تشكّل اللغة العربية واحدةً من أبرز اللغات التي ينطقها الكوكب، حيث يلغ عدد المتحدثين بها حاجز 422 مليون إنسان، وهي اللغة الأكثر اشتقاقاً في العالم حيث يصل عدد كلماتها إلى 12.3 مليون مفردة مقابل 600 ألف مفردة فقط في اللغة الإنكليزية.
وحيث تعاكس العربية في محرفها اللغات اللاتينية فتتجه من اليمين إلى اليسار، تحافظ على فرداتها بتمضنيها حرف الضاد وهو الفريد في هذه اللغة وسميّت على اسمه، كما تحقق الانتشار الكبير عالمياً لارتباطها بالقرآن الكريم، فالكثير ممن يحفظون القرآن يتعلمون اللغة العربية ونطقها حتى لو لم تكن لغتهم الأم.
تتنوع بالمقابل اللهجات التي ينطقها السكان العرب حيث تصنف على أنها 13 لهجة ويتفرع منها عشرات اللكنات المحلية، وتعد اللغة الأولى لسكان المناطق الأصليين في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
في مثل هذا اليوم صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1973، لإدخال اللغة العربية إلى لغات المنظومة الأممية المعتمدة، إلى جانب الإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية.
ستحتفل منظمة الأمم المتحدة، للتربية والعلم والثقافة، المعروفة اختصاراً باليونسكو، باليوم العالمي للغة العربية، في العاصمة الفرنسية باريس، بإقامة ثلاث موائد مستديرة مخصصة لبحث موضوع (اللغة العربية والذكاء الاصطناعي) يشارك فيها خبراء ولغويون وأكاديميون وفنانون ومثقفون، على أن ينقسم الموضوع الرئيس للاحتفال، إلى موضوعات ثلاثة، كما بينت المنظمة، وهي على التوالي: تأثير الذكاء الاصطناعي في صون اللغة العربية، وحوسبة اللغة العربية ورهان المستقبل المعرفي، ثم إطلاق تقرير إقليمي عن اللغة العربية بصفتها بوابة لاكتساب المعارف ونقلها.
وسيستضيف مقر المنظمة في فرنسا، حفلا موسيقيا، بهذه المناسبة، تحييه الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة.
وتفاعل المغردون على تويتر بشكل كبير وتصدر وسم “اليوم العالمي للغة العربية” عدة دول عربية مع نشر عدة مقاطع لأبيات شعر تتغنى باللغة العربية وتعرض ميزاتها، هذا وكانت حكومات عربية تسعى لزيادة نسبة المحتوى العربي في الإنترنت.
كما انطلقت في السعودية مبادرة لدعم اللغة حملت اسم “تحدث العربيّة”، عرفها القائمون بأنها مبادرة لخدمة اللغة العربية وعدم خلطها بلغات أو هويات أخرى، ودعوا فيها المغردون للمشاركة في الاحتفال عبر نشر وسم “تحدث بالعربية”.
