الثورة «المخابرتية» المضادة.. شيعة شيعة شيعة!

الرينغ اشكال
هي افلام اجهزة امنية الهية ومخابرات. فمثل ما كذبوا عندما قالوا انهم ذاهبون الى الشام من اجل حماية مرقد السيدة زينب والحقيقة كانت لحماية نظام الاسد، اليوم يدعون الدفاع عن فاطمة الزهراء(ع) والهدف اجتياح ساحات الاعتصام وانهاء الثورة.

قبل أيام اخترعوا كذبة مواجهة التطبيع لإزالة وإحراق خيمة الملتقى التي تتبع ل “ملتقى التأثير المدني” ولا علاقة لها بقصة التطبيع مع اسرائيل لا من قريب او بعيد، بل أكثر من ذلك ان الناشط لقمان سليم الذي صوروا ان الخيمة تابعة له لم يكن مسؤولاً عن هذه الخيمة أو مديراً لأعمالها بل ضيفاً ككل ضيوفها، وهي خيمة مفتوحة تستقبل أي صاحب رأي، بما في ذلك بعض الشخصيات الشيوعية التي حضرت وناقشت على مدى أسابيع في الحوارات، تم التحريض على ندوات الخيمة بافتراءات كاذبة، وللمفارقة انهم كانوا يعرفون انهم يكذبون ويتعمدون خلط عباس بدرباس لكي يتم حرق الخيمة.

اقرأ أيضاً: الثورة اللبنانيَّة والتنانين الأربعة

قبل ذلك منذ اسابيع استحضروا شريطا عمره 15 سنة ليبرروا محاولة اقتحامهم عين الرمانة وقامت الثورة بمداواة فعلتهم بمسيرة الامهات.
اليوم اتت قضية فاطمة الزهراء(ع)، حسنا ما مسؤولية الخيم والثورة عن فيديو سجل خارج لبنان منذ 9 أشهر، طبعاً لا دخل لعباس بدرباس، لكنهم سيهتفون شيعة شيعة شيعة ضد من؟ ضد بقية المسلمين الذين يحملون عقيدة تحترم السيدة فاطمة(ع) بنفس قدر ادعائهم باحترامها وتقديسها، لا فائدة من اي توضيحات تقدم او تبيان لحقائق، أو تقديم اعتذارات تافهة، هم يكذبون ويعرفون انهم يكذبون، ويخلطون عباس بدرباس جهاراً وافتراءاً!

فاذا كان الفيديو على حد زعمهم مسؤولية شخص من أهل السنة يعيش في اليونان وأصله من طرابلس، فلماذا يكون الرد على هذا الفيديو في خيم بيروت؟
وإذا كانت فزعة شيعية ضد أهل السنة كما يهتفون، فلماذا اجتياح خيم النبطية وبعلبك التي يقيمها ناشطون شيعة؟!
لن يلقى احد جوابا إلا بعد انهاء الحراك وتخيير الناس بين الحرب الاهلية والفتنة الطائفية من جهة او اعادة امراء الطوائف الى سدة السلطة التي انهارت.
هذه هي الثورة المضادة وقحة سافرة تتحدى، وتضع مستقبل شعب لبنان على حافة الهاوية والضياع! الثورة في خطر ولبنان أيضاً وشعبه.

اقرأ أيضاً: غزوات «غب الطلب» من ساحة الشهداء الى النبطية!

عندما كنا نقول أن حزب الله هو الطرف الرئيسي في نظام المحاصصة الطائفية وانه يشرف على ادارته، بما يتضمن توزيع الاحجام والادوار وعائدات الفساد ونهب المال العام، واستباحة موارد الدولة وخدماتها، كان يجيبنا البعض عن حسن نية والاخرون عن سوئها، أن مشاركة حزب الله لا تتعدى حماية وظيفته بالمقاومة ضد إسرائيل.

من أهم إنجازات هذه الثورة هي تبيان حقيقة أولى وهي السيطرة السافرة لحزب الله على إدارة النظام، وأما الحقيقة الثانية هي أنه المدافع الاول والرئيسي عن استمراره ودوامه، والحقيقة الثالثة هو جهوزيته لتهديد السلم الأهلي وإطلاق شرارة الفتنة المذهبية درءاً لأي تغيير موعود.
ما العمل!؟ سؤال جوهري وملح وبداية البحث عن جواب هو: الوضوح بتحديد ماهية الثورة المضادة واستبيان سلوكها الفعلي!!

السابق
بعد دخوله بورصة «الرؤساء».. من هو نواف سلام؟
التالي
Assad’s Control Over Syria’s Oil: An Empty Claim