هذه هي «الخطّة» لليوم الإثنين 10/2/2020

مجلس النواب

هذا هو صباح اليوم الإثنين، الواقع فيه العاشر من شباط 2020.

المطلوب هو الآتي: أنْ لا يتأمّن نصاب الهيئة العامّة لمجلس النوّاب قبيل ظهر غد الثلثاء في الحادي عشر من شباط 2019.

إقرأ أيضاً: بري وسقوط فلسطين.. العكس هو الصحيح دولة الرئيس!

كيف؟

سلميًّا، بالتأكيد. لكنْ، ليس عندي (ولا عند غيري) “كلمة سرّ” عجائبيّة.

الناس الأحرار، كلّ واحدٍ من هؤلاء الناس الأحرار، يعرف شغله بحذافيره.

فليفعل كلٌّ من هؤلاء الناس الأحرار شغله بحذافيره، ولا يؤخّر عمل اليوم إلى غد. فكلّ يومٍ يكفيه عمله.

المطلوب إذًا، المساهمة في عدم تأمين النصاب لجلسة يوم غد.

لا تسألوا كيف؟ كلّ واحد ع شغلو. شوفوا شو بدكم تعملوا.

أوقِفوا تضييع الوقت (طقّ الحنك) بالمراسلات التنظيريّة والترفيهيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ.

رجاءً حارًّا، مرفقًا بالاعتذار الشديد جدًّا جدًّا جدًّا، بسبب التعبير المستخدَم هذا: أوقِفوا طقّ الحنك.

نظِّموا صفوفكم. نسِّقوا في ما بينكم، في المناطق، في المحافظات، في الأقضية، ولا سيّما في العاصمة، أحيائها ومنافذها، داخلها والمخارج.

اتّصِلوا بالجميع. لا تُهملوا أحدًا، لا فردًا، ولا جهةً، ولا فريقًا، ولا مجموعةً.

انبشوهم من تحت الأرض.

نادوا على الكلّ، للانتظام البنيويّ، جماعاتٍ ومكوّناتٍ وهيئاتٍ وفرادى.

أتركوا أشغالكم الأخرى. معليش. كلّ شغلٍ آخر يمكن أنْ ينتظر.

إلّا هذا الشغل.البلاد وحدها لا تستطيع أنْ تنتظر.

*هذا بالنسبة إلى دور كلّ واحدٍ من الناس الأحرار لجهة المساهمة – على الأرض – في عدم تأمين نصاب جلسة الغد.
هناك مستوىً ثانٍ من الشغل:

اتّصِلوا منذ صباح هذا اليوم الإثنين بنوّاب مناطقكم. إمّا مباشرةً، وإمّا بالواسطة.

أطلبوا منهم أنْ يمتنعوا عن المجيء إلى الجلسة. وإذا جاؤوا (لأنّهم لا يستطيعون – لعلّةٍ في نفس يعقوب – إلّا أنْ يجيئوا)، فأنْ لا يمنحوا الحكومة الثقة.

نائبٌ بالناقص، يعطّل النصاب.

نائبٌ بالناقص يحول دون تأمين الثقة للحكومة.

هذا عملٌ سياسيٌّ بحت.

ثمّة ضرورةٌ مطلقةٌ لاستخدام بعض السياسة… لمنع النصاب، أو لمنع تأمين الثقة.

النوّاب الحاليّون، هم نوّابٌ “قانونيّون”، وإنْ كانوا لا يتمتّعون بالشرعيّة الشعبيّة.

بعضٌ من هؤلاء النوّاب يتردّد بين المجيء وعدم المجيء.

مارِسوا الضغوط “الموضوعيّة” المناسبة عليهم.

وخصوصًا على هؤلاء المتردّدين.

تعرفونهم واحدًا واحدًا، بالأسماء. مش ضروري نسمّي.

إذهبوا إليهم في بيوتهم. اتّصِلوا بزوجاتهم، بأولادهم، بأقربائهم، وبمديري حملاتهم.

شغِّلوا عقولكم أيّها الناس الأحرار. نحن في حاجةٍ إلى العقول لا إلى الهوبرة. الآن خصوصًا. ودائمًا.

هؤلاء النوّاب هم، في نهاية المطاف، يريدون بأيّ ثمن التجديد لأنفسهم ولايةً ثانية. فكيف – على سبيل الاحتمال – إذا كانت الانتخابات المبكرة على الأبواب مثلًا؟!

*جلسة الثقة ليست نهاية الكون. أيًّا تكن ظروفها والنتائج المترتّبة عليها.

بيننا وبين السلطة، اليوم وغدًا وبعد غد، امتحانٌ مرحليٌّ للقوّة (الضاغطة سلميًّا)، هو بعضٌ قليلٌ من “حربٍ” مفتوحةٍ، طويلة الأمد، ليست نهايتها بيوم، بيومين، ولا بعشرة، ولا بمئة يوم ويوم. ولا بألف.

“حربٌ” مفتوحةٌ، مفتاحُها الأوّل الاقتناع بالهدف، بالغاية، ونجاحها يكون بالتنسيق، بالتنظيم البنيويّ، بالقضم، بالنَّفَس الطويل، بالصبر، بالتضحية، وهلمّ.

“حربٌ” مفتوحةٌ تستطيع فيها الطبقة الحاكمة أنْ تربحها بالعنف، بالقوّة، وبسوى ذلك من وسائل وأساليب ومقوّمات لا تُحصى، في مقدّمها أنّها تملك مفاصل السلطة بالكامل، الرئاسات، النوّاب، الوزراء، وتملك القدرة على استصدار القوانين والمراسيم والقرارات، مثلما تملك أدوات التنفيذ، و”الأسلحة” العملانيّة المناسبة.

“حربٌ” مفتوحةٌ، يملك فيها الناسُ الأحرار الحقَّ، الحقّ في الحيّاة الكريمة الحرّة، والحقّ في إقامة الدولة العادلة.
روحوا ع شغلكم. كلّ واحد يروح ع شغلو. هلّق. فورًا. شو ناطرين؟!

السابق
عشية جلسة «الثقة».. كم بلغ سعر صرف الدولار؟
التالي
تركيا تعّد الخطة «ب» لإدلب.. هل اقتربت المواجهة؟!