لا سيادة للأسد.. «الفُرات» نهر تقاسمت ضفافه أمريكا وروسيا

الفرات
من يحدد شكل السيطرة في سوريا إذا كانت دول العالم الكبرى تتنازع فيما بينها وتتصادم بشكل مثير للسخرية فتستنجد بالقوات الكردية للفصل بينها أحياناً!!

لانظام هنا، لا دولة تحمي أرضها ولا سيادة بالمعنى الحرفي للكلمة، بل مواجهات بين قطبي العالم في سوريا، وصدام متكرر بين دوريات أميركية وروسية في شمال شرق سوريا، وحيث تغيب السيادة الوطنية تحضر التصريحات التي تقول أنه لا يجب لقوات “أجنبية” من البقاء في سوريا.

المبعوث الأمريكي لدى سوريا، جيمس جيفري حذّر يوم الأربعاء من تزايد وتيرة المواجهات بين القوات الأمريكية وعناصر من القوات الروسية التي تحارب في سوريا إلى جانب النظام السوري، مشيراً إلى أن هذه المواجهات قد تصبح أكثر حدةً في المستقبل وتأخذ منحى تصعيدياً اكبر.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الوول ستريت جورنا الأمريكية، فإن جيفري ذكر عن أفراد روس يشاركون في مواجهات متوترة مع القوات الأمريكية على الطرق السريعة بشمال شرقي سوريا، بما ينتهك الاتفاقات بين واشنطن وموسكو، والتي تقتضي عدم اشتباك قوات البلدين مباشرة في الدولة التي مزقتها الحرب.

إقرأ أيضاً: تنسحب أمريكا.. تسيطر روسيا والأسد يتفرج!

وفي الصور المتناقلة عبر مواقع التواصل فقد ظهر أن الشاحنات العسكرية الأمريكية توقف سيارات مدنية على الطريق السريع، يقول صحفي محلي عنها إنها تحمل أفراداً روساً.

وفي حين لم تشهد المواجهة أي استخدام للقوة، ولكن هناك مخاوف من تصاعد خطر حدوث مواجهات أكثر حدةً بين القوات الأمريكية والروسية. 

كما أكد المبعوث الأمريكي، جيمس جيفري، زيادة وتيرة حدوث تلك المواجهات في شمال شرقي سوريا. وحدثت بعض تلك المواجهات في عمق المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمريكية والكردية، حيث لا يُفترض ذهاب أي أفراد تابعين للقوات الروسية. 

ويرسم نهر الفرات حدود السيطرة المتنازع عليها بين الروس والأمريكان، حيث شهدت الأشهر الأخيرة من العام المنصرم تبدل في خرائط النزاع بين قرار القوات الأميركية الانسحاب من سوريا وإعادة تموضعها لحماية آبار النفط، وتمدد تركيا إلى غرب الفرات وسيطرتها على الشريط الحدودي ووصول قوات النظام لأول مرة إلى الحسكة وسط سعي روسي لفرض قواعد عسكرية في منطقة النفط السوري تمثلت بالسيطرة على مطار القامشلي.

السابق
«كريم» وصل الى لبنان.. استعدوا لاجواء جليدية: امطار ورياح و«ثلوج»!
التالي
«حزب الله» يتراجع.. ويدفع نحو التهدئة لتخفيف الضغوطات الدولية!