبية له، فيما يشير الخبراء القائمين عليه إلى أنه يتميز، بالإضافة إلى سلامته، بسهولة الاستخدام وبسرعة إنتاج عالية، كما يمكن لهذا النوع من اللقاحات أن يحفز المناعة الموضعية للغشاء المخاطي وينظم فعالية مناعة الجسم.
ويرى رئيس فريق الخبراء أن هذا اللقاح يمكن استخدامه في الأغراض الوقائية والعلاجية على حد سواء، بفضل حساسية المستحضر العالية ضد الأمراض المعدية. ان هذه الإنجازات ما هي الا معجزة علمية اذ ان هكذا اعمال تحتاج لأشهر وربما لسنوات .
و تأكيداً على اجتياز اللقاحات مراحل التجارب بنجاح أعلن هي زي مين رئيس مكتب حقوق الملكية الفكرية في بكين ان المكتب سيعلن عن مالك الحقوق، براءة اختراع علاج “كوفيد ١٩” يوم الـ ٢٧ من ابريل (نيسان) المقبل، تاريخ انتهاء العلاجات التجريبية التي سمح السلطات بإستعمالها على ٣ اشخاص والعمل جاري لاعطاء الاذن بالاستعمال على خمسة اشخاص اخرين، يوم ٢٧ ابريل ربما يكون لطي اخر صفحات الاختبارات.

هذه كانت آخر إخبار ليل امس. وصباح اليوم أعلنت وكالة شينخوا ان شحنات اللقاح تم ارسلها الى المراكز الطبية التي سيتم استعمالها على الحالات المذكورة اعلاه.

في الحقيقة إن ما يحصل في الصين في هذه الأيام ما هو إلا رسالة واضحة للعالم أجمع ان الصين عازمة على الانتصار في هذه الحرب و هي تؤكد بأن إرادتها للحياة وسلوكها مبدأ التنمية بهدف تعميم الخير هو أقوى وأنجح من مبدأ الحروب بقصد نشر الخراب والكراهية الذي تنتهجه بعض الدول التي لا تحافظ على ديمومتها الّا بالفتن و بتدمير الآخرين.

السابق
آخر تطورات «كورونا» في لبنان.. عزل حالتين و12 حالة بالحجر الصحي!
التالي
عشية البدء بحفر أول بئر نفطي.. عون: غدا يوم تاريخي!