شكّل صوت القصف والطيران الحربي حالة فزع لدى السوريين خلال السنوات الماضية، فلم تسلم مدينة من أصوات الارتجاج سواءً كانت تتعرض لقصف من قبل قوات الأسد أو فصائل متشددة أو كانت تحمل في جغرافيتها مكاناً لقاعدة يجري منها قصف مدينة أو منطقة أخرى.
راع ذلك الصوت الكبار كما الصغار، واستحدث السوريون مفردات خاصة للتعامل مع هكذا أصوات. فباتت نسبة القلق لديهم أقل حدة إذا ما علموا أن صوت القذيفة ناجم عن إطلاقها وليس سقوطها.
إقرأ أيضاً: على حدود إدلب.. هل يكتب تاريخ سوريا الجديد!
إلا أن الأطفال بقيوا الفئة الأكثر تعرضاً لأزمات نفسية جراء أصوات القذائف، فكانت الحيلة للتغلب على خوفهم هي الحل، حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل فيديو لأب سوري يدعى عبدالله يعلّم ابنته ذات الأربعة سنوات أن أصوات القصف الذي تتعرض له إدلب هو مجرد لعبة يجب أن نضحك عند سماعها.
وحقق الفيديو تفاعل كبير لعبثية الموت وحالة التحايل التي يمارسها الأب النازح إلى بلدة حدودية شمال إدلب.
