إدلب على خط التصعيد.. إنهيار اتفاق الهدنة والأمم المتحدة تنعيه!

إدلب
ما زالت جبهة إدلب مشتعلة رغم اتفاق روسي تركي على هدنة لوقف إطلاق النار ذهبت أدراج الرياح كسابقاتها

لن يكون الشتاء إلا قاسياً، هكذا استفحل النظام السوري في شمال سوريا، رغم إعلان كل من روسيا وتركيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قالت موسكو إن تطبيقه بدأ الخميس فيما أوردت تركيا أنه دخل حيز التنفيذ الأحد. لكن القصف جاء عكس الاتفاق حيث قتل طفلين اثنين وأصيب عدة أشخاص في قصف جوي ومدفعي قرب مركز إيواء للنازحين ببلدة كفرناها بريف حلب الغربي.

روسيا نفسها التي توقع الاتفاق في اسطنبول، شنت مقاتلاتها مع مقاتلات تابعة للنظام السوري عشرات الغارات على الأحياء السكنية في مدن وبلدات معرة النعمان وتلمنس ومعصران بريف إدلب، الأمر الذي تسبب بسقوط منازل بأكملها داخل تلك الأحياء.

وكعادتها خرجت الأمم المتحدة لتنعي اتفاق الهدنة وتقول إن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب فشل في حماية المدنيين، وأضافت أن من المفجع استمرار مقتل مدنيين يومياً في قصف صاروخي من الجو والبر.

الأمم المتحدة أشارت إلى أن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ كانون الأول الماضي إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا، عقب هجوم قوات النظام بدعم روسي على إدلب.

إقرأ أيضاً: بوتين يحرث سوريا وعينهُ على العراق.. حكاية الصعود الروسي في الشرق الأوسط!

في حين بلغَ عدد ضحايا الهجوم على إدلب بين شهري نيسان الفائت وكانون الثاني الحالي إلى أكثر من 1500 مدني، بينهم أكثر من 700 من النساء والأطفال.

في الوقت الذي تقصف به المدينة، لم يكف متظاهرو إدلب عن مظاهراتهم المستمرة منذ تسع سنوات حيث هتفوا بشعارات تندد بخرق النظام وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق بين روسيا وتركيا، كما رفعوا لافتات تدعم الحراك في السويداء ضد غلاء الأسعار.

وسط ذلك خرج الرئيس التركي رجب طيب أرودغان ليتهم “حكومة” وليس “نظام” الرئيس بشار الأسد بـ “الكذب” والادعاء بأن المدنيين الذين قتلوا في إدلب إرهابيون.

وبذلك تشكّل إدلب حجر الزاوية في شكل الحل السياسي المقبل في سوريا كونها الجبهة الأسخن التي لم تخمد بعد، وسط خلاف إذا ما كانت سيبدأ الحل السياسي في سوريا مع تسكين جبهة إدلب على حالها بضمانات تركية لحل جبهة تحرير الشام أو استمرار النظام بدعم من روسيا بالهجوم على إدلب لإجبار الفصائل المسلحة على الرضوخ، فمن يمتلك الطرقات الدولية في معركة إدلب سيحدد مستقبل الشمال السوري بين نظام متعنت ومعارضة مفتتة ودول باسم “الضامنة”.

السابق
جلسة ثورية في خيمة حراك عاليه.. نحو تحقيق الأهداف!
التالي
مرشح باسيل للخارجية ضيف قناة إسرائيلية.. حِتيّ يوضح: مقابلتي كانت مع صحافي فرنسي!