الحسن حزينة من الصدام مع الثوار: إبحثوا عن شرطة المجلس!

ريا الحسن

ليست هي المرة الاولى التي تشهد ساحات الثورة صدامات عنيفة بين قوى الامن الداخلي والجيش والمحتجين. وهذا امر تكرر في اكثر من ساحة واكثر من منطقة، الامر الذي يطرح علامات إستفهام كثيرة،  ولعل إجابات هذه التساؤلات موجودة فيها ضمناً. ووفق اوساط في السلطة نفسها وهي لا تجد حرجاً في التعبير في مجالسها الداخلية عن ان الثورة مجرد مجموعات “ستزهق” و”تنضب” لوحدها وتذهب الى البيوت وآخر هذه التمنيات العواصف والامطار والسيول والصقيع ولكن حسابات الحقل غيرحسابات البيدر. وبعدما لم تنفع محاولات “تنفيس” الثورة من الداخل، تلجأ السلطة الى “الحيلة” القديمة لكل الانظمة في العالم. إرسال مندسين واعتداءهم على قوى الامن لترد هي بعنف اقسى على كل ما يتحرك وخير مثال ما جرى في ساحة الشهداء والصيفي وجسر شارل حلو.

الضغط الهائل الذي يتعرض له عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي، يضغط بدوره على القيادات وعلى المرجعيات السياسية كوزير الدفاع ووزيرة الداخلية وعلى قائد الجيش ومدير عام الامن الداخلي. وبما ان القانون يمنع هذه القيادات الامنية من دخول لعبة “البازار” السياسي مع قوى السلطة والتي تقف وراء الجهات المندسة. ومعروفة هي الجهات التي لديها قدرات امنية وعسكرية ولوجستية  وبشرية ويمكنها في ظروف دقائق ان ترسل “كونفوايات” الدراجات النارية والمشاة من المشاغبين والشبيحة.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: «إسترداد ساحة النجمة».. بطش السلطة والحسن تفتح تحقيقاً!

وفي حين تتحدث اوساط في الحراك عن صمت وزير الدفاع الياس بو صعب، عما جرى من ممارسات للحرس الجمهوري في وجه التظاهرات التي قادها الحراك في اتجاه قصر بعبدا على اعتبار انها قصة “اهلية بمحلية”، “بقت” وزيرة الداخلية ريا الحسن البحصة، وغمزت من قناة شرطة مجلس النواب والتي تتبع قانوناً لرئيس مجلس النواب نبيه بري وهي القوة الضاربة والعصا الغليظة” الشرعية” لحركة امل في وجه كل محاولة للدخول الى ساحة النجمة وعين التينة. وهي قوة لم تتورع في اكثر من 4 مناسبات من تكسير المتظاهرين وسحلهم كما اظهرت وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام.

ومنذ ايام التقى بري بالحسن في عين التينة، ويبدو وفق الاوساط، ان اللقاء لم يفك شيفرة اصرار ممارسات شرطة مجلس النواب وتوريط الامن الداخلي في لعبة الشارع والصدام مع الثوار وتحويلها الى ساحة حرب حقيقة، كما جرى امس، والتي اسفرت وفق احصاءات جديدة اليوم عن 1000 اصابة بين اختناق وجرح. وعليه هل تكون الحكومة المقبلة، اذا تألفت نقطة فاصلة لتصويب سياسة الثنائي الشيعي وضبضة “الزعران” عند كل مفصل سياسي وفي محاولات حثيثة لضرب الحراك؟

السابق
ربيع الزين «مُخبر» السلطة وسجينها؟
التالي
«حملة دفى» .. البسة للجميع والغذاء مفقود