تتسارع حدة الأزمة المالية والاقتصادية مع استمرار شح الدولار في الأسواق اللبنانية، والذي بات ينعكس على مختلف القطاعات مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، لا سيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي ما يعني أن سعر الصرف الرسمي لم يعد متداولاً في الأسواق، بل سعر الصرف الموازي الخاضع لعملية العرض والطلب.
ومع تفاقم الأزمة ووصول سعر الدولار عند الصيارفة الى 2000 ليرة، اقفل محتجون في طرابلس اليوم عدد من محلات الصيارفة في حركة احتجاجية على تلاعب الصرافين بسعر الدولار مقابل الليرة واعتماد تسعيرة اغلى بكثير من التعرفة الرسمية، اذ اعتصم عشرات الشبان امام عدد من محلات الصرافة في طرابلس واجبروها على الإغلاق.
وقام المحتجون في صيدا الاربعاء الفائت بالخطوة نفسها، اذ أغلقوا محال الصيارفة ومكاتب تحويل الأموال.
إقرأ أيضاً: نقابة الدواجن تستغيث: «30 مليون دولار أو ستغادر منتجاتنا السوق»
هذا وعلى الرغم من محافظة الدولار الاميركي في سوق بيروت المالية على إستقراره، حيث أقفل الأسبوع الفائت على سعر وسطي بقيمة 1507,50 ليرات لبنانية، سجّل سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي في “السوق الموازية” رقماً قياسياً، في اليومين الاخيرين، إذ تجاوز عتبة الـ 2000 ليرة لكل دولار عند بعض الصرافين.
