بطل «باب الحارة» يرفع الصوت في وجه النظام: «لسنا بحاجة لسندويش فلافل»

عباس النوري

يتندر السوريون حين يريدون الحديث عن الواقع المزري، فيقولون: “عايش على الفلافل”، وذلك لاعتبارها السندويش الأرخص ثمناً في سوريا ما يعني اقترابها أكثر من قوت المواطن البسيط.

إلا أن الفنان عباس النوري هاجم هذه المرة مؤسسة الإنتاج التلفزيوني التابعة لنظام الأسد، وهي مؤسسة حكومية افتتحها النظام قبل الثورة كمديرية مستقلة عن التلفزيون لإنتاج أعمال درامية ومنافسة القطاع الخاص، لتثبت المؤسسة بعد قرابة العقد على إنشائها أنها تحولت إلى جهة فساد ومحسوبيات تضاف للائحة طويلة من المؤسسات المنتهكة إدارياً من قبل نظام الأسد.

عباس الذي يغيب حتى اليوم عن الموسم الرمضاني، كان قد اشتهر عربياً بدور “أبوعصام” في مسلسل “باب الحارة” ورغم الامتداد العربي الواسع للعمل إلا أن عباس فضل الإقامة في سوريا والعمل ضمن الدراما المحلية التي تعرضت لهزات مستمرة أخلت في حضورها إقليمياً وحولتها إلى إنتاج حسب طلب الشركات العربية التي تستثمر في قدرات الممثل السوري دون إنصاف أو رفد للدراما المحلية المشبعة بالواقع.

إقرأ أيضاً: «سوق النسوان» بديل «باب الحارة» في الموسم القادم!

إلا أن وضع الفنانين ازداد سوءاً مع تدهور الاقتصاد وشبه انعدام في الحركة الإنتاجية، مع انخفاض سقف الأجور إلى ربع ما كان عليه قبل 2011 وانخفاض سعر الحلقة التلفزيونية من مسلسل سوري إلى أرقام مسيئة بحق الصناعة، ساهم في تكريس ذلك رجل الأعمال الموالي للنظام محمد قبنض والذي يصفه الوسط الفني السوري بالسمسار.

وقال النوري، خلال مقابلة معه في برنامج نبض العاصمة على إذاعة “شام اف ام”: عتبي الأكبر على مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني والسينمائي في سوريا إذ من المفترض أن تُعنى بتأمين فرص عمل حقيقية للفنانين وليس سندويش فلافل!”.

عرف عباس النوري بشخصية “أبوعصام” في “باب الحارة”

وأضاف: ” مسؤول كبير في المؤسسة أكد لي أن المؤسسة تملك أموالاً طائلة ولكنني أعتقد أنهم ينتجون أعمالاً لا يراها غيرهم”.

وفي حين يغيب عباس، يتشرذم الفنانون السوريون في عدة بلدان عربية وعالمية، مثل جمال سليمان الذي يعمل في مصر، يارا صبري في كندا، فارس الحلو في باريس، سامر المصري في دبي أو يختارون الانصياع لهيمنة الدراما المشتركة فيحضر في أعمال إنتاجها لبناني أو إماراتي هذا العام كلاً: تيم حسن، قصي خولي، باسل خياط، قيس الشيخ نجيب، مكسيم خليل، معتصم النهار، محمود نصر وحتى القدير بسام كوسا.

السابق
رسالة أممية حادة اللهجة لسياسيي لبنان: لوموا أنفسكم!
التالي
ما مضمون الرسالة الإيرانية للأميركيين ليلة الهجوم الصاروخي؟