تظهر تداعيات الأزمة المالية وشح الدولار في الأسواق اللبنانية تباعا على مختلف القطاعات، وبعد ارتفاع معدل اسعار السلع الغذائية والاستهلاكية من 20 الى 25% ها هي اليوم تطال سوق اللحوم.
وبعدما اثارت قضية التوجه الى رفع سعر كيلو لحم البقر الى 30 الف ليرة ضجة كبيرة لدى المواطنين بسبب أزمة شح الدولار، طالب مربو الابقار ومنتجو الحليب اليوم برفع سعر كيلو الحليب في اجتماع عقدوه اليوم في مركز اتحاد النقابات الزراعية في زحلة، وبحثوا خلاله ارتفاع تكاليف الأعلاف والأدوية ومشتقاتها وانعكاسها على النهوض بهذا القطاع الحيوي.
وشكا المزارعون من ارتفاع تكاليف إنتاج الحليب والإبقاء على أسعار ما دون الألف ليرة لكيلو الحليب الواحد.
واعتبر رئيس نقابة مربي الأبقار علي شومان ان هذا القطاع يتجه نحو الانهيار التام بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية. وسأل: “كيف يرفع أصحاب المعامل أسعار مشتقات إنتاج الحليب، فيما أسعار الحليب هي عينها؟”، مطالبا الدولة بإيجاد حل قبل فوات الأوان والانهيار التام”.
اقرأ أيضاً: نقابة الدواجن تستغيث: «30 مليون دولار أو ستغادر منتجاتنا السوق»
هذا وقد ارتفع سعر كيلو لحم البقر الى ما بين 18 و19 ألف ليرة، من 15 – 16 ألفاً قبل الأزمة. فيما زاد سعر كيلو لحم الغنم من 25 ألف ليرة إلى 30 ألف. ومن المرجح ان يترفع سعر كيلو لحم البقر الى 30 الف بحسب ما اكد نائب رئيس نقابة تجار اللحوم في لبنان عبد الغني الملاح، بسبب عدم صرف المصارف للشيكات والحوالات وتوقف العمل بالتسهيلات التجارية بإيعاز من مصرف لبنان.
والأمر نفسه بالنسبة للدواجن، اذ استغاثت النقابة ايضا مشيرة انها تواجه مشكلة في عدم امكانية استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج بسبب العملة الصعبة، محذرة من ان هذا المنتج سيفقد في الاسواق ذا لم يتم معالجة الأمر.
ويستورد لبنان بمعدل 25 الف طنا سنويا من اللحوم المبردة والمواشي، ويذبح يوميا نحو 700 رأس بقرة، اما الثروة الحيوانية المحلية الموجودة فمخصصة لانتاج الحليب وهي بالكاد تكفي 3 ايام.
