تتواصل المعارك في مدينة إدلب شمال غرب سوريا منذ أسابيع بعد أن قرر النظام السوري التصعيد في آخر معاقل المعارضة بغطاء روسي أحال اتفاق التهدئة الموّقع في أستانة بين الأطراف الضامنة إلى حبر على ورق مع نزوح عشرات الآلاف من السوريين نحو الحدود، هذا ما أثار غضب تركيا التي أعلنت عن خسارة جنود على جبهة إدلب وحذرت من استهداف نقاط المراقبة التركية المحددة في اتفاق أستانة.
وصباح اليوم أعلن وزير الدفاع التركي أن بلاده وضعت خططا بديلة لمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، في حال استمر ما وصفه بانتهاك الاتفاق المبرم مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار.
ووفق ما ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، فإن تركيا أخبرت “شركاءها” بأنها حضرت خططا بديلة لتنفيذها في إدلب في حال فشلت الخطة المعمول بها حاليا.
وزير الدفاع تابع:”هدفنا الرئيس هو منع الهجرة والمأساة الإنسانية.. نحاول وقف إطلاق النار وإراقة الدماء.. كل ما نريده هو الالتزام بالاتفاق”.
وأضاف “نحن نلتزم بالقانون والاتفاقيات الدولية.. ونعرب عن مطالبنا المشروعة، لكن إذا استمر الانتهاك، فلدينا خطط -ب- و-ج- أيضا”، على حد تعبيره.
إقرأ أيضاً: دبلوماسي إيراني يفجّر مفاجأة: عناصر «داعش» تُقاتل مع قوات الأسد!
من ناحيتها صرحت الخارجية التركية عن استنئاف مفاوضاتها مع الجانب الروسي بعد توتر شهدته علاقة البلدين على إثر مطالبة تركيا من روسيا التوقف عن دعم النظام في عملية إدلب.
وفي حين يواصل النظام استيلائه على مناطق جديدة على الطريق الدولي “دمشق حلب” بخيث بات الطريق الدولي قاب قوسين من السقوط بيد النظام، فإن عناصر تابعة للأسد تمكنت من الوصول إلى التقاطع المؤدي إلى معبر “باب الهوى” آخر المعابر الحدودية بيد المعارضة السورية.
أما تركيا فما زالت تعزز من وجودها العسكري عل خطوط التماس حيث جرى رصد أكثر من 160 شاحنة وآلية عسكرية بين دبابات ومدافع ومعدات حربية ثقيلة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ليصل ما رصد من حشود تركية متواصلة الى الأراضي السورية خلال شباط الجاري وحده إلى 1450 آلية عسكرية.
