المعركة انطلقت.. تركيا تقصف جواً وبراً في ريف إدلب

قوات تركية إدلب

بعد أيام على التصريحات النارية، أطلق الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له عملية عسكرية في ريف مدينة إدلب اليوم الخميس شنا فيها قصفاً مكثفاً على بلدة النيرب، شمال غربي سوريا، قبل إطلاق هجوم بري يستهدفها، ما دفع الجيش السوري للانسحاب إلى أطراف المدينة بحسب ناشطين.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف على بلدة النيرب، الواقعة في ريف إدلب الشرقي الجنوبي، ولفت المرصد إلى أن القصف استهدف مواقع الجيش السوري في البلدة.

وقال المرصد إن القصف تزامن مع حشد للقوات التركية والفصائل في أطراف منطقتي قميناس وسرمين المجاورتين للنيرب.

فيما نقل ناشطون أن الجيش السوري انسحب من بلدة النيرب إلى أطرافها الجنوبية إثر القصف المدفعي والصاروخي.

تأتي أهمية النيرب الاستراتيجية كونها تشكل مدخلًا لمدينة إدلب التي تعتبر مركز المحافظة، التي تحمل الاسم نفسه.

وكانت واشنطن حذرت في وقت سابق، من صدام روسي – تركي وشيك نتيجة الخلافات شمال غربي سوريا، في وقت حاولت أنقرة الطمأنة، موضحة أن هناك تفاهماً بينها وبين موسكو، لكنها لفتت إلى أنه غير كاف.

وقال جوناثان هوفمان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا وتركيا “قريبتان جداً” من صراع واسع النطاق في إدلب السورية، وتأمل أن تتمكنا من تجنّبه، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط إضافية على السلطات السورية لحملها على وقف هجومها على إدلب، ورفض القول ما إذا كانت الولايات المتحدة على اتصال بالأطراف المعنية في هذا الشأن.

إقرأ أيضاً: اللعبة خرجت من يد الدول الكبرى.. «إدلب» ترسم خارطة سوريا الجديدة!

وفي الوقت الذي أعلن فيه الكرملين أن القمة الثنائية الروسية-التركية لم تتضح معالمها بعد رغم وجود تنسيق لعقدها، نفى الكرملين الأنباء المتواردة عن تقدم القوات التركية في النيرب وإسقاطها لطائري استطلاع روسيتين في المنطقة.

فهل تكشف الساعات المقبلة عن تصعيد متزايد بين القوات الروسية والتركية على جبهة إدلب، نظراً لكون المواجهة تحمل طابع المباشرة ما يعني أن اتفاق البلدين حول سوريا قد يهتز بعد انهيار نتائج اجتماعات سوتشي وأستانة على حدود النار في إدلب.

السابق
بالفيديو: زوجة قصي خولي تقلب الطاولة..«مسيء وأهمل ابننا»
التالي
هل أتى لاريجاني الى بيروت لأن دياب لم يتلق دعوة الى الرياض؟